|
أقرع يونسنا
ناسان إسبر
الحوار المتمدن-العدد: 4148 - 2013 / 7 / 9 - 03:44
المحور:
كتابات ساخرة
أقرع يونسنا
رداً على نضال نعيسة الحوار المتمدن-العدد: 4147 - 2013 / 7 / 8 - 12:16 http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=367691
إذاً يرى نعيسة أن دعوات الربيع العربي الثورية مشبوهة (نظراً للجهة التي دعت إليها ووقفت معها، أي الولايات المتحدة، وإسرائيل، ومشخات الخليج)..
نحييك يا نعيسة وندعو لك أن تصحصح من نعاسك وتتذكر أن الانتفاضات العربية فاجأت دولك تلك لأنها انطلقت من الشارع العربي الذي تغنيتم طويلاً وتوهمتم انكم امتلكتموه ببضعة شعارات طنانة سرعان ما ابتلعتموها مع أول دفعة من فتات السلطة الفاشية.. هل أذكرك بأن نظامك قد أعدم حزبه وشعاراته؟..
إن ارتيابك من الدعوات الثورية ليس مرده ارتباطها بالخارج، بقدر ما هو ارتباطها بالداخل الذي أهملتموه وسرقتموه واغتصبتموه، وكانت الصحوة العربية تعني أنه قد آن أوان الحساب أيتها الأنظمة الفاشية ويا (كلابها ومأجوريها ، اأيها النهابين والهباشين الأوغاد)، فمن كان في عجيزته مسلة نخزته، وبدلاً من أن تنزلوا عند مطالب الإصلاح التي ناشدتكم وطالبتكم بها شعوبكم طويلاً أنتم وأنظمتكم (العفنة)، اعتبرتم أن النقمة الشعبية موجهة لكراسيكم النجسة، وأنها تجسيد للمؤامرة الخارجية التي تغنى بها كل طغاة التاريخ الخياني ضد شعوبهم، وهذا تتويج طبيعي لتاريخ خياناتكم وتحولكم إثر ركوب موجة العسكرة بعيد الاستقلال إلى باشوات عنجهة فوق شعوبكم التي انخدعت بنفاقكم العقائدي وأملت بكم خيراً فرددتموه سماً..
تقول أيها المخابرات (وقد فتشنا و"بحبشنا" كثيراً في سيرة وتاريخ "الثوار" الكبار، وارتباطاتهم.. فلم نعثر على الأنموذج الأيقوني المثالي الجدير بالثقة والأمانة الذي يمكن للمرء أن يسلمه قياده ومصيره).. فمن أنتم حتى تقرروا بدلاً عن شعبنا من هو الوطني من العميل، وما هي مقاييسكم؟.. أليست مدى الوفاء للفتات الذي تلقيه الفاشية في بلاعيمكم الفجعانة بالطمع والخيانة؟.. وهل أنتم من التمثيل الشعبي بقملة حتى تتنطعوا لتدبيج تقارير الوطنية لهذا وذاك؟..
لا بل.. هل أصابك العمى حتى تتهم الثوار بأبشع ما يقوم به النظام وفجار القتلة والخونة والمرتزقة اللاتيين والمجوس بقولك: (والأسلوب الإقصائي العنيف الدموي والفظيع الذي كان يتعامل به "الثوار" مع خصومهم المفترض أنهم "ثاروا" كي يحرروهم من القمع والقهر والإقصاء والتنكيل، إضافة إلى عملية التدمير الممنهج للبنية التحتية والممتلكات والمنشآت العامة التي هي ملك عام للسوريين).
ألم يبدأ شعبك انتفاضته بالمسيرات السلمية التي انطلقت من الحريقة في دمشق تطالب بالإصلاح، فرد عليهم نظامك و(حمامة سلامك) بالرصاص في الرأس والصدر أيها الخرف بزهايمر مأجور؟..
وباية أسلحة يتم (التدمير الممنهج للبنية التحتية والممتلكات والمنشآت العامة)، أبالأسلحة الخفيفة التي باعها ضباطك الفاسدون لجيش سورية الحر العظيم، أم بالضمادات غير الفتاكة التي أرسلها عدوك الحبيب (أباعمى) الذي ما زال حتى اللحظة يتجاهل استخدام نظامك للكيماوي؟..
يقول السيد المسيح: (تبتلعون الجمل، وتعرضون عن البعوضة).. يدمر نظامك البلد بكل أنواع الأسلحة التي ينقلها الجسر الجوي الامبريالي: الإيراني - الروسي، تقتلون وتغتصبون وتهجّرون وتدمرون وتحرقون.. وتتباكون من السلوك غير الديموقراطي للجيش الحر ضدكم..
والنتيجة ماذا؟.. بالله عليكم أنظروا ما تبين لهذا المنافق العبقري: (تبين لنا أن النظام المراد إسقاطه، ليس إلا حمامة سلام، وحملاً وديعاً طيباً مسالماً بريئاً، أمام "الثوار" البرابرة الهمج (جيش الردة الوهابي الدولي السري)، القادمين من أصقاع الأرض لنصرة سوريا، وأن سقوطه، أو إسقاطه في هذه المرحلة، هو عملية انتحار جماعية، ودعوة لإبادة شعب والقضاء على وطن)..
إلى أي مدى يجب على المرء أن يكون قصير النظر ليعتقد بأن من قاموا بالانتفاضة السلمية لمدة ستة أشهر على الأقل (بالاعتراف الأحمق كالعادة للبطة الوديعة بشار في خطابه) هم قادمون من الخارج، وهم قيد الشبهة؟.
دائماً ما يذكرنا شبيحة إعلام السلطة من شدة غبائهم المدهش بالبغل الذي يوضع على عينيه شوّافات جلدية كيلا يرى إلا باتجاه واحد، والفرق بين البغل وصاحبنا هو أن الأخير بالإضافة من أحاسيسه المرهفة يتغزل بالذين كدنوه في خدمة مجازرهم.
نحن نشك في أن صاحبنا نعيسة يخدم النظام، ولكننا أما عبقري يستبق الأمور ويتغدى بنا قبل أن نتعشى به، ويعلن براءته من النظام براءة الذئب من دم الجدة: (لا يوجد لنا أية قيود ولا اسم ولا وظيفة ولا دور ولا ظهور في سوريا، ولا أنتمي لأي حزب ونقابة ومنظمة رسمية وغير رسمية، (أصلاً لا يقبلوننا بها)، ولم يكن لنا أي ارتباط معلن مع الدولة الرسمية السورية سوى ساعة الكهرباء التي "شالها" عنوة الأشوس المغوار محافظ اللاذقية بمعية عراعيره ولصوصه وفاسديه الميامين الأبطال)..
صادق صادق، لا تحلف.. ويا للهول ويا للوطنية والكدح والمعارضة.. الأخ ليس عديم الواسطة وبعيد عن السلطة فقط، بل شال له محافظ اللاذقية ساعة الكهرباء.. لعلك لم تدفع الفاتورة؟.. ولكن مهلاً.. المعارض نعيسة يندد علناً : (محافظ اللاذقية بمعية عراعيره ولصوصه وفاسديه الميامين الأبطال)، إنه يشتم محافظ اللاذقية وفاسديه لنؤمن بأنه قديس، ويغفل القديس نعيسه قدّس سرّه المغفل أنه يصرح من جانب آخر أن نظام (بطة السلام) الذي مدحه قبل قليل هو نظام عراعير وفاسدين ولصوص.. يعني.. (شعرة من طيز الخنزير مكسب) لصالح الثورة.
بديعة هذه المعارضة في حضن النظام، إنها تذكرنا بمعارضة هيأة التنسيق ومعارضة قد رجلي جميل الذي يلعن النظام ويلعق بصاقه.
يقول: (تصوروا إلى أين هذه العلاقة المميزة مع "النظام).. نعم.. تصوروا علاقته المميزة بنظام حمامات السلام الكيماوية..
ويتابع سعيداً بتحليلاته السياسية المميزة قائلاً: (ما يجعل هذا "النظام"، حقيقة، بكل بلاويه، حالة حضارية وإنسانية راقية جداً ومدنية متقدمة متجذرة لن نصلها بعد آلاف السنوات)..
صدقت سوف نحتاج آلاف السنوات لنتجاوز بلاوي هذا النظام المميز التي دمرت آلاف من عمر الحضارة السورية خلال بضع سنوات.
على المرء أن يدرك التركيبة العجيبة لذهن شبيح الإعلام هذا الذي يعتقد أنه قد تفوق على شريف شحاطة وطالب براغيث وأضرابهم السفسطائيين، وأذيالهم من شبيحة الإعلام اللبناني.
ويتوصل سيد الخواتم إلى الخاتمة المدهشة (إن إسقاط النظام حالياً يعني إسقاط سوريا، والوقوف عملياً وجهوياً في معسكر أعداء النظام فيما ظهر أنه حرب كونية شاملة بزعامة أمريكية أطلسية بغية تدميرها وأخونتها ووهبنتها وتقسيمها).
ينسى سيد التحاليل المخبرية أن النظام قد سقط منذ أن تحولت المظاهرات إلى مطلب إسقاط النظام، ومنذ أن اعتقل أول مدونة طرحت رأيها، ومنذ أن استعان بالامبرياليتين الروسية والإيرانية، ومنذ أن وقفت الامبرياليات الأوروبية والأمريكية تتفرج على ذبحه شعبه، لأن نظام الحمامات يعرف أن ضباع العالم ترغب أكثر منه في نهش اللحم السوري، ولكنه يضفي على نفسه صفة المقاومة ضدها، كي يستر عورته الوطنية التي انكشفت منذ أن قلعت أظافر أطفال درعا.
وكالعادة، ليس من وسيلة لتبييض الوجه لدى كذابو السلطة الفاشية إلا تسويد وجوه الأخرين، فيستنكر ما قام به: (السوريين الذين يرفعون علم الانتداب ذي النجوم الثلاث التي ترمز إلى الدويلات الثلاث "العلوية، والسنية، والمسيحية" أيام الانتداب).. إنه يفضل علم الوحدة بين الفاشية العسكرية المصرية والفاشية العسكرية السورية ذو النجمتين، ويرفض علم التآخي بين الطوائف الذي تمتعت به سورية منذ الأزل، ولم يفسد للود قضية بينها إلا دبش القذائف في البيوت الذي كان من آخر إنجازات زرزور السلام بيشو أبو حافظ البطة.
يكره الدويلات الطائفية، ويصاب بفقدان الذاكرة عن التصريحات الرسمية الفرنسية المثبتة بالوثائق عن قيام جد حمامة البراميل المتفجرة سليمان البقرة بالطلب من فرنسا معاونته على إقامة دولة علوية لحظة تطبيق معاهدة سايكس بيكو.. إن الخرف واحدة من سمات إعلام النظام وزبانيته، فهذه الصفة الحميدة توفر للباحث والمحلل الفاشي استحضار ما يفيده ونسيان ما يكذبه.
لكن حبل الكذب قصير.
أعرضنا هنا عن مناقشة باقي السباب لأنها من إبداعات نعيسة التي استهلك بها غالب مقاله، وناقشناه في زبدة الكلام فقط، وتركنا له زفتة الكلام، مثل:
(ابن الزانية الجارية والقحبة الإثيوبية المغتصبة عنوة، وبيد النعجة دوللي، أقصد الثعلب الزنيم حمد بن جاسم، ونصبح عبيداً وجوار لهؤلاء القحاب والبغاة والزناة)
لستَ وأمثالك أكثر من أذناب حراذين للسلطة تتخلى عنكم لدى أول خطر، فتتلوون زيادة في الخداع، بدلاً من أن تقدروا آلام الضحايا.
عليك لعنة شعبنا أنت وأمثالك من أذناب الفاشية.
#ناسان_إسبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الانتهازية في اليسار السوري
المزيد.....
-
مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب
...
-
فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو
...
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|