سيد القبيلة

شيري باترك
كاتبة / باحثة نفسية ( مسجلة دكتوراه بعلم النفس )

الحوار المتمدن-العدد: 4147 - 2013 / 7 / 8 - 18:49
المحور: الادب والفن
    

أَعلم أنك لا تستطيع قرئت كلماتي
ولكني أكتب لا بل أنقش كلماتي
ليدرك الكل مَن أنتَ ومَن أنا
أدرك أنك فاتر ولا تهتم لأمري
ولكني أصرخ و فأنا لستُ حجرًا يا سيدي
أدرك أنك لا تسدد احتياجاتي رغم كونك راعي لي
ولكني احتاج ... وإلي متى كل هذا العذاب
أعلم أنك لن ولم تنزعج من كلماتي
لأنك أصم ... أخرس ... مسلوب الإرادة
دعي أكشف اليوم عن شعوري الذي تهتم له
دعني أصرخ
دعيني أصرخ
دعوني أصرخ
بات الجهل مذهب أَبي
لا بل بات الجهل سيد قبيلتي
قبيلتي التي تخجل من كوني أنثي
قبيلتي لا تهتم لأمر الأنثى
سيد القبيلة يلعن تفوقي
يلعن يوم تعليمي
سيد القبيلة يلعني في النهار
و بالليل يُقبل قدمي ثم يلتهم جسدي
سيد القبيلة لا يعرف مَن هي الأنثى
ماذا أقول له ؟
ماذا أقول لمَن أتخذ من الجهل مذهبًا له
إلي متى نظل هكذا ... إلي متى تظل الأنثى
رمز للجهل ... بعدما كانت منبع المعرفة
أسألكم أي ذنبًا صنعتُ ليُفعل معي كل هذا
يا سيد القبيلة أعلم أن كلماتي لا تزعجك
فأنتَ لا تجد القراءة والكتابة
ها أنتَ أصم ، لا تسمع لأحد إلا ذاتك ؟
قل إلي هل حقًا يتعبك الحق
العدل
المساواة
المودة
هل حقًا أنتَ لا تعرف إلا الأنانية ؟
العنصرية
الجاهلية
يا سيد القبيلة ألعن كما شئن يوم ذهبي للكُتاب
قل ما شئت فأنا الآن شمس تشرف وتملأ الأرض
وأصبحتُ قمرًا يضئ لجميع
قل ما شئت أنا أصبحتُ لا أهتم لأمرك ... و لستُ بضعيفة
يا سيدي دَعك من ثياب رجل الله
لأنه أين أنتَ من الفاروق لتنصفني ؟
أين أنتَ مِن المسيح لتساعدني؟
كون لي تاجًا ولا تكن قدمًا تحاول أن تسحقني
كون لي راعي آمين ... كون لي لـ شيري باترك

#شيري_باترك (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات