ضحية شهيد أم مشروع شهيد

أحمد سيد نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4147 - 2013 / 7 / 8 - 14:15
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

ضحية " شهيد " وليس مشروع "شهيد "
بعد ثورة أو إنقلاب 30 يونيو 2013 ظهر بين مجموع المناصرين و المؤيدين للرئيس محمد مرسى من ينادى بأسترداد السلطة المغتصبة بالقوة و لو بالدم (خطاب صفوت حجازى) فى جموع رابعة العدوية .ومن يتمسك و يتشبث بها دون دمه (آخر خطاب للرئيس مرسى ) .ومن ينادى تحرير الشرعية الدستورية بالقانون او بقوة الدم (هانى صلاح الصحفى) . مع بث أحاديث ترسخ فكر الشهادة للدفاع عن وحدة المسلمين .و لا اتحدث عن خطاب الرئيس لفتح باب الجهاد فى سوريا ! مع السماح بتكفير الجموع مع فتوى بتطهير البلاد من الأنجاس الروافضة (الشيخ محمد حسان). و توج العمل و الدعوات بأصدار جواز سفر للجنة .
"مشروع شهيد"
ميدانيا هى إلصاق بعض الصفحات وبها جملة "مشروع شهيد" مماثل لبطاقات "إرحل" لحركة تمرد و تحتضن تلك البطاقات صدور الشباب الشباب من التيار الأسلامى ! . فلم نرى أو نشاهد قيادات التيارات المناوئة للتغير (حزب الأخوان و الوسط ) ترغب بالحصول على جواز المروللآخرة. (للحق ذات المبدأ فى الأتجاه المعاكس كحزب الدستور و التيار الشعبى و سقوط العشرات من صبية و شباب كالجندى و غيرهم ).
لما الشباب مستهدف من الطرفيين . فى تصورى بأحصاء تقريبى من إندلاع ثورة يناير معظم القتلى و الشهداء من فئة الشباب قوة مصر الحقيقية . شباب لم يشبع حاجاته البيولوجية و الأجتماعية ثم الجمالية فكره و رفض ذاته ووجدها كل من المتصارعين على السلطة فى مصر فرصة للأيحاء بأن الرضا، السعادة و الوجود هى الموت او الشهادة فى سبيل الله (الأقدس و الأعظم) كما فى الأحزاب الدينية أو الوطن (جبهة الأنقاذ و ما يماثلها). ومن الطريف أن بعض الشباب المصريين يفرحون و يهللون بمجرد سماعهم إرجاء أو إعفائهم من الخدمة العسكرية وهى البوابة الحقيقية لخدمة الوطن و نيل الشهادة .
أليس هذ ضلالات فكرية أم أن سحر كلمة الأسلام ، دين الله،نصرة القرآن أو مصر وطن يعش فينا ،لا للأرهابيون و مصر تناديك حجاب للعقل سم للقلب .مع تصوير إعلامى فج لكل حدث إما بأطلاق نار على مصليين أو شباب على مشارف الزواج و تشبيه قيادة مصر بقيادة سوريا و جيش مصر بيهود و صهاينة .
لما لم يسافر هؤلاء الشباب للجهاد ضد المحتل الصهيونى .
إلى من يحب مصر من أبناء التيار الرافض لمرسى .
فحب بلدك يبدأ بأحترام إنسانية الغير ، الحرص على الحياة بسلام مع الجميع و الفصل بين الفهم الضال للدين وبين المتحدثين باسم الدين .
إلى كل من يفكر فى نيل "الشهادة" من أبناء و أحباب د. مرسى فى تصورى
الشهادة ذات ركائز أربعة نية لله ، مقصد ،طريق ثم عمل
فالنية باطلة و المقصد خطأ و الطريق معوج و العمل أرعن أهوج .
فالحياة طريقنا إلى الله . رحم الله الجميع و غفر لنا .

#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات