|
ولاء كم ووفاءكم لمن يا مزدوجي الجنسية؟؟
نوري جاسم المياحي
الحوار المتمدن-العدد: 4146 - 2013 / 7 / 7 - 19:56
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
عاتبني العديد من اخواني واصدقائي الوطنين والمخلصين من حملة الجنسيتن وحتى يومنا هذا ويقولون ويؤكدون على ان ليس كل من حصل على جنسيتين هو عميل أوخائن أومصاص لدماء الشعب العراقي .. وانأ وبدوري وللامانة لا اختلف معهم في هذا الرأي و هذه القناعة ... ولكن هناك حقيقة علينا ان نعترف بها ..وهي ان اكتشفت بيضة فاسدة واحدة في سلة البيض ..فستزرع الشك في نفسك ان بيض السلة كله فاسد ... فأنا او غيري عندما نلقي اللوم على العراقيين من حملة الجنسيتين العائدين للعراق بعد السقوط ( من مزدوجي الجنسية ) واالتي احداهما جنسية اجنبية الى جوار جنسية عراقية .. فبسبب اعمالهم وفسادهم ...فانا لا اظلم احدا او اتجني على بريء ..وأنما هذا رأي يتفق فيه معي معظم عراقيوا الداخل ...ولديهم هذه القناعة فلست انا وحدي لديه هذه القناعة ..وكل ذلك بسبب الدور القذر الذي لعبوه منتهزين فرصة نهب واستهتار لم يحلموا بها في وطن المهجر .. وما حل بالعراق من مصائب ونكبات ومأسي ومنذ أن عاد هؤلاء الفئة الفاسدة من العراقيون مع الاحتلال ...واستولوا على كل مفاصل الدولة ...بحجة انهم مهجرون ومضطهدين ومظلومين من العهد المباد ...وهذا اكبر كذبة روجوها على العالم ونشروها بين من لا يعرف الحقيقة .. وهنا لابد من الاشارة ...ان مئات الالوف من العراقيين في المهجر ..ومن حملة الجنسيتين نأوا بانفسهم عن التلوث في هذا المستنقع ..وفضلوا البقاء في وطن االمهجر ...وبنفس الوقت يشاركون ذويهم في الداخل مشاعر...الالام والعذاب والرعب والحرمان الذي يتعرض له عراقيوا لداخل ... في هذه العجالة لن اتطرق لتعداد اسماء الفاسدين والفاشلين والحرامية ..لان الاعلام العراقي والاجنبي...نشر فضائحهم وجرائمهم وبالتفصيل الممل.. والى درجة الاتهام بوثائق رسمية ..وحتى احترق الاخضر بسعر اليابس كما يقول المثل العراقي ..وحتى اصابع الاتهام توجه للجميع .. واليوم تحضرني حالة عراقية معاكسة لهذه االمأساة ...وقد عشتها انا وغيري من العراقيين في الخمسينات والستينات ...عندما كانت تسنح لنا الفرصة للسفر خارج العراق ..سواء لغرض السياحة او المعالجة او حتى للدراسة او التدريب او التعيين او ايفاد وظيفي ..كان الجميع يوصنا ويؤكد علينا ...بان نتصرف بادب واحترام وسلوك حضاري ...لاننا لانمثل انفسنا أو اشخاصنا وانما نمثل العراق وسمعة العراق وشعب العراق .. هذه الرسالة التي كانوا يحملوننا اياها .. وفعلا كان العراقي يتصرف بمسؤولية وطنية تثير الاعجاب ... اما ما حدث من خروج و كثرة الهروب للعراقيين من العراق في السبعينات وما بعدها كانت لاسباب ودوافع عديدة .. نعرفها نحنكبار السن ..ومن هذه الاسباب .. القمع السياسي والهروب من الخدمة العسكرية بسبب حروب الشمال وحرب ايران الاولى للخلاص من لخدمة العسكرية او من الشمول بالقرابه لمتهم من الدرجة الرابعة أو من الملاحقين او بسبب التبعية الايرانية و القومية الكر-دية او لاسباب معاشية واقتصادية عديدة اخرى ...هذا الخروج والهروب الجماعي قد اضعف الحس الوطني عند المهاجرين ...والتي انعكست نتائجها في مراحل متأخرة على السلوكية السيئة وغير النزيهة والالتزام الوطني للعائدين مع الاحتلال .. وللاسف ثبت وبالتجربة والامثلة الواقعية ...ان هؤلاء لايدينون بالولاء للعراق ..وطنهم الام كما شرحت ...ولا بالولاء لوطن اللجوء الذي يحمل جنسيته ..كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مثلا او الدول الاسكندنافية... وحصروا ولاءهم بمنافعهم الشخصية والانانية وبجيوبهم وبطونهم ..وبذلك هم يسيئون للجنسيتين في ان معا .. واساءوا حتى لبقية العراقيين الشرفاء ممن اسعفهم الحظ بالحصول على جنسية ولجوء انساني ... ولو كانت حكومة العراق حريصة على شعبها ومصالحه وسمعته ...لما سمحت لهؤلاء الفاسدين وكمثل على ذلك لحامل جنسية بلد ما ان يمثل العراق كسفير في نفس البلد .. ولو كان وطن اللجوء لحامل الجنسية ...يحترم العراق وشعبه ...لسحب الجنسية من كل عراقي يسيء وينهب اموال الشعب المسكين ويسيء للجنسية الثانية التي يحملها ...لان من يخون وطنه الام ويسرق شعبه لايمكن الوثوق به وليس جديرا بحمل جنسيتهم .. هنا وبصفتي مواطن عراقي بسيط اناشد المسؤولين في الدول التي منحت جنسيتها لعراقيين تثبت لصوصيتهم وخيانتهم للعراق ان تسحب منهم الجنسية وتطرده من اراضيها كي يحترم الاخرون جنسياتهم وعدم توفير الغطاء القانوني لهم كما فعلت الولايات المتحدة االامريكية ..مع وزراء الكهرباء السابقين مثل ايهم السامرائي ...حيث هربته القوات الامريكية من سجن المنطقة لخضراء كما اشيع في حينها .. أو بريطانيا وموقفها الصامت من وزير التجارة السابق السوداني ...وغيرهم كثيرون ... انا اتساءل ...لماذا لانتعلم من المصريين ؟؟...وكيف يحاولون عمل الصح لوطنهم مصر...فعندما اساء المتعصبون الاسلاميون ...ثار عليهم الشعب وسحبوا الثقة من رئيسهم ...وعندما رشحوا السيد هشام رامز لمنصب رئيس الوزراء الجديدة ..قام السيد الرئيس المؤقت والجديد والبديل لمرسي بسحب ترشيحه للسيد هشام رامز لرئاسة الوزراء لجمعه بين الجنسية المصرية والامريكية وسيتم ترشيح شخصية أخرى ... لماذا لانحذوا حذو مصر وقادتها المخلصين ...هل هم احسن من العراقيين ؟؟وبماذا هم احسن منا ؟؟؟ اللهم احفظ العراق واهله ...اينما حلوا او ارتحلوا
#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاسلام السياسي ...سلاح خطير..فأحذروه
-
لاتستغربوا ...العيب فينا ...يا عراقيين
-
من سينتصر في الحرب االعبثية ..الروس او الامريكان ؟؟؟
-
الفتوى المشؤومة التي قتلت اولادنا الابرياء
-
هل من الممكن سرقة اصواتنا الانتخابية ؟؟
-
واخيرا ...حل يوم الطحن الانتخابي الديمقراطي
-
افتراءات كيمياوية للتدخل في سوريا
-
طز بالعملية السياسية
-
مأساتنا في غياب التوزيع العادل للثروة القومية
-
لو تخلوني العب بكيفي ...لو اخرب الملعب
-
هل حان موعد تدمير كوريا الشمالية ؟؟؟
-
البعض يغضب ويفقد اعصابه !!!!
-
الى متى يبقى الفقير هو من يدفع الثمن بحياته؟؟
-
سفرة أبتلاء لمدينة كربلاء
-
ابويه مايكدر بس على أمي
-
ماذا يريد منا مخططوا تفجيرات الامس الدامي؟؟
-
غياب الحس الوطني يضيع الوطن
-
جواب لسؤال ...ما الحل ؟؟
-
الطائفية سلاح دمار شامل فحاربوه
-
عناوين طنانه ..والمواطنين حيرانة
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|