|
نقترح بناء تحالف مصري سوري عاجل
المرصد العربي للتطرف والإرهاب
الحوار المتمدن-العدد: 4146 - 2013 / 7 / 7 - 18:32
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
كنا بصدد نشر بيان نقتصر فيه على إعلان تفويضنا الكامل للقوات المسلحة المصرية بضرب الإرهاب بقبضة من حديد، تحذونا قناعة تامة أن تفويضنا هذا ينسجم مع إرادة أكثر من ثلاثين مليون مواطن مصري خرجوا إلى الميادين في الثلاثين من يونية .. لكن مقالاً لكاتب سوري ورد إلى موقعنا جعلنا نتقدم خطوة إلى الأمام ونرفع سقف تفويضنا ومطالبنا ..
إن مايحدث في مصر اليوم هو نسخة طبق الأصل عما حدث في سوريا قبل أن تستعر الأحداث فيها ..
- اليوم نرى في مصر إرهابيين يتنكرون بزي الجيش المصري لعلنوا انشقاقهم عنه .. - اليوم نشهد في مصر من يقتل الناس ويسحلهم ليصار إلى اتهام الجيش المصري بقتله .. - اليوم نرى قناة الجزيرة تبث أخباراً ملفقة عن مصر هي نسخة طبق الأصل عما كانت تبثه عن سوريا ..
وهاهو أحد قادة الإرهابيين في سوريا نائب المراقب العام للإخوان، يخالف إرادة شعب مصر ويصف قيام الجيش بنزع السلطة من أيدي عصابته (أسياده) التي سرقت ثورة 25 يناير وإعادتها إلى الشعب (صاحب الأرض والشرعية) بوصمة عار في جبين الجيش المصري !!!
وربما نشهد في المستقبل القريب تشكيل كتائب محاربة في مصر يطلقون عليها اسم "الجيش المصري الحر"، ومن ثم "إئتلاف مصري" يدعو لغزو مصر، ويطلق على الجيش المصري اسم "جيش السيسي" .. تماماً كما حصل في سوريا.
لقد وعينا الدرس السوري منذ شهور طويلة .. وسرنا في منهجنا على قاعدة أن للإرهاب وجه واحد يتمثل في العقيدة الوهابية ووليدها الإخوان المسلمين، فكان أن أطلقنا إنذراً في بيان (المرصد يدق ناقوس الخطر) ننبه فيه إلى أن مايحدث في سوريا هو "الماتش الأخير قبل أن تتحول بلادنا إلى أتون حارق تعج فيها قوى المتأسلمين" .. والآن يتأكد لنا أكثر من أي وقت مضى أن رؤيتنا كانت سليمة، وأن هؤلاء الإرهابيون الذين يمارسون إجرامهم على الشعب المصري الآن كانوا بانتظار الحسم في سوريا لصالح زمرتهم الإجرامية قبل أن يطلقوا مشروعهم الكبير لوأد الحداثة وإعادة البلاد العربية إلى عصور الجاهلية.
نحن لا نشك أن الكثيرين من قيادات الجيش والنخب السياسية المصرية كانت ترى ما نراه ... ومن كان في شك من هذه الرؤية فلابد أنه اليوم، ومع بدء الحراك الإرهابي في مصر، انتقل من الشك إلى اليقين، ووصل إلى حقيقة أن العصابات الإرهابية في البلدين واحدة، والإجرام واحد، والهدف واحد.
هذا السعار الإرهابي الذي تأصل في سوريا وبدأ في مصر الآن يتطلب اجراءات استثنائية تفاجئ الإرهاب .. ويلقي على عاتق المسؤولين اتخاذ إجراءات غير اعتيادية تربك الإرهابيين وتقلب موازينهم راساً على عقب ..
بناء على ما تقدم، نحن نقترح على جمهورية مصر العربية بناء جسور التعاون والتعاضد مع الجمهورية العربية السورية على أعلى المستويات وعلى كافة المستويات لمواجهة الأخطار التي تحيق بالبلدين والعرب أجمعين .. التفاصيل (ودراسة البعدين الإقليمي والدولي) متروكة للجهات المعنية في البلدين.
بالعودة للشأن المصري .. الجميع متفق على ضرورة المباشرة ببناء دولة مصرية حديثة تبدأ بإجراء قطيعة كاملة مع الماضي، وذلك من خلال سن قوانين تصون الحرية والكرامة وتحمي الوحدة الوطنية من أيدي العابثين، والأهم .. تجفف منابع الإرهاب .. وبالنسبة للأخيرة نقترح التوصيات التالية ..
- الأحزاب الدينية هي مدخل الإرهاب .. من المسلمات أن التنافس والإختلاف يمثل جوهر العمل السياسي للأحزاب، ومن هذا المنطلق يمكن اعتبار الأحزاب الدينية غير صالحة للسياسة، ذلك أن المخالف لسياسة الأحزاب الدينية يواجه غالباً تهمة الكفر أو الردة، ويتعرض أيضاً للإرهاب (إرهاب فكري، تهديد، قذف، عنف جسدي، تصفية جسدية) .. لقد جربنا هذا ووعيناه ولم يعد هناك أي شك أن الأحزاب الدينية ثمثل أحد أهم مداخل الإرهاب .. ولهذا فنحن نقترح منع تشكيل الأحزاب الدينية أياً كان الدين أو المذهب.
- إعتبار أي شيخ، أياً كان مذهبه أو طائفته، يفتي بتكفير رجل أو طائفة (أو إهدار دم رجل أو طائفة)، هو شيخ إرهابي وعلى السلطات القبض عليه فوراً وتقديمه للمحاكمة بتهمة الإعتداء على عقائد الآخرين وإشعال الفتن وتعريض السلم الأهلي للخطر .. (أو التحرض على القتل).
- لما كنا في القرن الواحد والعشرين، ونعيش في دول لها حدود وتحكمها سلطات سياسية وتتمتع بجيوش للدفاع عنها عند الحاجة وبقوات شرطة تسهر على أمن المواطنين فإنه لامناص من تجريم فتاوى الجهاد العبثية وإعتبار أي شيخ يفتي بأي عمل جهادي يدفع من خلاله إنسان (أو مجموعة من الناس) لارتكاب عمل من شأنه قتل إنسان أو مجموعة بشرية، أو إيقاع الأذى بالآخرين (داخل حدود مصر أو خارجها)، هو شيخ إرهابي يجب القبض عليه وتقديمه للمحاكمة.
- إعادة حق إصدار الفتوى إلى الأزهر الشريف وتجريم كل من ينتهك هذا الحق.
أخيراً نقول .. لقد استرد الجيش المصري عظمته ومكانته العليا في قلوب المصريين بعدما أعاد البسمة لأطفال مصر .. أعاد الأمل لشبابها وشاباتها .. أعاد الفرحة للأمهات والآباء والجدات والأجداد .. أعاد المشاعر الوطنية الصادقة .. أعاد العقل والفكر والمنطق .. أعاد الحياة .. لسنا مستغربون .. فهذا هو الجيش المصري .. فتحية للقوات المسلحة المصرية ..
وتحية للقوات المسلحة السورية التي تواجه أبشع هجمة إرهابية في التاريخ الحديث ..
المرصد العرب للتطرف والإرهاب
#المرصد_العربي_للتطرف_والإرهاب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عبد الباري عطوان والإنقلاب العسكري في مصر
-
رداً على قلق الخارجية الأمريكية ..
-
المرصد يطالب الفريق السيسي باعتقال مرسي العياط ورفاقه
-
أيها المثقفون دعونا نسلك درب جديد
-
عن الكفار وأمريكا والقضية الفلسطينية
-
ليست حرباً على الإرهاب بل حرباً على الكفار
-
تفجيرات الريحانية التركية والوضع السوري
-
المرصد العربي يدق ناقوس الخطر
-
إلى المجتمع الدولي
-
نداء إلى كل المسلمين
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|