أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - ناصر المعروف - احترموا أنفسكم قليلا وليس كثيرا !! فقط لا غير














المزيد.....

احترموا أنفسكم قليلا وليس كثيرا !! فقط لا غير


ناصر المعروف

الحوار المتمدن-العدد: 1188 - 2005 / 5 / 5 - 12:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


نعترف بألم جم بأنّ المقولة القائلة: ( الغني 00هو غنى النفس ) أصابها الكثير من السهام السامة القاتلة ، في زماننا النفطي المادي النفعي هذا !
وحتى للشعوب والقبائل التي لا يوجد في عقر وتحت دارها ( نفط ! ) أو حتى ماء عذب صالح للشرب أو السقاية !!

إذن، فهي والله عدوى شائعة ورائجة ، رسمت ملامحها القبيحة في وجه عصرنا الذي تهيم به أرواحنا دون مستقر وملاذ آمن لها !! ولكنّ المقولة الخالدة ( لو خليت خربت !! ) دائما وأبدا ، تقف صمام أمان للخيرين من البشر، ومبدأ أساسي ، وركن حصين ، تجعل لحياة البشر في هذه الدنيا المادية حدّ الثمالة ( !! ) معنى لوجودهم وحياتهم !!

ولهذا فرسالتنا لهذا اليوم للمعاديين والمتآمرين ضد هذه القلة القليلة الباقية النظيفة من البشر ، والتي لم تتخل يوما عن التمسك بمبادئها ومثلها وتطلعاتها وأحلامها النقية من شوائب ( الأنا ) وما بعدي الطوفان !!
وهي الفئة الحقيقة الناجية من كل ملوثات زماننا وطريقة حياتنا اللاهثة كالوحوش المفترسة !! والتي هي في أتم الاستعداد أن تفترس بلا رحمة تذكر أجزاء عزيزة من أعضائها أو كلّها إذا لم تجد ما تلتهمه وتأكله !!

ولهذا نقول للظالمين لأنفسهم ووطنهم من بعض أعضاء مجلس الأمة الكويتي وبالتحديد الأخوة المتأسلمون منهم :( احترموا أنفسكم قليلا وليس كثيرا !! ) فقط لاغير !!
وخاصة في نظرتكم للمرأة بشكل عام !! والذي انعكس بدوره برفضكم المتكرر والتام لمنح المرأة الكويتية حقوقها السياسية بشكل خاص ، تحت حجج واهية بالية !!

فما زال بالمجتمع الكويتي نساء ورجال لم يفقدوا طهارتهم بعد ، وكذلك عفّة وعزة أنفسهم وأرواحهم وعقولهم النيرة الراجحة ، ولم ولن يقبلوا يوما أن يتنازلوا في التخلي ولو للحظة واحدة عن ما يصبون إليه نحو الرفعة والشموخ والعزة والرؤية الحضارية المشرقة لأنفسهم ووطنهم وكذلك النهوض به مجتمعين ( إناثا وذكورا ) نحو الأمام وليس الوراء حيث التخلف والجهل !
وهؤلاء أيضا ، لم يسعوا يوما لممارسة البيع الرخيص ( لضمائرهم ) في سوق النخاسة النيابية والذي أصبحتم ( بقدرة قادر !! ) الوكلاء الرسميون له دون أدنى منازع أو حتى مجرد منافس !!

ونكرر على مسامعكم التي لا تسمع ( كما يبدو لنا ) إلا صدى أصواتكم !!
بأنّ ( أسرار القبندي ، ووفاء العامر ) وغيرهنّ من شهيدات الكويت الأبرار لم يضحوا بدمائهنّ الزكية الطاهرة لمجاميع من ( الفحول المتأسلمين الذكور !! ) الذين التزموا الصمت المطبق لما حدث حولهم !! وسخطوا أنفسهم خفافيش تقبع في الكهوف المظلمة كظلمة عقول ساكنيها !! أبان الغزو البغيض لبلادهم ومن كل لديه الجرأة والفحولة الزائدة وقف موقف الندّ والمعادي لعملية تحرير بلاده !!
متنكرين بهذا الفعل المشين والمعيب لحليب والدتهم الكبرى والتي تدعى ( حكومة الكويت الرشيدة !) وهي التي لم تدّخر وسعا وحبا وعطفا وكذلك( تدليلا !! )
وكان الجزاء والمقابل ، هو ذلك النكران والجحود !! كما تنكروا وجحدوا للرحم ( الأنثوي ) الذي أنجبهم ( مع الأسف الشديد ) ومكنتهم من غزو معقد آمال وأحلام الشعب الكويتي في مجلس الأمة !!
وذلك ليعبثوا بحقوق الشرعية لنصف مجتمعهم - هلاكا ودمارا وفسادا-ويقاضون هذه الحقوق المقدسة ( للبشر المتحضرين ) بدينار رخيص زائد لا معنى له ! يقبضه ( متقاعد ) مسكين ، بعد أنهكته رحلة العناء والشقاء في رحلة شبابه ، بعملية إذلال وتركيع متعمد ، لهذا الدينار البائس !!
في حين وصل به سعرالبرميل النفط الكويتي ما يناهز( الخمسون ) دولارا!!
أو بإسقاط ( ديون ) مستحقة على فئة من البشر جلّ دينها الذي تؤمن به أشد الإيمان أن تأخذ من الوطن كل شيء يمكن أخذه !!
( حتى ولو كان الأخذ هذا ، لكامل تراب الوطن الذي يدوسون عليه بأقدامهم بكل قسوة وفضاضة !! )
دون أن يتحرك بالطبع لديهم الشعور ولو لثانية واحدة بالإجابة المقنعة والواضحة والعادلة :
ماذا قدموا هم لوطنهم في مقابل كل ما قدم لهم ؟! وماذا تركوا (بحق السماء) من قوت كريم يقتاتون به تلك الأجيال الكويتية القادمة ؟!

ولكن ، والله لا عجب من هؤلاء الأضداد المتأسلمون لحقوق المرأة الكويتية أن يصدر منهم مثل هذا الأمر العجيب الغريب والرخيص !!
فما زالت عقدة تفوق الأنثى وبطولاتها العظيمة ( أيام الغزو الصدامي البغيض لبلادهم ) ماثلة أمام أعينهم صباحا ومساء !!
وموقفهم ( التاريخي !! ) والذي لا يحسدون عليه شاهد عليهم أبد الآبدين !!

وتبقى في نهاية الأمر ملاحظة جديرة بالاهتمام وهي :-

حيث أن المتأمل المنصف للحالة العراقية اليوم وما يقوم به المتأسلمون المتطرفون الإرهابيون وذلك بمقدرات وأرواح الشعب العراقي الحر الأبي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أو حتى مجرد الريبة أن الحالة واحدة ومتشابهة إلى حق التطابق من حيث الجوهر والهدف المنشود !!
فالمتأسلمو الخليج وبالتحديد ( من أهل الكويت ) ينفذون مخططاتهم الشيطانية الإرهابية عن طريق القانون والتشريع للمجلس الذي استولوا عليه بأغلبيتهم الساحقة ، ومتأسلمو العراق ينفذون مخططاتهم الشيطانية الإرهابية عن طريق قانون الغاب في الشوارع والطرقات والأرصفة العراقية !!
وهذا يؤكد لكل لب حكيم أن هذا النوع من البشر ، وهذا النوع من الفكر لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تأمن له جانبا ، سواء احتويته في نطاق المجتمع وعبر القانون ( كما هي الحالة الكويتية ) أو تركته هائما على وجهه منبوذا ومطاردا ( كما هي الحالة العراقية ) !!
وعلى فكرة كلاهما سعا لوضع العصا الغليظة في عجلة التحرير العادلة ، وكلاهما سعى جاهدا لمحاربة نشر الديمقراطية والحرية أو العمل بكل خبث ومكر شديدين لتفريغ هاتين المنارتين من محتواهما الأساسي بغرض التكفير الغير المختلف بهما !!



#ناصر_المعروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرّ نجاح الشياطين على ضلالاتهم وأباطيلهم
- الأفضل أن تكفروا وتندّدوا بالديمقراطية والحرية حتى ( تفوزوا ...
- هل من حل عملي ومجدي لحل هذه الإشكالية المستعصية ؟
- عملية ( الرس ) السعودية مالها وما عليها !! نريد الحقيقة كامل ...


المزيد.....




- سحب الدخان تغطي الضاحية الجنوبية.. والجيش الإسرائيلي يعلن قص ...
- السفير يوسف العتيبة: مقتل الحاخام كوغان هجوم على الإمارات
- النعمة صارت نقمة.. أمطار بعد أشهر من الجفاف تتسبب في انهيارا ...
- لأول مرة منذ صدور مذكرة الاعتقال.. غالانت يتوجه لواشنطن ويلت ...
- فيتسو: الغرب يريد إضعاف روسيا وهذا لا يمكن تحقيقه
- -حزب الله- وتدمير الدبابات الإسرائيلية.. هل يتكرر سيناريو -م ...
- -الروس يستمرون في الانتصار-.. خبير بريطاني يعلق على الوضع في ...
- -حزب الله- ينفذ أكبر عدد من العمليات ضد إسرائيل في يوم واحد ...
- اندلاع حريق بمحرك طائرة ركاب روسية أثناء هبوطها في مطار أنطا ...
- روسيا للغرب.. ضربة صاروخ -أوريشنيك- ستكون بالغة


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - ناصر المعروف - احترموا أنفسكم قليلا وليس كثيرا !! فقط لا غير