صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 4146 - 2013 / 7 / 7 - 16:10
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
الشوارع تعج بالموت، المجرمون يكرهون الأسئلة، ولكن الأمل موهبة ولو كان حزنا.
هنالك استخلاصات عمليّة في ضوء التجربة أهمها أوّلا أحلام الشباب الضائعة.
فلنفهمها بالاستعارات:
- أوديب يستعيد بصره و ما كان على أوديب أن يعرف ولكن أوديب لا يندم ولا يتوب
- أيوب في الأصل معدم ومفقر ومعطّل، أيوب لم يصبر أبدا بل انه لم يعد يبالي
- سيزيف لا يريد الوصول من أجل مجرّد متعة العبث
ثانيا أن هذا الشباب تحوّل من فاعل ثوري رئيسي إلى حطب احتجاجي سياسي إلى خشب نجارة سياسوي إلى خشب كَراسٍ سلطوية.
ثالثا ممارسة الأبويّة الغادرة على الحركة الثورية التونسية و السطو على فلسفتها الثورية الطبقية دون فهمها بل بتعمد تخريبها لأنها تقضي على كلّ أرهاط الوصولية الانتهازية الساذجة و الساقطة في آن. وبالأخص جهل أطروحة إسقاط النظام وفي نفس الوقت المتاجرة بها من طرف كلّ المرتبطين بأجهزة المال والسلاح والاعلام والمخابرات.
رابعا غياب المثقف الطبقي المريع أو المثقف الجماهيري أو الملتزم أو المثقف الثوريّ وتعيين جيش من الثقفوت النخبوت مكلف بتخريب الذكاء العام كما تفعل كل نخب بورقيبة وبن علي يمينا ويسارا وهم عبارة عن خردة بقايا أعوان الاحتلال والشُعب الدستورية والبوليس الثقافي.
خامسا الإطاحة بمستقبل الأمل الثوري إلا لدى الأقلية الثورية الصامدة التي عليها مهمة نقل السياسة من مجال التمثيل التجاري السوقي والتعاون الأمني الاستخباراتي وديبلوماسية السفارات والوكالة الاستعمارية إلى مجال المقاومة البيوسياسية والفن الثوري والعلم الطبقي. والاهم تشكيل الذات الثورية الجماعية والمشترك الثوري الديمقراطي والعقل العام الذي ينظم الهيئات الثورية المستقلة طبقيا والتي هي في صلب عملية تنظيم صفوف الجماهير الثائرة من أجل تسيير الثوريين لكل شؤون الناس والبلاد
نعم الشهداء كانوا على حق، أجل كلّ الحق.
1- لكل جيل ثورته، هذا ما يفيدنا به كوندورسيه.
2- إنكم تريدون سيدا جديدا، حكمة جاك لا كان.
3- لقد خذلوكم، طوني ناغري وأفق الاوتونومية
4- الدفع الذاتي والمواجهة من جديد، بعد موت هوبزباوم
والآن تريدون العصيان، طيّب هذه هي القاعدة الصّلبة للتمرّد والعصيان: حق الخلع والمنع والعزل من أسفل
لا نضال من دون قاعدة المطالب الطبقية الاجتماعية لعموم الجماهير
لا انتصار من دون حكم ثوري بمجالس ثورية مواطنية محلية وجهوية تخلع النواب والمعتمدين والولاّة وتستبدلهم بمجلس ثوري عام بتكليف جماهيري ميداني غير حزبوي غير وفاقي غير انتخابي ومن دون مؤتمر ثوري عام بنفس الآلية القاعدية المباشرة والذاتية يكلف حكومة ثورية لا مركزية لتنفيذ المهمات الثورية ويعزل الجكومة الحالية. ولا تغيير للواقع دون هيئات دفاع ذاتي تمنع انقلاب الاحزاب و أجهزة المال والسلاح والاعلام والمخابرات.
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟