سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 4146 - 2013 / 7 / 7 - 07:23
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
كانت تلك دراسة اعددتها فى اواخر الثمانينات فى مرحله ما قبل الانترنت.الدراسه سعت لفهم الوظيفه الاجتماعيه للغناء فى المجتمعات البدويه التى تملك حسب اعتقادى ثلاثه خصائص:
الاولى انها مجتمعات مغلقه او منغلقه او تقليديه من الناحيه الاجتماعيه وبالتالى قلما يتسسل اليها افكار جديده.
ثانيا انها مجتمعات فقيره او مجتمعات القله حسبما يقولون فى علم الاقتصاد
ثالثا (اقله تاريخيا) انها مجتمعات متنقله.
استفدت كثيرا من ابحاث دوركهايم حول وظيفه الدين كعامل موحد للقبيله( نظريه الطوطم و ابحاثه كانت حول قبائل الابوريجينو الاستراليه)
و لذا فقد رايت ان الاغنيه خاصه الجماعيه تلعب دور موحدا على الصعيد الاجتماعى او نوع من الاسمنت الاجتماعى.اى الموحد للمشاعر الجمعيه .و احيانا لها دور فى شفاء الالام النفسيه الناتجه عن هزائم ما او مغادره موطن او مضارب القبيله و نرى اثار ذلك حتى فىى اغانى الرحابنه فى تعبيرات مثل( رحلت خيامهم او انطفات نيرانهم الخ
استفدت ايضا من ابحاث جاك دريدا و ميشيل فوكو خاصه فى نظريه التفكيك لكنى استفدت كثيرا من ابحاث ليفى ستراس حول تحليله لللاسطوره التى احيانا ما تكون عشوائيه الى حد ما لكنها تعكس فى بناءها الداخلى منظمومه قيم المجتمع . و الذى اثار اهتمامى ذلك الوقت هو كثره اغانى الحب فى المجتمعات البدويه خاصه تلك التى ترددها النساء.
كان السؤال الذى لم استطع فهمه يومها لماذا تكثر اغانى ( و حتى اشعار العرب القدماء) باغانى الحب فى مجتمعات تقليديه يتم الزواج فيها حسب نمطيه من الاعراف و التقاليد بدون اى اعتبار لمشاعر الحب بين الرجل و المراه ؟
فى ذلك الوقت لم يكن هناك انترنت لكى يبحث الواحد بسهوله كهذه الايام .و كان على المرء ان يتنقل من مكتبه الى مكتبه لعله يجد جوابا ما.
و فعلا فكرت فى ذلك و انا جالس فى الترام فى طريقى الى البيت.و قلت فى نفسى لماذا تكثر اغانى و اشعار الحريه لدى الفلسطيينين( و ينطبق ذلك على كل الشعوب المضطهده ) .لانهم ببساطه محرومين من الحريه.و ربما ينطبق ذلك على اغانى الحب فى المجتمع البدوى.بالفعل توصلت الى نتيجه ان اغانى الحب فى المجتمع البدوى تعكس الحرمان و تقوم بدور التنفيس و تعبر عن الالام و الامال سواء فى الحب الحقيقى الذى غالبا ما كان يحصل فى
الخفاء او الحب المتخيل..
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟