|
احمد شوقي: الثورة المصرية
طلال الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 4145 - 2013 / 7 / 6 - 19:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نشرت مجلة الاشتراكي الدولية International Socialist Review مقابلة مع رئيس تحريرها, احمد شوقي, بخصوص الثورة المصرية. تصدر مجلة الاشتراكي الدولية في شيكاغو, الولايات المتحدة, كل اسبوعين. وتنشر هذه المجلة المرموقة بحوثا وكتابات اصيلة حول الاشتراكية, الماركسية, الرأسمالية وغيرها من الامور المتعلقة. ان المجلة كنز ثمين ومصدر فائق الاهمية وكتاباتها ذات مستوى اكاديمي رفيع المستوى. ولذا حبذا لو تقوم بعض الجهات الاكاديمية او الثقافية او السياسية, بالاتفاق مع طاقم تحرير المجلة, بترجمة هذه المجلة دوريا الى العربية ونشرها كمطبوع او الكترونيا. اخترت ترجمة مقابلة اجرتها المجلة مع احمد شوقي في الخامس من الشهر الحالي بخصوص الثورة المصرية واحداث مصر الحالية. http://socialistworker.org/2013/07/05/all-of-egypt-is-tahrir ------------------------ مصر كلها تحرير
لقد تمت الاطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي على يد الجيش الذي كان العمود الفقري لنظام حسني مبارك قبل سقوط الديكتاتور. تمثل الاحتفالات الجماعية بسقوط مرسي في ميدان التحرير في القاهرة ومختلف أنحاء البلاد الوجه الحقيقي لهذه المرحلة الاخيرة في الثورة المصرية. جاءت الاطاحة بمرسي بعد أربعة أيام من يوم من الاحتجاجات الواسعة التي شملت الملايين والملايين، وذلك تتويجا للحملة العريضة "تمرد" التي دعت مرسي الى الاستقالة. يقول الثوار المصريون ان مظاهرات 30 يونيو كانت أكبر حتى مما كانت عليه في فبراير 2011، مع إقبال هائل في كل جزء من البلاد.
تحدث أحمد شوقي، رئيس تحرير مجلة الاشتراكي الدولية وشاهد عيان على ثورة شباط 2011، إلى إريك رودر حول اسباب سقوط الإخوان المسلمين - والديناميكيات المؤثرة في الموجة المقبلة من ثورة مصر.
س: الكثير من وسائل الإعلام الغربية تصور سقوط مرسي كانقلاب عسكري. ولكن الخلفية المباشرة كانت التعبئة الضخمة في 30 يونيو. ما هو المغزى السياسي للخطوة العسكرية بالاطاحة بمرسي؟
ج: قبل أن نتحدث عن اطاحة الجيش المصري بمرسي، تجدر الإشارة إلى أن الجيش كان وريث الموجة الأولى من الثورة التي بدأت يوم 25 يناير وشهد رحيل حسني مبارك يوم 11 فبراير 2011.
في ذلك الوقت، تدخل الجيش وحاول توجيه - في نهاية المطاف، خطف - عمليتين في وقت واحد. الاولى كان عملية تحول مصر التي بدأتها الانتفاضة، والأخرى كانت العملية السياسية الخاصة بصياغة وتطبيق الدستور.
وقد كان للجيش تاريخا طويلا في السياسة المصرية الحديثة، بما في ذلك الاطاحة بالنظام الملكي في عام 1952 من قبل حركة الضباط الأحرار بقيادة جمال عبد الناصر، عقيد في الجيش الذي أصبح رئيسا في عام 1956. لكن الجيش مختلف جدا اليوم عما كان عليه آنذاك. انه اكبر كثيرا الآن. ويشكل الجيش حاليا ليس فقط سلطة سياسية وعسكرية، ولكن أيضا قوة اقتصادية ضخمة، لأنه يملك مباشرة مساحات كبيرة من الاقتصاد المصري.
وثمة عامل آخر بخصوص من يدرب القوات المسلحة. خلال الحكم الملكي، كان يتم تدريب الجيش من قبل البريطانيين أو الفرنسيين. في عهد جمال عبد الناصر، كان التوجه نحو الاتحاد السوفياتي السابق، حيث تدرب بشكل كبير الضباط في الجيش وتلقوا تعليمهم هناك. اليوم، فان قادة الجيش قد تلقوا تدريبهم وتعليمهم في الأكاديميات العسكرية الأمريكية. لذلك على العموم، تميل القوات العسكرية في مصر الآن للتماهي مع مؤسسات السلطة الأمريكية.
وبمجرد أن تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة القيادة السياسية بعد مبارك في عام 2011، تحرك الجيش بسرعة لاقرار الدستور. افاد هذا الدستور إلى حد كبير قوة ثالثة في الحياة السياسية المصرية بجانب الجيش من جهة وفلول نظام مبارك من جهة أخرى - وهي جماعة الإخوان المسلمين.
ومنذ ذلك الحين، اعتمد الجيش على جماعة الإخوان المسلمين لاحتواء الثورة. فاز الإخوان بانتخابات البرلمان، وبعد ذلك فازوا بالرئاسة.
على الرغم من أن الإخوان يمكن أن يدعوا أنهم حققوا هذا ديمقراطيا، فان شعب مصر يعتبر, على نطاق واسع, عملية التصديق على الدستور معيبة بشدة. فقد كتب الدستور في حوالي يوم واحد، وتمت المصادقة عليه بلمح طرف, وتضمن جميع أنواع الأحكام التي كان مرسي، بعد انتخابه، قادرا على استغلالها.
خلال العام الماضي، تجاوز مرسي صلاحياته في عدة مجالات. ادى ذك الى نفور الى نفور مساحات واسعة من المجتمع المصري، كما أصبح واضحا أن مرسي كان عازما على المضي قدما في تحقيق المصالح الضيقة لجماعة الإخوان بدلا من تعزيز مصالح معظم المصريين، الذين كانوا غاضبين لسنوات بسبب الحرمان والقمع والفقر. كان هجوم مرسي على الأقلية المسيحية القبطية محاولة منه لدعم تأييده بين الإسلاميين هو مثال واضح واحد. لكنه ذهب أبعد من ذلك بكثير.
أعتقد أن أهم لحظة لفهم الشعور كيف وصلنا إلى الوضع الحالي كانت في أواخر العام الماضي، عندما كانت تجري الاشادة بمرسي من قبل وسائل الإعلام الأمريكية بأنه "الرجل الأكثر أهمية في الشرق الأوسط،" كما ظهر على غلاف مجلة التايم. وكان هذا على الفور بعد أن ساعد في التفاوض على تسوية بين إسرائيل وقطاع غزة في أعقاب عملية عمود إسرائيل للسحابة.
كنت في مصر في ذلك الوقت، عندما وصلت مجلة التايم بالغلاف اعلاه الى أكشاك الجرائد, حيث خرج وقتها عشرات الآلاف من الناس إلى الشوارع للاحتجاج على محاولة مرسي فرض مرسوم الطوارئ الذي يهدف أساسا إلى توطيد السلطة في يديه. أدى ذلك الى إنتعاش كبير في حركة المعارضة. وكان رد قوات مرسي على المحتجين قاسيا. لكنه كان واضحا أن كل التطلعات التي أثارتها الثورة ظلت شاغرة.
إذا نظرنا إلى الوراء، فمن اللافت للنظر كيف استطاع بسرعة مرسي وحزب الاخوان "الحرية والعدالة" ان ينفر مثل هذا العدد الهائل من الناس. قررت حركة التمرد استعادة ما اعتبره المنظمون أهداف الثورة: الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. هذه هي الشعارات التي تعني حياة أفضل لمعظم المصريين.
قرر منظمو التمرد جمع 15 مليون توقيع على عريضة تدعو مرسي للاستقالة. في نهاية المطاف، حصلوا على 22 مليون توقيع في مدة تقرب من ستة أسابيع - وهو إنجاز لا يصدق. وحددوا 30 يونيو - الذكرى السنوية الاولى لتنصيب مرسي رئيسا - يوما من الاحتجاج في جميع أنحاء مصر من أجل الجميع الذين تم تعبئتهم من خلال العريضة.
اليوم، كل شيء هو مختلف، وليس فقط في الجنوب.
من المهم أن نفهم ما الذي أدى إلى هذا التحول. أولا، انها ليست مجرد عدم كفاءة وغباء مرسي وتجاوزاته التي تفسر انهيار ملحمته في الدعم. الثورات علي الخصوص, والحركات والاجتماعية عموما, لها ديناميكياتها المستمرة في داخلها. أحد جوانب هذا في مصر هو تسيس الناس (اثارة اهتمام الناس بالسياسة) عند اندلاع الثورة الأولى - ازدهار عشرات وعشرات من الصحف, النقاش السياسي، الاحتجاج السياسي وغيرها من الأنشطة، من نقابات عمالية جديدة. كل هذا يعني أن هناك الآن وعي سياسي وثقة للناس بالعمل.
بعد أن تم التصدي لمحاولة مرسي انتزاعه حصة أكبر من السلطة مرة أخرى، اصبح الناس قلقون بحق حول محاولة أخرى من قبله. كسرت حركة التمرد السد بتوفيرها رافعة لاستخدامها من قبل سكان مصر لجعل مرسي يدفع ثمنا سياسيا غاليا لتصرفاته.
في أواخر العام الماضي، على سبيل المثال، في خضم الجدل حول محاولته لإعادة مرسوم طوارئ مماثل لذلك الذي طبق في ظل نظام مبارك، أعلن مرسي - من أجل التأهل للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي - سلسلة من التخفيضات على الدعم الأساسي على حكومته ان تخطط لتنفيذها.
لم يكن هذا تصرفيا ذكيا من مرسي بالمرة. الناس الذين كانوا قلقين حول الدستور كانوا غاضبن معه من قبل بسبب محاولته الهيمنة كليا على السلطة. ولكن الناس الذين استخدمهم مرسي لتبرير الاستيلاء على السلطة, اي من أجل خلق "الاستقرار في مصر جديدة". كانوا هم انفسهم ضحايا التخفيضات لدعم المواد الغذائية الأساسية، التي يعتمد غالبية السكان عليها. مرسي سرعان ما تراجع عن قراره بسبب مستشاريه، والرجل الثاني في قيادة حزبه ادانه، ولكن, الى حد كبير, بسبب غباء التوقيت، وليس على مضمون ما فعله.
في مثال آخر على الغطرسة والغباء، عين مرسي مؤخرا 15 حكام لحكم مختلف المحافظات - وتنقسم مصر إلى 27 محافظة. الرجل الذي عينه ليكون حاكم الأقصر ينتمي إلى حزب ديني يدعى"الجماعة الإسلامية" - حزب اسلامي يميني مسؤول عن هجمات بالقنابل على المعديات في الأقصر.
هذا يوضح قليلا من المشكلة. الأقصر هي واحدة من الوجهات السياحية الرئيسية في العالم. ان تعيين شخص مسؤول عن تفجير السياح لا يساعد حقا السياحة. بعد هذا التعيين، استقال وزير السياحة في الحكومة، قائلا انه لا يستطيع الاستمرار في ظل هذه الظروف.
س: الانقلابات العسكرية عادة تبشر بهزيمة العملية الثورية - أنها غالبا ما تكون التمثيل الأكثر تطرفا في الثورة المضادة. هل تدخل الجيش لإزالة مرسي، تعيين رئيس جديد، والتعهد بانتخابات جديدة تمثل انتصار الثورة المضادة؟
ج: كلا إطلاقا. في كل مجتمع رأسمالي وفي كل دولة في العالم، الجيش هو الحكم النهائي، بمعنى من المعاني، لسيادة الطبقة التي في السلطة - أو أنه ممثل لجزء او لآخر في هذه الطبقة .
خذ على سبيل المثال، الثورة المضادة في شيلي في عام 1973. 11 سبتمبر هذا العام هو الذكرى 40 للثورة المضادة . دون الخوض في التاريخ كله، كانت شيلي تاريخيا تديرها أحزاب سياسية يمينية وعسكرية قوية جدا، مع تدخل منهجي من قبل القوات العسكرية الأمريكية المتربصة دائما في الخلفية. في عام 1964، على سبيل المثال، أنفقت الحكومة الأمريكية اموالا على الانتخابات في تشيلي اكثر مما انفقته خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية في العام نفسه.
مع انتخاب سلفادور الليندي عام 1970 وحكومة اشتراكية - على الأقل في الاسم - اندلعت حركة جماهيرية. هذا دفع بوزير الخارجية وقتها هنري كيسنجر لقول قولته المشهورة: "أنا لا أرى لماذا علينا عدم التحرك والاكتفاء فقط بمراقبة بلد تسير في طريق الشيوعية بسبب عدم مسؤولية شعبها. ان القضايا هي مهمة الى حد كبير ولا تسمح أن تترك للناخبين التشيليين لتقرير ذلك بأنفسهم".
كان من الواضح أن كيسنجر وبقية المؤسسة الأمريكية تهدف إلى فرض حل عسكري. انتظروا ثم خربوا الاقتصاد واعطوا اموالا الى مجموعات مختلفة. كل ذلك في محاولة لتقويض حكومة الليندي. في النهاية وقع الانقلاب العسكري الذي قتل 30،000 إلى 40،000 من الثوريين - لتعليم الناس درسا حول ما هو مقبول وما هو غير مقبول من قبل حكومة الولايات المتحدة. لكن جيش تشيلي لم يتدخل الا في المرحلة النهائية.
في مصر، الجيش لم يتدخل لمساعدة الحركة الثورية لتحقيق مكاسب أكبر أو جذرية اكثر, بطبيعة الحال. وكان الهدف هو احتواء الحركة.
ولكن تدخل الجيش كان أيضا بمثابة اعتراف بحقيقة أن الإرادة الشعبية في مصر لن تتسامح مع حكومة مرسي بعد الآن. ففي حين أن القوات العسكرية نزلت الى الشارع وتجاوزت الحدود الدستورية لصلاحياتها، الا اني أعتقد أنها سوف تسعى للعودة بسرعة إلى سلطة مدنية. أنا لا أعتقد أن الجيش يريد أن يحتفظ بسلطة الدولة.
هناك حالة أزمة في الاقتصاد المصري والمجتمع المصري التي يمكن أن تؤدي إلى تجذر أعمق بكثير في مطالب الحركة. الناس في جميع أنحاء مصر تنظم نفسها وتناضل من أجل حقوق تشعر أنها سلبت منها. لهذا السبب أعتقد أنه من الخطأ أن نتحدث عن دور الجيش بشكله المجرد، دون الأخذ بعين الاعتبار ما يحدث فعلا على أرض الواقع.
كانت استراتيجية الإخوان المسلمين لإعادة فرض النظام في مصر تتلخص باستخدام القمع لإنهاء الإضرابات والمظاهرات. لقد كانت حقا محاولة لتضييق الخناق على المحتجين، وفي تعاون وثيق مع الجيش.
ولكن حتى أكثر من ذلك، بدأ مرسي والإخوان استخدام استراتيجيات "فرق تسد" في الحكم، تماما كما حاول مبارك قبله - على سبيل المثال، الحملة ضد الأقباط وإثارة العداوات الدينية مع من الاقلية الشيعية المتناهية الصغر، والتي هي صغيرة حتى بالمقارنة مع الأقباط، الذين يشكلون 10 في المئة من سكان مصر. ولكن العملية في كلتا الحالتين كانت محاولة لاستخدام الدين لأهداف اجتماعية وسياسية.
هذا لا علاقة له مع الإسلام كعقيدة دينية، وهو ما أغضب أيضا كثيرا من الناس. معظم المصريين هم من المسلمين، ولكن اسلامهم ليس نفس برنامج الإسلام السياسي أو الإخوان المسلمين، الذي استهدف المسيحيين والنساء واقلية اسلامية, في سعيه لتحقيق مكاسب سياسية - طريقة كثيرة الشبه بطريقة الأصوليين المسيحيين في الولايات المتحدة في استخدامها "قضايا لدق إسفين" مثل معارضتها لزواج مثليي الجنس وحقوق الإجهاض لمتابعة أجندة يمينية أوسع.
في 30 يونيو، فان الكثير من الشباب - الذين كانوا في طليعة النضال الثوري في عام 2011, كانوا انفسهم المبادرين ايضا لحركة التمرد وتصدرهم النضال مرة أخرى. من الواضح جدا أنهم خرجوا إلى الشارع للوقوف بجانب جميع المصريين، وليس لجانب بعض المصريين. أن هذا يحتوي مضمون تقدميا عميقا.
بطبيعة الحال، الجيش والفلول والعناصر الليبرالية تقول "كلنا واحد" و "لدينا جميعا نفس المصالح." ولكن هذا ليس حقا نفس الشعور بالوحدة التي اتحدث أنا عنها. عندما يعلن الذين يقودون الحركة والثوار الذين يريدون التغيير قائلين: "نحن لجميع المصريين"، فهم يقصدون هنا التضامن بين المصريين العاديين - في مقابل "نحن نمثل المسلمين فقط".
في هذا المعنى، انها وسيلة للقول "هذه ثورة لتوفير الحريات والحقوق للجميع، وليس فقط للبعض منا." وهذا هو اختراق مهم جدا - العودة إلى هذا النوع من التوجه، بدلا من العنف الطائفي والتناحر، أو السعي الضيق لمصالح حزب سياسي.
س: أكثر من50 عاما مرت على تاسيس جماعة الاخوان, بنت خلالها قاعدة من الدعم ومستوى نفوذ مكنها من إبراز نفسها في موقف القيادة السياسية بعد سقوط مبارك. ولكنها انهارت في خلال سنة. ماذا يعني هذا للإخوان وبالنسبة لمصر عموما؟
ج: من الصعب التكهن بأي شيء. بادئ ذي بدء، ماذا سيحدث لجماعة الاخوان المسلمين؟ انها قوة - كانت القوة الثالثة في السياسة المصرية. إذا كانت الطبقة الرأسمالية في مصر قطبا واحد والجيش كان آخرا، كان الإخوان القطب الثالث. وستكون قوة يستند عليها البعض ويقاومها البعض الآخر. أقطاب النفوذ الثلاثة هذه لا تزال موجودة - والآن السؤال المفتوح هو عن الدولة وعن من تمثله. ثم ان هنالك بقايا النظام القديم، الفلول، الذين ينظمون انفسهم كذلك. ولكن نظرا للظروف الديكتاتورية في ظل حكم مبارك، فإن أيا من هذه القوى لم يكن منظما تنظيما جيدا في تجمعات سياسية. هناك فعلا نقص في الشرعية لأي عدد من تلك الجماعات. وأنا أتوقع موجة من أحزاب جديدة وتحالفات جديدة، كما كان هناك قبل عام ونصف عندما أخذ النظام السياسي السابق بالتشكل.
ولكني أعتقد أيضا أن الناس قد تعلموا امورا هائلة وكثيرة من خلال ما فعلوه أو لم يفعلوه خلال تلك الفترة.
أعتقد أن أهم تحد سيكون هو كيفية إيجاد طريقة ما للتعبير السياسي والتنظيمي لجوانب الحركة. والهدف هنا هو ليس مجرد حملة للحصول على موقع على المستوى الرئاسي أو البرلماني، ولكن على المنظمات التنافس من اجل فضاء سياسي في الوقت الراهن، وللتأكد من أن الحركة لا تتراجع. أعتقد أن الأشهر المقبلة في مصر ستكون مثيرة جدا للاهتمام والمتابعة ومليئة بالمفاجآت.
#طلال_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
علم اعصاب اللاهوت Neurotheology والشعائر الدينية (الحسينية)
-
النبي محمد: تحالف اصابتة بال Dyslexia وحنينه العارم الى والد
...
-
الله وعبد الله او بالعكس
-
غريزة الموت والفكر الابوي
-
الماركسية في خدمة غريزة الحياة او غريزة الموت
-
الجنس (الذكورة/ الانوثة) ونشوء الهوية الجنسية (2)
-
الجنس/الجندر: جسم وطب ما بعد الحداثة
-
الجنس (الذكورة/ الانوثة) ونشوء الهوية الجنسية (1)
-
المرشح المنشوري: التجارب النفسية القذرة لوكالة المخابرات الم
...
-
احتلال العراق هو امتداد وتحقيق للسياسة الامبريالية
-
إن الله ميت ولكنه لايعلم إنه ميت: الإلحاد وصنمية السلعة
-
طقوس عاشوراء: ادمان و سادية-مازوخية
-
الشخصية الأستبدادية: روبوت ام انسان؟
-
الشخصية الشرجية واغواء الجسد او الشيطان
-
الجنسية المثلية/ حمورابي وكلكامش
-
الشخصية الشرجية وعبادتها للرب والشيطان معا
-
الشخصية الشرجية لدى ساسة العراق وعبادتهم للغائط
-
الماركسية والتحليل النفسي
المزيد.....
-
السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
-
الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
-
معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
-
طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
-
أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا
...
-
في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
-
طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس
...
-
السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا
...
-
قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
-
لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|