أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - مكابدات (مونيكا) في العراق الجديد














المزيد.....

مكابدات (مونيكا) في العراق الجديد


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4145 - 2013 / 7 / 6 - 17:07
المحور: كتابات ساخرة
    


مونيكا في تقاطع ساحة التحرير محتجزة وسط الزحام , مد سائقها رأسه و صاح بتوسل :
بشرفكم لو آني أمريكي مكان فتحتولي الطريق .. لأن عراقي ماكل (خـ .... ) لابسيني وصارلي ساعتين مشتول !
أجابه أبو سايبه : يابه دطير ..
صرخ صاحب المونيكا : بسيطه ... أصبرلي كم ساعه وشوف شلون أشعل والديك


مونيكا نازلة من جسر الجمهورية بدون أرقام أوقفها شرطي مرور وطلب أوراق السيارة من السائق , ضحك السائق و قال : أنت متأكد تريد أوراق السيارة ..
أجابه الشرطي باصرار : نعم
لازال يضحك صاحب المونيكا وأخرج للشرطي بدل الأوراق مسدس عادي مع مسدس طويل شكله غريب وقال له : هاي أوراق السيارة
صمت الشرطي وتركه يذهب وفي اليوم التالي صدر أمر بنقل الشرطي الى مفرزة في سليمان بيك


مونيكا قرب القصر الأبيض نزل منها خمسة أشخاص وأنهالوا بالضرب على سائق سيارة قديمة نوع أوبل (جلاق) و أشبعوه (جلاليق) .. هب أهل المحلات لمعرفة الموضوع .. تبين أنه أستدار عليهم دون قصد فأعتبروها أهانة و تحدي .. وبعد أيام تعرف على أسمائهم و تمكن من الوصول الى عشائرهم , وعن طريق عشيرته بعث لهم (كَوامه) فطلبوا (عطوة ) و أقيمت الجلسة التي حضرتها خمسة عشائر سادسها عشيرة المضروب فتم حكمهم بفصل مقداره 50 مليون يدفع كل منهم عشر ملايين ... شاهدت بعدها صاحبنا المضروب وهو يستقل مونيكا حديثة بـ (تراب الشركة) وهو يردد : رزق ربك ومحد طالع من فطر الكَاع يابعد أخوك


مونيكا حشرت وسط (زفّة عراقية ) في مدخل سيطرة الصمود , كانت الساعة الثانية بعد الظهر والحر أشد من الشديد, وبعد أن عجزت عن المرور بسبب الأزدحام رغم أطلاق المنبه ذو النغمة المرعبة الذي يدل على أن من فيها مهمّين ترجل منها أربعة شباب ملتحين بـ (سكسوكات ودشاديش ) بعد فتح أبواب السيارة على مصراعيها, رقصوا الى درجة أذهلت كل المشاهدين على صوت مطرب سكران يرعد من كاروكي داخل السيارة ليصدح :
أحنا النلعب شلّم بلّم ... أحنا المامش رداد ألنا .. نلعب جولة والبيت أظلم .. ساعه نردح ساعه نلطم .. انصك ونعلس مشهود ألنا ...
جنود السيطرة أنضموا لهم كذلك أغلب الشباب الموجودين اما النساء فكانت (تهلهل ) والأطفال والرجال يصفقون .. كانت لديهم رقصة مكبوتة من زمن أول حرب شنها المتاجرين خرجت لتكون أحد روائع القرن الحادي والعشرين , بيت الطرب ماخرب و أبو طبع أسأل على سلامته مهما مرّ من السنين .

هامش :
المونيكا سيارة نوع تويوتا لاندكروز حديثة يستقلها الاشخاص المهمّين تحولت الى أحد مصادر التشريع في العراق الجديد لوكانت تنطق لأذهلت العالم بما رأت لتفوق أسانج وسنودن وتحيل كل مطّلع الى مسودن درجة أولى بدون فحص أو تقرير



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قاتل المئة بضربة واحدة
- خشمك مضايقني ... روح غيّر أسمك
- منتوفات من لحيّة الطمّاع
- خلالات العبد وأنتخاباتنا الديمقراطية جدا
- تناشدني عليك الناس وأتحيّر شجاوبها
- حكاية طيلو و السعلاة
- ربطة عنق في ليل بغداد
- شهادة في ذكرى آخر حرب - الحلقة الأولى
- في الليل ضيّعت السمك
- جويسم و حلمه الكبير
- باب الشرجي .. باب الشرجي
- حجّي مجيد وشكري بلعيد و بانوراما الكواتم والثريد
- كلاكيت من الفرن
- عايف أمه وأبوه ولاحكَ مرت أبوه
- ثقافة كظ أخوك لا يتيه وزراعة النخيل
- شكري بلعيد كوكبنا الجديد
- الحسد موروث واقعي مابين القدريّة و التبرير للفشل
- خراويت على جدران الصبّات
- الأطباء في العراق ملائكة الثراء على حساب الحياة – بمناسبة ال ...
- شهادات ومشاهد من العهد الأزلاميّ الثاني


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - مكابدات (مونيكا) في العراق الجديد