|
صناعة الأدب وشعراء الكيس.. حوار مع الأديب والناقد الأكاديمي الدكتور ثائر العذاري في - بؤرة ضوء- الجزء الخامس
فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)
الحوار المتمدن-العدد: 4145 - 2013 / 7 / 6 - 13:16
المحور:
مقابلات و حوارات
" الفايسبُوكيّونْ شعبٌ افتِراضيٌّ خُلِقَ مِنْ نَقْرِ الكَلِمَاتْ يَشْهَدُ أنّ العاَلَمَ أَكْبَرْ والجُغْرَافيَا مُختَزَلةٌ في شاشَهْ وَفِي كلِّ نقْرَةٍ تُولَدُ أسْماءْ ... " * * كـــ عمر وعلي وثائر .. ملح أرض الحلة الفيحاء ، تحبه كل البجعات والسياح، ورواد الثقافات يحرضنا على الكتابة والتماعة الفكر .. قريب من قلوبنا تتناسلنا قراءاته كــ " أرابيسك " لعبة التخفي لـ " عَليّ ..ها " راحلين معه بصحبة جاهدة وصوت الموسيقا متمعنين في "لغة الجسد" عند قلعة الحاج سهراب ومشدوهين من مغامراته اللغوية عند ناصية " نليباثي" متوقفين حينا عند مستويات اللغة والأدب الشعبي ، وحينا آخرا عابرين معه بالقطار الساقط من خريطة درويش حد بلند الحيدري وأزمة الإنسان المعاصر ..
قبل أن نسترسل في بؤرة ضوء ، وحوارنا مع دمث الخلق الصديق الرائع د. ثائر عبد المجيد ناجي العذاري ، العاشق للغناء الحقيقي في كل الأزمنة ..
1. كم من الافتراض عانيته في حياتك حد اللحظة ؟
الجواب : لا أبالغ إذا قلت لك أن حياتي كلها كانت سلسلة من الافتراضات، افتراضات في الغالب كانت تتغير منتصف الطريق لتستحيل واقعا آخر لا علاقة له بها، في الصبا افترضت أني سأكون مهندسا ألكترونيا، مثلا، فإذا بي مختص باللغة والأدب. أفترض حسن النية في كل من أعرف، وحين يتبت العكس أصاب بالكآبة والإحباط، ولا أتعلم، وبعد يومين أعود إلى افتراض حسن النية في ذلك الذي ثبت عنه العكس. * * 2. متى كنت أرشميدسيا ، علما أنكما سافرتما وتشاركتما حبكما للإسكندرية ؟
الجواب: كنت طالبا في الماجستير عندما ولجت للمرة الأولى المنهج البنيوي التطبيقي. كان شعورا أرشميديسيا فعلا، فلطالما سئمت المناهج السياقية وأحسست أنها تبتعد عن جوهر صناعة الأدب لتوغل في العوالم المجاورة. ولكني – وجدتها- في البنيوية التي منحتني الأدوات التي تمكنني من الانشغال في أسرار الصنعة. * * 3. متى ساقطك نيوتن تفاحته ، فسبرت غور الكون ونظرية الأعداد والإحصاء والديناميكا الحرارية والميكانيكا والفيزياء الكهرومغناطيسية؟ .
الجواب : إيماني أن الدرس الأدبي علم صرف يجعلني لصيقا بكل هذه العلوم. فالناقد لابد أن يتسلح بنمط رياضي من الفكر قادر على إخضاع النتاج الأدبي الذي يريد الانفلات من سنن الكون، لتلك السنن مرة أخرى. في الصبا كانت الفيزياء والرياضيات ولعي الأول وقد أفدت من هذا فعلا في دراسة الأدب وأصبحت أتعامل مع النصوص مثلما يتعامل باحث في الفيزياء مع تجربة يجريها في المخبر وفي ظروف مخبرية.
* * 4. هل لحقول الجاذبية في السوفت وير والهارد وير تأثير ملموس ليتوقف عنده رسم حدود مستقبلك في بحور الهندسة ؟
الجواب : البرمجيات والحوسبة واحدة من مفردات حياتي اليومية.. لأني مؤمن أننا نعيش الآن نقطة مفصلية في التاريخ البشري.. نقطة على خط الزمن تشبه تلك التي نقلت الإنسان من عصر الشفاهية الى عصر التدوين.. نعيش اليوم نقطة الانتقال من عصر التدوين الى عصر الملتميديا التي تتوغل فينا بسرعة لتحل محل الكتابة.
* * 5.لِمَ الانتقال من مدارج الخوارزمي وأرشميدس ، إلى ابن جني ناقدا ؟
الجواب : عندي الشجاعة أن أعترف أن ذلك كان مفروضا علي ولم يكن باختياري. فعندما أكملت الدراسة الثانوية اكتشفت أني لا أُقبل في كليات العلوم الصرفة لأني مصاب بقصر نظر وكانت أمامي التخصصات الإنسانية التي اخترت منها اللغة العربية. لكني سرعان ما اكتشفت أن حقلا بكرا من البحث العلمي يمكنني أن أنجز فيه أكثر بكثير مما لو تخصصت في الفيزياء أو الرياضيات، ذلك هو الدرس الأدبي.
* * يقول ابن جني في كتابه الخصائص : "كتاب لم أزل على فارط الحال، وتقادم الوقت، ملاحظا له، عاكف الفكر عليه، منجذب الرأي والروية إليه وأدا أن أجد مهملا أقيله به، أو خللا أرتقه بعمله، والوقت يزداد بنواديه ضيقا، ولا ينهج إلى الابتداء طريقا، هذا مع إعظامي له، وإعصامي بالأسباب المناطة به، واعتقادي فيه أنه من أشرف ما صنف في علم العرب، وأذهبه في طريق القياس والنظر.. وأجمعه للأدلة على ما أودعته هذه اللغة الشريفة..." .. 6.أ ما مدى رؤياك لما يكتب نتيا من خرق لعلوم اللغة ؟
الجواب : أنا متيقن أن الناس بعدنا سيدرسون أن عصرنا شهد واحدة من أكبر الثورات في الإبداع الأدبي بفضل الفضاء الرقمي.. فهذا الفضاء خلق عالما افتراضيا موازيا للعالم المعيش.. في الفضاء الرقمي يمكن للمرء أن يقول ما يريد حتى لو اختبأ وراء شخصية وهمية.. فيه انصهرت الأجيال فلم يعد هناك كبير وصغير.. وفيما ينشر الكثير من الغث والقليل من السمين ولكن الفضاء الرقمي أتاح فرصة تاريخية للتجريب بعيدا عن عيون الرقباء والمتحفظين والمتشددين.. وهكذا استطعنا اكتشاف مناطق شاسعة جديدة في جغرافية اللغة لم تطأها أرض بشر من قبل. وهنا يمكنك أن تعرفي ما الذي يجتذبني.. في الأدب ليس المهم (ما نقول) بل (كيف نقول)..
6.ب ما نوع النصوص التي تجتذب عينك الثالثة، لينهل منها مشرطك النقدي ، فتخضع لمبضعك السمتري واللاسمتري؟
الجواب: تجتذبني تلك النصوص التي تفجر طاقات اللغة الكامنة وتخلق منها كيانات جديدة.. النصوص التي يعلو فيها صوت الحرفة على صوت الثيمة.
* *
7. لمست أن بعض من انتهج منهج الخطاب النقدي ، يستمد رؤياه النقدية من القراءات المترجمة ليطبقها على النص العراقي ..هل تجيزه الحق كناقد ؟.
الجواب: هنا نقف بإزاء مشكلة منهجية كبيرة.. فإذا اتفقنا على أن النقد معني باللغة وإمكاناتها فهذا يعني أن ما يصدق على اللغة )س) لا يصدق بالضرورة على اللغة )ص).. طبعا يمكن لكثير من المناهج النقدية الغربية أن تطبق على النص العربي لكنها لن تستطيع الكشف عن أسراره كلها.. في رأيي علينا ونحن نقرأ تودوروف وجينيت وجومسكي وآيزر علينا أن لا ننسى الجاحظ وابن قتيبة والجرجاني والقرطاجني.. هكذا يمكننا بناء المنهج المناسب لقراءة النص العربي.
* * يقول الجاحظ : " المعاني مطروحة في الطريق يعرفها العجمي والعربي، والبدوي والقروي، وإنما الشأن في إقامة الوزن، وتمييز اللفظ وسهولته، وسهولة المخرج، وفي صحة الطبع، وجودة السبك، فإنما الشعر صناعة وضرب من النسج، وجنس من التصوير." - ويقول رامبو : " ينبغي أن نعثر على لغة شعرية جديدة.. ينبغي أن نطالب الشعراء بأن يأتوا بشيء آخر جديد ، شكلاً ومضموناً ، ذلك أن اختراع المجاهيل أو (اكتشاف المجاهيل بالأحرى) يتطلب منا استخدام أشكال لغوية جديدة " ..
- والدكتور ثائر العذاري يقول :" الشعر ليس إيحاء من عوالم ميتافيزيقية من شياطين أو جن بل حرفة تحتاج مهارة في نسج المفردات لصنع الصورة "
- وأنا أساير جن وادي عبقر وقرين امرؤ القيس " لافظ بن لاحظ" وهو يلقنه الشعر .. فأجدني أعيش الخيال آملة أن تكتنف نصوصي، الغموض والقدرة البلاغية والبيانية ، فتتمخض عنها إيحاءات متعددة الأوجه، وحين نقلي لمشاعري من عالم المحسوس إلى عالم المقروء، أسعى إلى إبراز مهارتي اللغوية في تجسيد رؤايي..
ووفقا لرؤانا أعلاه : 8.أ هل ياترى توقفت صناعة الأدب فقط عند الجاحظ ، فلا مجال للتطور في إبداء الرأي والرؤى ؟ 8.ب وهل شخصكم الكريم مع الشكل الجديد للشعر ؟
الجواب : لا أظن أن عاقلا يقول هذا.. التطور والنمو وتعاقب الأجيال سنة الكون.. انظري في تاريخ الأدب.. في أيام العباسيين نظروا نظرة دونية الى أبي نؤاس ومسلم بن الوليد ومجايليهم وسموهم المحدثين وهذه تسمية تنطوي على الكثير من الازدراء في ذلك الوقت.. لكن هل استطاعوا أن يقفوا في وجه تلك الثورة المجددة؟ وارجعي الى ما كتب في الخمسينيات من القرن الماضس عن الشعر الحر والمحاولات المستميتة للوقوف في وجهه لكن تلك القصيدة استطاعت أن تفرض نفسها وقولي هذا نفسه عما نشهده اليوم من ثورة على نظرية الأجناس الأدبية .. قصيدة النثر والنص المفتوح والقصة القصيرة جدا وقصيدة الهايكو.. أشكال تفرض نفسها وعلينا تقبلها بوصفها أدب العصر. * * 9. ما حدود الأدب الرقمي ؟ هل له أنساق معينة ؟
الجواب: أود الاشارة سريعا هنا الى مشكلة ثقافية قارة في الثقافة العربية فما زال أدبنا في معظمه شفاهي.. والأدب لا يكون كتابيا الا عندما تكون الكتابة عنصرا بنائيا في تكوينه.. بمعنى أنني لا أستطيع فهم النص إلا من خلال رؤيته مكتوبا.. هذا نفسه ينطبق على الأدب الرقمي .. فالأدب يكون رقميا فقط عندما تكون الرقمية )الملتميديا) عنصرا بنائيا فيه ولا يمكن فهمه إلا من خلال شاشة الحاسوب.
* *
10.متى يكون شعراء العمودي والتفعيلة حريصون على تقاليد الشعر ؟
الجواب: يحدث هذا دائما لدواعي اجتماعية وسياسية لا علاقة لها بجوهر الأدب.. فعندما يستشعر الشاعر أن خطرا يداهم انتماءه القومي وهويته يلجأ الى التقاليد بوصفها وسيلة دفاعية للحفاظ على الهوية .. انظري مثلا ما حدث مع السياب بعد العدوان الثلاثي على مصر.. فبينما كان الرجل في أوج اندفاعه لإرساء الشكل الشعري الجديد كتب عن الحرب قصيدته )بورسعيد): يا حاصد النار من أشلاء قتلانا منك الضحايا وإن كانوا ضحايانا * * في موضوعك النسوية والإنسانية في وعي المرأة العربية المعاصرة، ذكرت عما نادى إليه قاسم أمين في تحرير المرأة وكذلك الشاعرين جميل الزهاوي وحافظ إبراهيم ، ورغم تلك المناداة لازالت شعوبنا العربية تعاني من العنف الأسري والتمييز ضد المرأة وتعضيلها وسادرة في زواج القاصرات . 11. فكيف تريد من الذكور والإناث فهم العلاقة الإنسانية في مجتمعات ذكورية ذات عقلية تسلطية ؟
الجواب: أنا مؤمن بفكرة النوع الاجتماعي أقصد أن المرأة امرأة بسبب التنشئة الاجتماعية وليس لأنها خلقت أنثى.. هذه مشكلة كبيرة لا يمكن حلها بنصيحة.. نحتاج الى ثورة في التربية والتعليم ينشأ فيها الانسان منذ مرحلة الروضة من غير أن يشعر بالتمييز بسبب الجنس.. وكما ترين فإن منظومتنا الثقافية لا تسمح حاليا بمثل هذا. * *
يقول الجوهري :" المُشافَهةُ : المُخاطَبةُ مِنْ فيك إلى فيه." يقول العذاري : " الشفاهية : لا تدل على أكثر من تقييد المحفوظ حرصا عليه أن يضيع في مجاهل النسيان" 12.أ أما تحتاج المشافهة من توثيق هي الأخرى ؟ 12.ب هل هناك من مقاربة لمفردة الشفاهية تخدم مثقف العصر ؟
الجواب: هذا السؤال يحتاج الى إجابة في صفحات طويلة ولذلك أحيلك الى كتابي الشفاهية وثقافة الاستبداد أو اعتبار هذا السؤال اختياريا.. انما باختصار يمكنني أن أشير الى قضية مهمة .. في القرن الثاني الهجري وقبيله قام الرواة بحملة كبيرة لجمع التراث العربي وقامت الحملة على المشافهة .. فالراوي يسمع ويحفظ.. وكان العلماء ذلك الوقت لا يجيزون الأخذ عمن يعرف الكتابة.. وانظري ما قال ابن سلام في خطبة كتاب الطبقات ((ولا يؤخذ عن صحفي ولا يروى عنه)) .. هذه المشكلة الثقافية التي امتدت على ردح طويل من الزمن أدت الى أن ندفع ضريبتها الى الآن.. فنحن ما زلنا شفاهيون.. والكتابة عندنا لا تعدو كونها تسجيلا للمنطوق.
* *
13. ما ضرورة أن يجير الأدب تحت المسميين الأدب النسوي والأدب الذكوري .. ؟
الجواب: لست مع هذا الفهم أبدا.. فحين نقول أدب نسوي فنحن لا نقصد المقابلة بأدب ذكوري .. الأدب النسوي هو الأدب المكتوب بحس المرأة المقموعة ليكون أحد سبل النضال من أجل رفع الحيف عنها. * *
14. أطلقت مسمى شعراء الكيس على من يستل من كيسه المفردات ، وهو لا يعرف أن حرف الجر يجر، وأن الهمزة المكسورة تكتب على ياء ويلقب نفسه بشاعر .. أما تتصور أن مثل هؤلاء بحاجة لعناية الضالعين في اللغة ؟
الجواب: الشعر أولا وقبل كل شيء قابلية فردية لا يملكها إلا موهوب وهؤلاء عادة مدعين لا يملكون الموهبة .. ولا يستطيع المعلم أن يصنع شاعرا بل يستطيع مساعدة من يمتلك الشاعر بين جوانحه ليخرجه الى الناس. * * يقول الماغوط : " لقد مللت الإلتزام بآداب المائدة وآداب الجلوس وآداب المحادثة وقواعد المرور وقواعد اللغة كم أتمنى نصب الفاعل ورفع المفعول وتذكير المؤنث وتأنيث المذكر وتعريف النكرة وانكار المعرفة ..لقد مللت الصواب واشتقت للخطأ ... 15. هل نابك يوما ملل الماغوط ووددت التحرر من مختلف القواعد ؟
الجواب: كثيرا جدا.. القواعد تخنقني .. ولذلك أبحث دائما عن قواعد جديدة.
* *
16. مِن من الشعراء المعاصرين لمست براعته في صناعة الشواهد الشعرية والنحوية؟
الجواب: وهل يمكن أن نعدو الجواهري؟ * * 17. هل يتوجب على الكاتب ،أو القاص ، أو الشاعر أن يكون محترفا في كيفية استخدام أدواته ؟
الجواب: بالتأكيد نعم.. على أننا لا نقصد هنا اتخاذ الأدب حرفة بل القصد أن الموهبة وحدها لا تكفي لصناعة كاتب متفرد.. إذ لابد له من الكد لاكتشاف أسرار اللغة وتجارب السابقين ليحجز لنفسه مقعدا بينهم. * * 18. كيف تقرأ القصيدة، وكيف تقيّم ثيمتها ؟
الجواب: القصيدة مثل المرأة كائن يبدو للوهلة الآولى شديد الوضوح لكنه في الحقيقة مليء بالأسرار الغامضة.. نحتاج الى العشرة لكي نتمتع باكتشافها..بهذا الحس أقرأ القصيدة .. بالتأمل الذي يتطلب إعادة قراءتها مرات ومرات بأشكال مختلفة حتى تقتنع وتفتح مجاهيلها. * * 19. هل أنت مع أسلوب الكولاج في الشعر؟
الجواب: ليس الكولاج أسلوبا جديدا.. الجديد هو التسمية حسب.. في أقدم العصور كان الشعراء يضمنون قصائدهم نتفا من أقوال الآخرين وكانوا يسمون هذا تسميات مختلفة كالسرقة والأخذ والإغارة والتضمين والاقتباس وغير هذا من أسماء.. لكن النتيجة أنها جميعا أشكال تشبه الكولاج الذي يصنعه التشكيليون وأنت في مقدمتك لهذا الحوار صنعت لوحة كولاج بارعة. * * 20. الجرأة في التعامل مع اللغة ، أهي من ضرورات الكتابة عند الشاعر ؟
الجواب: بغير الجرأة لن يستطيع الشاعر الإتيان بجديد.. الجرأة تعني عدم الخوف من اقتحام مناطق جديدة في اللغة واكتشاف علاقاتها. * *
21. هل للنص المفتوح ( القصيدة النثرية ) ظل ، وكيف تسجل انطباعك عنها ؟
الجواب: المفارقة هنا هي أن النص المفتوح يفترض فيه أنه ثورة على الأجناس الأدبية فهو النص غير القابل للتجنيس.. ولكن بعد هنيهة أصبحنا نتعامل معه على جنس جديد قائم برأسه واخترعنا له اسما وشيئا فشيئا صارت له قواعده الحاكمة.. وأنا أتعامل معه على هذا الأساس الآن. * *
22. ما أسرار حكم القافية في الشعر ؟
الجواب: موضوع آخر طويل.. لكن دعيني أشير الى مفهوم أرى أنه في غاية الأهمية.. ففي القصيدة العمودية تكون القافية أبرز عنصر بنائي في البيت بحيث يبدو أن البيت كله مكتوب من أجلها.. حين نستمع الى شاعر يلقي قصيدة عمودية نجد أنفسنا نصفق له ونعبر عن اعجابنا كلما استطعنا التنبؤ بكلمة القافية قبل أن ينطقها. لكن هذه الوظيفة تغيرت جذريا في قصيدة التفعيلة ولم تعد امكانية التنبؤ بكلمة القافية ممكنة.. فصارت القافية في خدمة الدلالة على الضد مما كان عليه الأمر في القصيدة العمودية. * *
تحدثت في موضوع لك عن سلوك اللغة في القصة القصيرة .. وأبرز مبدعيّ القصة القصيرة هم : * ادجار ألان بو * دى موباسان * و جوجول حسب رأي النقاد أُعتبر أباً للقصة الحديثة بكل تقنياتها وخصائصها وصنوف مظاهرها. * وأكد ذلك مكسيم غوركى حيث قال : "لقد خرجنا من تحت معطف جوجول" 23. أ ما العوامل برأيك التي ساعدت على انتشار فن القصة الحديثة في عصرنا الحديث؟
الجواب: سرعة إيقاع الحياة وكثرة تفاصيلها ولأن القصة معنية عادة بالتفاصيل الحياتية الصغيرة أصبحت القصة الجنس الأدبي الأقرب الى روح العصر واكتسحت مساحات كبيرة كان يحتلها الشعر الذي خسر للمرة الأولى في تاريخ الأدب العربي تصدره الأجناس الأدبية. 23.ب وهل هناك من قاص تعتمده أبا للقص العراقي ؟
الجواب: إذا كنا نتحدث عن القصة الحديثة التي اهتمت بالشكل والتقنيات والتجريب فلا يمكنني أن أغفل أثر الراحل موسى كريدي والقاص محمد خضير. * * 24. أَ يستوجب أن ق.ق.ج محدودة الكلمات ، وكم سطر تجيز لها ؟
الجواب: أظن أنها لا ينبغي أن تزيد على خمسين كلمة على أنني لا أرى أن هذا تحديد مسبق بل هو حد تفرضه طبيعة لغتها المختلفة * * 25. أَ ما تعريفك للقصة الومضة ؟ 25.ب هل تكمن خصائص قصها في الإيجاز والتكثيف؟ 25.ج وهل شرط أن تكون حروفها معجونة بالشعر ؟
الجواب: لا أرى فرقا بينها وبين القصة القصيرة جدا.. هي قطعة نثرية قائمة على نهاية صادمة بأكبر ما يمكن من دلالة وأقل ما يمكن من كلمات وهذا لا يمكن أن يحدث إلا عبر تفجير الطاقة الشعرية في اللغة * * 26. أَ أنت مع تجنيس القص في أن تكون هناك : القصة، القصة القصيرة ، القصة الطويلة ، ، الأقصوصة، الرواية المزدوجة، الرواية القصيرة، الرواية. ؟
الجواب: مهما حاولنا تقييد الكتابة ستظل عصية على القيد.. سنة الإبداع أن الناقد يستكشف القواعد والمبدع يجد الثغرات في هذا التقعيد لينفذ منها الى ما يفاجئ.. ولا أرى حاجة الى أن نزيد تعقيد نظرية الأجناس بل علينا إعادة النظر فيها وإيجاد نظرية مرنة قادرة على استيعاب الأشكال الجديدة. * * 27. ما مدى صلاحية هذه المسميات في القص العراقي ؟
الجواب: يكفينا مصطلحات ثلاثة )رواية وقصة وقصة قصيرة جدا) * * 28. هل ضاق عصرنا بكتّاب الرواية ، لأنها لم تعد تناسب حياتنا المتعجلة ؟
الجواب: أظن أن الرواية لم تعد فنا شعبيا وأصبحت فن النخبة.. يقرؤها المتخصصون والمهتمون. ولعل أحد أسباب هذا فضلا عن تعقد الحياة توجه القراء الى الانترنت بدل الكتاب والرواية لا تصلح للنشر الألكتروني. * * جيروم يقول : إن " الناقد الجيد هو الذي يكيف أساليبه ومعايير القيمة لديه تبعاً للعمل الخاص الذي يدرسه ، ومن ثم فإنه يستخدم في الحالات المختلفة أنواعاً مختلفة من النقد ، كما أنه يضع في اعتباره الجمهور الذي يكتب له ، ومستوى ذوقه ، ومدى تعوده على عمل له هذا الأسلوب أو النمط". وفق معايير جيروم النقدية يجب تصنيف القراءات وفقا لـــ : 1- النقد بواسطة القواعد : 2 – النقد السياقي : 3- النقد الانطباعي : 4- النقد القصدي : 5- النقد الباطن ( النقد الجديد ): 29. إلى أي مدى لمست تطبيق نقادنا لتلك المعايير في رؤياهم النقدية للنصوص ؟
الجواب: لا يمكننا أن نتحدث عن )نقادنا) بهذا الاطلاق فليس هناك توجهات نقدية عربية واضحة. النقد العربي يعيش فوضى غير مسبوقة.. لكن النقد السياقي مازال سيد الموقف. * * قرأت نقدا لأحد النقاد تحت عنوان "قراءة كانطية " .. سادرا ناقدنا ذاك في فكرة موضوعه مصنفا النقد ، مرة بالأحول وأخرى بالأعور . فقد خلت قراءته من نكهة كانطي في بيان العيوب والمزايا ، اعتمادا لما أشار إليه الفيلسوف عمانؤيل كانط في كتابيه " نقد العقل العلمي " و " نقد العقل الخالص ". 30. لماذا يعمد نقاد اليوم إلى النقد الهدام في نقد النصوص مبتعدين عن قرائتها من باب " الانتقاد والتقريض " ؟
الجواب: سأكون صريحا معك.. من تجربتي في الوسط الثقافي اكتشفت أن أكثر ما يكتب في الصحافة خاصة يكتب بأحد دافعين فأما أن أكتب لأن صاحب العمل صديقي أو لأني أخاف منافسته..والنقد لا يكون نقدا حقيقيا إلا عندما نتعامل مع النصوص بقطع الصلة بينها وبين من كتبها. * * نرى الكثير من النصوص تدرج وفق التجنيس - المقالة فقط - دون تحديد نوع المقال من كاتبه ،أو من المشرف على صفحة المقالات ، فيما لو نشر في صحيفة ورقية أو إلكترونية تحت مسمى مقال سياسي - مقال اجتماعي - مقال ذاتي - مقال موضوعي - مقال ذاتي موضوعي - أو مقال أدبي أو مقال علمي وقد يأتي بعض الأحيان المقال كخاطرة .. 31.لماذا لم يعد بعض المثقفين ، والجرائد الورقية والإلكترونية، تهتم لتصنيفها بغية الأرشفة على أقل تقدير ؟
الجواب: هذا واحد من المؤشرات الثقافية المأساوية وهو ناتج عن قلة القراء فالتصنيف يعني التوجه الى قارئ الصنف المعين، فكيف أصنف مع شحة القراء؟ ألا ترين أن الصحف تسمي صفحة من صفحاتها الصفحة الثقافية لتضع فيها كل شيء؟ * * 32. كيف سترتبون سحر الكلمة في قراءاتكم ( الكرسي الأصل) في ( النفق ) و ( الموتى لايرتدون الأحذية ) وهدهدة ( الرسم بالكلمات ) وعطر ( الموت والحياة الدرويشية ) وظل ( المرأة الحلم في شعر المتنبي ) .. وميثولوجيا الخطيئة الأصلية في (الأفعى والتفاحة) . ... وفق مشروعية التجنيس أعلاه؟
الجواب: أظن أن كل ما كتبته يندرج تحت النقد النصي الذي يحاول اكتشاف قواعد النص من داخله ولا يفرض عليه منهجا أو نظرية جاهزة. * * 33.متى سيكون هناك نقد بناء يتعامل مع النصوص بحرفنة أكاديمية ؟
الجواب: في يوم القيامة. * * 34. هل أنت مع تشفير النصوص ؟
الجواب: لا أظن أن النص الأدبي يمكن أن يستقيم من غير قدر معقول من الغموض لأن اللذة الأساسية التي يستمتع بها القارئ هي لذة الاكتشاف. * * 35. بعيدا عن الأديب الناقد الأكاديمي الدكتور ثائر العذاري ..هل هناك من نقاد أكاديميين موسوعيين في الساحة الأدبية العراقية الآن ؟
الجواب: لا شك هناك نقاد وأساتذة كبار ما زلنا نتتعلم منهم وهم ليسوا قليلين ولكن لا أريد ذكر الأسماء خشية الوقوع في الحرج. * * هناك الغناء الأصيل والغناء الهزيل - التجاري - كلنا نصيخ السمع ونستمتع بالغناء الاصيل وتلفظ ذائقتنا الغناء الهزيل - الفيديو كليبات - رغم مابه من حسنوات يشدن انتباه المتلقي بغنجهن ..وهذا ما أراه في بعض النصوص .. 36. متى تصفق ؟ ومتى تقول أن هذا النص يشد الإنتباه تجاريا ؟
الجواب: كل نص أدبي مبني على أنساق كتابية اعتدنا عليها تساعدنا على بناء أفق للتوقع ونحن نتلقى النص.. النص الذي يشدني ويعجبني ويجعلني أصفق فعلا هو النص الذي يكسر أفق التوقع لدي من غير أن يختل النسق. * * 37 . متى تسبر غور ذائقتك في النص العمودي أو الآيروتيكي أو النص المفتوح ( قصيدة النثر ) ؟
الجواب: ربما حرمني العمل في الدرس الأدبي من إعمال الذائقة والاستمتاع بالقراءة من أجل القراءة.. فأنا لا أقرأ النص الا بعين الباحث وصارت القراءة حرفة أكثر من كونها متعة. * * 38. ما رصيدك الإبداعي ، وكم مطبوع صدر لك ؟
الجواب: مع أني لا أحب الترويج لنفسي أجيب سؤالك لدي أربعة كتب مطبوعة ومئات المقالات والأبحاث التي اعتدت نشرها ألكترونيا بعد أن تنشر ورقيا وأعمل الآن في كتابين آمل انجازهما قبل الصيف ويعج دفتر ملاحظاتي بعشرات المشاريع التي أتمنى انجازها. * * 39. من وحي الأصدقاء الكاتبة والقاصة هناء عبد الهادي من مصر مديرة تحرير جريدة أمواج الاسكندرية قائلة : صديقي وأخي مكثت بيننا شهوراً في الإسكندرية، تقابلنا داخل وخارج نطاق المكتبة والندوات، وجمعتنا أحداثاً كثيرة .. وتصادف وجودك في فترة الثورة .. 1. ماذا رأيت فينا؟ وكيف كنا معك؟ وما الذي تعتب علينا فيه ؟وهل لو سنحت لك الفرصة تتكرر تجربة قدومك لمصر ؟ ولا أنس أن أخبرك إننا سعدنا بك استاذ نقد متمكن ومثقف وأخ محترم وصديق حكيم .
2. زرت أكثر من محافظة مصرية ما انطباعك عن كل منها كمكان وبشر ؟وهل هناك اختلافات ؟
3. لم تكن اهتماماتك وانشطتك على النقد بل تابعت المعارض الفنية والمسرح كاستاذ نقد وكإنسان ، هل الفن في البلد بكل صورة هو ترجمة لثقافة المجتمع ؟وماذا ترجم لك كل من الأدب والفن عن المصريين في تلك المرحلة ؟
4. المرأة المصرية هل تختلف من محافظة لأخرى ولأي مدى تختلف عن المرأة العراقية؟
الجواب: السيدة هناء أديبة قديرة ومتحدثة دافئة ومبدعة ويمكنني اجابة أسئلتها معا: تجربتي في مصر أجمل تجارب حياتي كسبت منها أصدقاء أوفياء لن أفرط بهم أبدا وأصبحت الاسكندرية التي تختلف عن كل مدن مصر جزءا أصيلا من تكويني النفسي.. أما سؤالها عن المرأة المصرية فأقول نعم ليست كل نساء مصر متشابهات وتختلف طباعهن من منطقة الى أخرى غير أن المرأة الاسكندرية أكثرهن ثقافة وإلفة اجتماعية ولا أريد المقارنة بين المصرية والعراقية لأني لن أستطيع التخلص من الانحياز. * *
2. الشاعرة والصحفية في جريدة الصباح القديرة آمنة عبد العزيز تقول : 1. كيف تنظرون لثقافة المرأة في العراق في ظل سيطرة اللغة الذكورية وتهميش دورها؟ 2. الأدب وذائقته يكمن في صور الحب وغاياته الإنسانية وحينما تكون لغة الحرب مهيمنة على واقعنا تنجرف مساحة من شاطيء الكتاب للحب هل الامتزاج يخدم قضية الكتابة ؟ 3. كيف يمكن تنمية قدرات واقع الثقافة وتدوين التفعيل الحقيقي بيوميات المثقف دون الحاق السوء بما تكتبه المرأة من أدب يقال عنه أدب أنثوي ؟
الجواب: السيدة آمنة من الشاعرات اللواتي أتابع تطورهن بحرص .. وفي أسئلتها تعبر عن انشغال حقيقي أعرفه فيها بقضايا الثقافة العراقية وأسئلتها تحمل الجواب في طياتها ولكني أقول لآمنة لنكن متفائلين فمادام في العراق أحرار مثلك فالمستقبل لم يفلت من أيدينا بعد. * *
3. الأستاذة ثمار كامل تدريسية في كلية التربية المفتوحة في الكوت وطالبة دراسات - تعد اطروحة الدكتوراه في الأدب الحديث - آداب المستنصرية - قالت : 1. درست على يديك دكتوري العزيز حب النقد قبل النقد وحب الطموح قبل النجاح.. فهل من مشروع نقدي يشكل منعطفا جديدا على الساحة الأدبية ؟
الجواب: ثمار كإسمها ثمرة أعتز بها.. باحثة جادة سيكون لها شأن في الساحة النقدية العراقية..وأنا أعكف الآن على دراسة الاستهلال في القصة العربية المعاصرة.. وأظن أن هذا العمل سيفتح بابا لدراسات نقدية كثيرة.
2. شهدت سفرتك إلى مصر جهود نقدية متميزة ماحجم الاستفادة منها؟
الجواب: الانجاز الذي أعنز به هو لفت انتباه الوسط الثقافي المصري الى الأدب العراقي بعد الاحتلال وقد تمكنت من جعل عدد من النقاد المصريين مدفوعين للبحث عن الأدب العراقي وتوثيق صلاتهم بالأدباء العراقيين.
3. سؤال فيه دعابة لو خيرت بين الكتابة نقدا وادبا هل ستختار الشعر ام السرد بديلا؟
الجواب: ثمار تعرف الجواب طبعا وتعلم أن القصة هي اهتمامي الأثير
4. برأيك كيف ممكن تشجيع الحركة النقدية النسوية في العراق وخاصة على صعيد محافظتك؟
الجواب: هناك تجربة أقامها اتحاد الأدباء والكتاب في العراق وهي انشاء منتدى نازك الملائكة ولو نالت هذه التجربة الاهتمام اللائق فستكون طريقة مثالية لإبراز الجهود النسوية النقدية وتطويرها. * * 4. . القاص منير عتيبة والمسؤول عن مختبر السرديات في مكتبة الإسكندرية يقول : محبة كبيرة لصديقى الدكتور ثائر العذاري موجها له الأسئلة التالية : 1- أمضيت عاما بالإسكندرية عرفتك خلاله الأوساط الثقافية ورحبت بك وبما قدمته من عطاء كبير وبالذات من خلال مختبر السرديات في مكتبة الإسكندرية، ثم عدت للعراق، ترى كيف يمكن تفعيل وجودك بالعراق فى خلق وتوطيد تعاون ثقافي بين الإسكندرية والعراق؟ الجواب: منير عتيبة فوق كونه قاصا وروائيا مبدعا فهو انسان يحمل الكثير من معنى هذه الكلمة خاصة ما يتمتع به من نكران للذات أعمل بالفعل حاليا على وضع خطة ترعاها الجامعة للقيام بأنشطة ثقافية مشتركة مع الوسط الثقافي المصري وقد حصلت على الموافقات الرسمية بهذا الشأن.
2- يكثر الحديث حول النقد العربي الحديث، هل هو موجود أصلا؟ هل توجد نظرية عامة تجمع أشتاته وينطلق منها؟ هل هو مرتبط بتاريخ النقد العربى القديم؟ هل هو عالة على النقد الغربي الحديث؟ ما رأيك فى هذه القضية؟
الجواب: أما عن النقد العربي فأنا متفق مع الأستاذ عتيبة أن لا وجود لنظرية عربية نقدية ومصطلح النقد العربي مصطلح موهم لأن من المستحيل الحديث عن حركة نقدية عربية متجانسة وواضحة المعالم.
3- يبدو دور المثقف فى الوطن العربى ملتبسا إلى حد كبير، فهو أحيانا (طليعة الأمة) وهو أحيانا (الخائن الذى يمالئ الأنظمة المستبدة) أو (المنفصل عن واقعه).. فى ضوء ما سمى بثورات الربيع العربي، كيف ترى دور المثقف العربي قبلها وأثناءها وبعدها؟
الجواب: أما عن دور المثقف فأحيلك الى المقدمة التي كتبها الأستاذ يوسف زيدان لكتاب )قضايا العلوم الانسانية) فهو يضع يده على أخطر قضية في هذا الشأن وهي أننا منذ ما سمي بعصر التنوير لا نملك مشروعا ثقافيا واضح المعالم.. أو كما يقول الاستاذ زيدان مشكلتنا في الافتقار للمنهج.. فكيف تطلب من المثقف دورا من غير أن يكون جزءا في مشروع متفق عليه؟ * * 5. كاظم عسكر المعموري مهندس الديكور الحائز على خمس براءات اختراع . قال : لي معه من الذكريات خمساً من العقود ، مابرحت عذراء بعذوبة ذلك العذاري العلم ، الذي علمني أن أختم عبارتي بكلمة (مودتي)..!!
1- أين تضع سنة في الاسكندرية بين خمسة من العقود ولجن بين الكتب ؟؟
2- احببت هذا الثائر فيك – فلو اتيحت لك الفرصة لتكون غيره اي ثائر تختار؟؟
3- حاسبتي تعطلت تماما فهلا أتيت لإصلاحها وأنت على أبواب العطلة ؟؟
الجواب: أبو حيدر صديق العمر.. تجمعنا الكثير من المسرات والمتاعب وشظف العيش ويسره أحيانا. سنة الاسكندرية هي درة العقد يا أبا حيدر. لا أظن أني أصلح لغير ما أنا فيه الآن ولذلك يصعب علي إجابة سؤالك. وشكرا لفكاهتك حول موضوع الحاسبة وأنت كنت تريد الإشارة بطريقة ذكية الى علاقتي الحميمة بالحوسبة.
* *
6. د. اسماعيل ، أستاذ النقد في جامعة واسط /كلية التربية قسم اللغة العربية يسأل : 1.كانت وما زالت لك صداقات كثيرة ومن نظرة سريعة لهؤلاء الأصدقاء، إنهم متنوعون . ما الجامع بينهم؟ لم هذا التنوع ؟ ألهذا علاقة بأكاديميتك ؟.
2.التعليم العالي وممارسة التدريس فيه هل أضاف إليك شيئا ؟
3. بم تحب أن تنادى ؟ ولم ؟
الجواب: د.اسماعيل هو أقرب الزملاء الى نفسي في القسم. فضلا عن أننا أصدقاء منذ كنا طلبة في الدراسات العليا. تنوع الأصدقاء مدرستي التي أتعلم منها دائما.. أتعلم من الجميع .. وأهم ما تعلمته احترام الرأي المخالف والتعايش معه. الحياة الأكاديمية تلزمنا بالرصانة والتفكير المنهجي وعدم اطلاق الأحكام الا بناء على منطلقات نظرية. لا أحب أن أنادى إلا باسمي مجردا من كل ألقاب لأني أحب العلاقات البسيطة بالآخرين التي تتجرد من الأقنعة والمجاملات.
* * * * * *
وخاتمة رحلتنا مع راع النقد سأشاكس قلبه في :
40. لمن تقول هذا ..؟ - تحترق بصمت ويظنك البعض بارد المشاعر . - تسوركم روحي - عليك بي ، اعتن بي .. - خذ بنصيحتي
لعلك لاحظت أني تجنبت ذكر الأسماء وهذه العبارات كلها أستعملها فعلا ولكن شدة خصوصيتها تمنعني من الاجابة
استمتعت كثيرا بأسئلتك التي كانت صورة صادقة لروحك المبدعة التي اعتدتها. انتظروني على أمل اللقاء مع شخصية جميلة أخرى . ______________ الفايسبُوكيّونْ شعبٌ افتِراضيٌّ خُلِقَ مِنْ نَقْرِ الكَلِمَاتْ يَشْهَدُ أنّ العاَلَمَ أَكْبَرْ والجُغْرَافيَا مُختَزَلةٌ في شاشَهْ وَفِي كلِّ نقْرَةٍ تُولَدُ أسْماءْ مقطع من قصيدة دولة الشعب الافتراضي للدكتور نزار شقرون
#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)
Fatima_Alfalahi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صناعة الأدب وشعراء الكيس.. حوار مع الأديب والناقد الأكاديمي
...
-
صناعة الأدب وشعراء الكيس.. حوار مع الأديب والناقد الأكاديمي
...
-
صناعة الأدب وشعراء الكيس.. حوار مع الأديب والناقد الأكاديمي
...
-
صناعة الأدب وشعراء الكيس.. حوار مع الأديب الدكتور ثائر العذا
...
-
خرائط التيه
-
أناه
-
ديماغوجيا حد أخمص الوطن.. حوار مع الكاتب الصحفي رديف شاكر ال
...
-
ديماغوجيا حد أخمص الوطن.. حوار مع الكاتب الصحفي رديف شاكر ال
...
-
ديماغوجيا حد أخمص الوطن.. حوار مع الكاتب الصحفي رديف شاكر ال
...
-
ديماغوجيا حد أخمص الوطن.. حوار مع الكاتب الصحفي رديف شاكر ال
...
-
أناي
-
لحظة كونية في اللاوعي مع الأديب الشاعر والمترجم الرفيق حميد
...
-
لحظة كونية في اللاوعي مع الأديب الشاعر والمترجم حميد كشكولي
...
-
لحظة كونية في اللاوعي مع الأديب الشاعر والمترجم الرفيق حميد
...
-
الفقد
-
-يالها من حماقة - ..لكارلوس مونييز (مونييث) - الأدب العالمي
...
-
حشرجات
-
إرهاصات
-
ذاكرة من غياب
-
أدلجة الأجناس وحرية الفكر ، حوار مع الأديب والكاتب سنان أحمد
...
المزيد.....
-
-ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني
...
-
-200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب
...
-
وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا
...
-
ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط
...
-
خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد
...
-
ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها
...
-
طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا
...
-
محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت
...
-
اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام
...
-
المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|