|
مصر الى اين؟؟؟؟!!!!/4
عبد الرضا حمد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 4145 - 2013 / 7 / 6 - 12:12
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
نشرنا الاجزاء الثلاثة السابقة : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=366490 http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=366976 http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=367120 ما يكتبه البعض و ينشره في موضوع مصر و غيرها من المواضيع وهي اكيد وجهات نظر نحترمها رغم انها تمتد على مساحة واسعه من الاختلاف معنا او فيما بينها...تمتد من الانقلاب الى الثورة مروراً بالتحرك و الانتفاضة و تصحيح المسار و الخروج على الديمقراطية والشرعية والثوابت...تداخلنا مع بعضها...وفي لحظة ابتعاد عن السياسة و ما بها من مشاكل و حزازات و حروب و اتهامات ...تذَّكرت التالي : حصل قبل اكثر من عشر سنوات نَقُصُهُ عليكم باللهجة ...بلغة تتداخل بها اللهجة العامية العراقية : يوم من ايام الصيف قبل اكثر من عشر سنوات... رأيت صاحبي الواصل حديثاً الى أوربا يضع نظارة سوداء...فقلت له سلامات... وكنت احسب ان هناك ما اصاب احدى عينيه فقال لي ضاحكاً انه الصيف...فهمنا قصد رده. فقلت له نعم لكنك كما اعرف و هذا حالنا من بلاد مشمسه الشمس فيها قاسية و لم نتعود وضع النظارات السوداء توقياً من تأثير الشمس هناك و ربما لا نضع ما يقي ادمغتنا من قساوتها. ضحك مهتزاً و قال مازحاً: انت متخلف (هذه الكلمة متخلف و اشتقاقاتها من اكثر الكلمات التي يستعملها الواصل الجديد الى هنا في مراقبة حاله و تصرفاته او في مقارناته بين ما يرى و كان يرى)... انظر الناس هنا كلها تضع نظارة سوداء و الاعلانات و التحذيرات كثيره. قلت له انت على حق و انا اعترف اني متخلف...لكني لم اتعود وضع النظارة السوداء سنحاول ان نتعلم منك ذلك مع الوقت اذا كان هناك متسع منه هنا. قال انت متخلف ... قلت له نعم و قد اعترفت لك فلماذا التكرار قال مازحاً حتى تعرف الفرق بيني و بينك قلت له انظر الى نفسك من اسفلك حتى الهام. قال ماذا هناك؟ قلت له: الم تجد انك متناقض حتى في هذا قال كيف؟ قلت : هل شاهدت احداً ممن يضعون النظارة السوداء ينتعل حذاء كما حذاءك...كان يلبس حذاء من ذلك النوع الذي يستعمل و قت الثلج والجليد و هو حذا حصل عليه عندما عَمِلَ في تقطيع الخشب في الغابة...أي حذاء واقي... ثم قلت له الم تلاحظ اني متطور من الاسفل و متخلف من الاعلى و انت بالعكس حيث كُنْتُ ارتدي الشورت و نعال (ابو الاصبع مصنوع من الاسفنج) وهو يلبس بنطلون الكاوبوي و ذلك الحذاء. ضحكنا و اتفقنا على التخلف و التطور من فوق و من تحت...افترقنا على ان ازوره غداً صباحا لشرب الشاي معه في دار سكنه ...اتفقنا. في اليوم التالي...ذهبت اليه و سكنه لا يبعد كثيرا عن سكني.....وكانت بعض الغيوم تحجب الشمس في احيان كثيره...طرقت ...فتح الباب...دخلت...جلسنا ...قام لأعداد الشاي ...عاد وجلس... فقررت الهجوم لأن هناك ما يشير الى انه متخلف اكثر مني...حيث لازال يضع النظارة السوداء و هو داخل داره وبعيد عن الشمس...فكان هجومي بطريقة السكوت بانتظار ما سيبدر منه... نهض مره اخرى بعد دقائق وعاد متذمراً ضاحكاً واثقاً... قال : شوف الغش (عد هذوله)(يقصد الاوربيين) وين وصل... قلت له ماذا هناك اليوم...هل هناك ما هو غيري و غيرك متخلفين...في اشارة مني الى ما جرى امس...واشارة الى وضعه النظارة السوداء داخل داره و في مثل هذه الاجواء... لكن ذلك ربما لم يمر على تفكيره...حيث لم يظهر علية اية ردة فعل بخصوص النظارة السوداء اكمل قوله انهم يغشون حتى في غاز الطبخ... استغربت ...كيف يغشون...كيف عرف انهم يغشون؟ تركت كيف يغشون و قلت له ماذا هناك...وهو في طريقة لتفقد ابريق الشاي عاد ليقول: يغشون غاز الطبخ وانا كما تعرف (ما يعبر عليّ قرش قلب) يعني منتبه و لا تفوته شارده او وارده. ثم شرح كيف توصل الى ذلك حيث قال : كل يوم اضع ابريق الشاي خلال دقيقتين يغلي الماء و اليوم كما ترى مرت خمس دقائق و لم يغلي الماء قلت له كم (استكان ) شاي تشرب بالمعتاد...فقال اثنتان... قلت له واليوم قال: لا...اليوم حسبت حسابك مع الاحتياط...و انا اعرف انك من عشاق شاي ابو الهيل.. فقلت له : يعني انك وضعت على النار ثلاثة اضعاف الكمية التي تضعها كل يوم... قال : طبعاً...انا اخوك ...وأعزك ... و ستتذوق شاي بعرس امك ما شاربه... تركت الموضوع لأني عرفت وانا اعرف انه متخلف اكثر مني...ولكن لن اترك الفرصة تمر...لكن علي ان انتظر...لأن له رغبه للاستمرار في مثل هذا التخلف... و فعلاً قال : انهم يغشون في كل شيء و نحن لا نعلم ذلك لأننا متخلفين و لا نتابع . قلت له الم ترى اننا فعلاً متخلفين...ضحك وقال : ماذا بعد...قلت له هل هناك غيرنا في هذا الحر الذي قتل الالاف (تعرض الالاف من كبار السن للموت حيث وصلت النتيجة الى وفاة خمسة عشر الف منهم بسبب ارتفاع درجة الحرارة الى 35 درجة مئوية لعدة ايام)...ونحن نشرب شاي ساخن جداً من ماء يغلي...والدعايات و الاعلانات التي عجبتك و تُعجبك تنادي صباح مساء ان اشربوا الماء و لا تعرضوا اجسادكم للشمس المباشرة. هذه صور قد يقول البعض انها لا تتداخل او تقترب مما يجري في مصر اقول فكروا بها عسى ان تنفع...في شيء من حياتنا بما فيها نظرتنا للأمور...واتمنى ان لا يقول لي احد ان الاوربيين يغشون في الكهرباء لأنه بالنظارة السوداء يشعر ان النور خافت.
#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مصر الى اين/3
-
مصر و القديسة يوستينا
-
مصر الى اين؟!
-
المحروسة
-
الماء المالح والشمس
-
اللقاء اليساري العربي/مناقشة/1
-
فلسطين/2
-
فلسطين/1
-
حل الدولتين بين يعقوب ابراهامي و نتنياهو/4
-
حل الدولتين بين يعقوب ابراهامي و نتنياهو/3
-
حل الدولتين بين يعقوب ابراهامي و نتنياهو/2
-
حل الدولتين بين يعقوب ابراهامي و نتنياهو
-
براءة من الطائفتين
-
ردود متأخرة/1 المقدمة
-
من حجايات كَبل/حِكَمْ
-
الى يعقوب ابراهامي/قابر الماركسية و محيي الاساطير
-
من حجايات كَبل/عيد الحزب
-
تهنئه بالنوروز
-
النقل والدكتور عبد الخالق حسين والعقل
-
الى الناخب العراقي
المزيد.....
-
تمرير مشروع القانون التكبيلي للإضراب في ظل اختلال موازين الق
...
-
مصر تتجه لإلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية على البورصة.. ومصدر
...
-
الخلفيات النيوليبرالية للقانون التنظيمي للإضراب
-
الجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد تعبر عن اعتزازها
...
-
فرنسا: هل انهار تحالف اليسار؟
-
النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 590
-
علماء: النحل يستطيع العد من اليسار إلى اليمين مثل البشر
-
محتجون في بنغلاديش يحرقون منزل والد رئيسة الوزراء السابقة
-
الشيوعي العراقي يدين مخطط التهجير والتطهير العرقي في قطاع غز
...
-
افتتاحية: ولأن الاعتداء كبير على الحقوق الأساسية … يكون الرد
...
المزيد.....
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|