أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل محمد إبراهيم - المسلمون الحانثون














المزيد.....


المسلمون الحانثون


خليل محمد إبراهيم
(Khleel Muhammed Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 4144 - 2013 / 7 / 5 - 14:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



ربما يستغرب أحد هذا العنوان الغريب:- (المسلمون الحانثون) الذي تنبّهْت له يوم أمس، وأنا أسمع الأستاذ رئيس المحكمة العليا المصرية/ قبل تنصيبه رئيسا موقتا للجمهورية المصرية- وهو قانوني؛ يُقسم اليمين الدستوري، وفيه أنه يُحافظ على النظام الجمهوري، والدستور والقانون، وأنا أتساءل:- أي دستور سيحميه؛ إذا كان مقررا تعليق الدستور الذي تمت كتابته زمن رئاسة الدكتور (محمد مرسي)، ورفضه الناس؟!
وقبْله كان الدكتور (محمد مرسي)/ من الأخوان المسلمين- أقسم مرارا وتكرارا/ بلا لزوم؛ أيام تنصيبه الأولى لرئاسة الجمهورية المصرية- على أنه سيحمي الدستور، فأيُّ دستور يحمي؟!
ألم يكُن يعلم أن هناك إعلانا دستوريا، وأنه سيتغيّر، ليكتب مكانه دستور آخر؛ يحلُّ محل دستور (محمد حسني مبارك)، والإعلان الدستوري الذي تلاه؟!
وعندنا في (العراق) الحبيب؛ كم هُم الوزراء والنواب وأعضاء مجالس المحافظات وغيرهم من الإسلاميين الذين أقسموا على حماية الدستور العراقي، ثم وقفوا بين الذين يُنادون بإسقاط الدستور، وهُم يدعمونهم؟!
أنا أتساءل، ومن حق غيري أن يتساءل:- هؤلاء الإسلاميون والمسلمون، ألا يعرفون أنهم يُخالفون الدستور الذي يحلفون على حمايته؟!
وحينما يحنثون بهذا القسم، فهُم يزعمون أنهم مسلمون؛ مؤمنون بالله، الذي يوجب على مَن يحنث بقسمه؛ كفّارة ، وإلا فعقاب اليمين الغموس / التي يعلم صاحبها أنه لا ينفذها- أن يغمس في نار جهنم خالدا فيها أبدا، ترى هل سمعْتُم أن أحدا منهم كفّر عن يمينه على حماية الدستور، وهو يقف/ صراحة- لمخالفة الدستور؟!
ألا ترون أن مثل هؤلاء يصح فيهم قوله تعالى:- (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ) ؟!
ماذا كانوا سيقولون، لو أن علمانيا أقسم مثل هذا القسم، ثم تنصّل منه؟!
لعلهم يعدّون هذه الأيمان؛ من باب اللغو، الذي لا يؤاخذون عليه، استنادا إلى قوله تعالى:- (لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ) ، فهل يخدعون الناس بأيمانهم التي لم تكسبها قلوبهم؟!
وعند ذلك، فلماذا تثبّت هذه الأيمان؛ في أصول دساتير؛ تعوّدوا ألا يحترموها؟!
وهذه هي محافظة (البصرة)؛ يفوز في مجلس محافظتها؛ إسلاميون؛ من اتجاهات مختلفة، فلماذا يتخلَّون عن الترشيح للجنة الدينية؟!
إنني أعرف خلفياتهم، ولم أطرح هذه الأسئلة استغرابا، لكنني أطرحها على المساكين الذين يستغفلونهم باسم الدين، فحتى متى يحنثون بأيمانهم، وهم يقبلونهم؟!
وحتى متى يسرقون باسم الدين، وهم راضون عنهم؟!
وحتى متى يرتشون باسم الدين، وهم ينتخبونهم؟!
وحتى متى يمنعون الحق أصحابه باسم الدين، ولا يحاسبونهم؟!
ولماذا يفعلون ذلك كله/ وغيره كثير- باسم الدين، ثم لا ينبغي أن يُناقشهم مناقش؟!
أسئلة غريبة؛ أليس كذلك؟!
1 - (لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (المائدة:89)، ومعناها ما جاء " عَنْ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: مَنْ حَلَفَ بِيَمِينٍ فَوَكَّدَهَا، ثُمَّ حَنِثَ، فَعَلَيْهِ عِتْقُ رَقَبَةٍ، أَوْ كِسْوَةُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ، وَمَنْ حَلَفَ بِيَمِينٍ , فَلَمْ يُؤَكِّدْهَا، فحَنِثَ , فَعَلَيْهِ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ، لِكُلِّ مِسْكِينٍ مُدٌّ مِنْ حِنْطَةٍ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ , فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ".
موطأ الإمام مالك، مالك بن أنس بن مالك بن عامر الأصبحي المدني (المتوفى: 179هـ)، المحقق: بشار عواد معروف - محمود خليل، مؤسسة الرسالة، 1412 هـ، ج2، ص212.
2 - "أنه لا يتحقق الحنث الموجب للكفارة إلا في الأمور المستقبلة لأن الحلف على الأمر الماضي إن كان الحالف عالما بأنه على خلاف ما حلف عليه فهي اليمين الغموس وإن كان غير عالم فهو اليمين اللغو".
السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار، محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني (المتوفى: 1250هـ)، دار ابن حزم، الطبعة الأولى
ص686. (والكتاب:- من كتب الفقه العام) كاتب الموضوع.
3 - (التوبة:12).
4-(البقرة:225).



#خليل_محمد_إبراهيم (هاشتاغ)       Khleel_Muhammed_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جولة في ذاكرة مسفر
- على أعتاب انتخابات مجالس المحافظات في العراق الحبيب


المزيد.....




- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21 ...
- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- زعيم المعارضة المسيحية يقدم -ضمانة- لتغيير سياسة اللجوء إذ أ ...
- 21 اقتحامًا للأقصى ومنع رفع الأذان 47 وقتاً في الإبراهيمي ا ...
- 24 ساعة أغاني.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل ...
- قائد الثورة الاسلامية:فئة قليلة ستتغلب على العدو المتغطرس با ...
- قائد الثورة الاسلامية:غزة الصغيرة ستتغلب على قوة عسكرية عظمى ...
- المشاركون في المسابقة الدولية للقرآن الكريم يلتقون قائد الثو ...
- استهداف ممتلكات ليهود في أستراليا برسوم غرافيتي
- مكتبة المسجد الأقصى.. كنوز علمية تروي تاريخ الأمة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل محمد إبراهيم - المسلمون الحانثون