طالب جانال
الحوار المتمدن-العدد: 4144 - 2013 / 7 / 5 - 13:12
المحور:
الادب والفن
1
في غرفتي السقيمة ، أتضافر معهم
هؤلاء ، حُراس سأمي
مبدداً يقظتي
بمراوغة ما أُلقي على عاتقهم
من نعاس
كأن أُغري بالوسائد نومهم
و أغوي الأحلام كي تنتابهم
لكنهم رهط بلا رؤيا
و لا بصيرة تُسعفهم
فكلما الليل استشرى بهم
أفرطوا بمنادمة المرايا
الحافلة بالوجوه المتقاعسة
و تمادوا مع مآربهم
لإشاعة الشروخ في السرير
2
ماذا أفعل
قد تنصل الاعراب مني
و أزلام النحو
و عافني القائمون على الصرف
فمضيتُ عابراً سبيل المرايا
مع الزجاج البارد
أقتفي أثر نهايتي السائبة
و مطافي الغامض
أيها الغراب الذي سينقر قلبي
على مزبلة الحب
ما جدوى حبي
و وقع قبلاتي التي تتفسخ
يتلاشى بين شواهد الخدود
3
لماذا أرمم قلبي
لماذا أستفيق
من انجذابي لكائنات الليل
الحية و غير الحية
من بكتريا و كوابيس و أشباح
و جنس بشري لا يُصيخ القلب
لنجمة مسراتي الآفلة
لماذا أنهض من تحت خوفي
مثل طائر العنقاء
و أعيد دورة الخراب
لماذا أرعى شذاها
فوق وسادتي
أو أزرع موسيقاها ، خضراء
في حقل أحلامي
و سريري قفص يشتد
أعوي فيه ، مثل ذئب أسير
وحيداً
و بصمت
4
ما بين مسقط رأسي
و قبري ، وطن ضائع
و شعوب وقبائل
لن تتعارف
و مستقبل غاشم
يضيقُ بالموت القادم
و درابييييييين ما تطلع
و متاريس تحاصرني
فأناورها :
بالضحك
و شن الكأس تلو الكأس
في حرب شوارع الخمسين
#طالب_جانال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟