|
رمضان كريم ياجرف الملح
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 4144 - 2013 / 7 / 5 - 06:43
المحور:
كتابات ساخرة
جرف الملح قرية تقع في اقصى جنوب العراق تابعة الى محافظة البصرة، والذي يراها يعتقد انها ليست جزءا من العراق بل هي قرية من القرى القادمة من القرون الوسطى، هذا اذا كنا منصفين اما هي في الواقع فقادمة من العصر الحجري. ولايمكن الاعتقاد بانها قرية حية لولا تحرك بعض الاطفال وهم يلعبون بالتراب، هذه القرية ستتحول الحياة فيها الى فيلم وثائقي يفضح كل الانظمة التي تعاقبت على العراق والتي لم تجد الا سرقة لقمة الناس. لاندري كي يفكر هؤلاء القوم الذين يبنون مدينة رياضية في البصرة بملايين الدولارات ويتركون اهالي جرف الملح وغيرهم بدون ماء صالح للشرب، لاتفسير غير ان هؤلاء القوم يريدون استعراض عضلاتهم المالية امام الشعوب الاخرى، ولاندري بعد ذلك كيف يؤدون صلاة الجمعة والناس هناك تعيش دون خط الفقر بعشرات الدرجات . لايمكن اعفاء المحافظ السابق خلف عبد الصمد واعضاء ادارته من المسؤولية لكننا يمكن ان نصبر على المحافظ الجديد ماجد النصيراوي لنعرف ماذا سيفعل في مدينة تقبع على خزين لم ينضب من البترول. حين عرضت صور حياة الناس في جرف الملح على اليوتيوب اهتزت مشاعر الناس في داخل العراق وخارجه،ولم يصدقوا ان هناك اناسا يعيشون بهذا الوضع المزري في القرن الواحد والعشرين. هذه القرية لم تسلم من التفجيرات وتيبست اصابع ام وهي ترى اطفالها الثلاثة يموتون بلا معنى،فيما يبكي أب وهو يتذكر كيف تجزأ جسد ابنه الى اشلاء. جرف الملح نموذج صارخ لأهمال السلطة بناسها الذين تركوهم للقدر فيما هم ينعمون بكل ملذات الدنيا. أي قسوة في قلوب هؤلاء وبأي حجة سيقابلون ربهم يوم الحساب. ولكن هل ياترى يعرفون الله والضمير الانساني؟ لانعتقد ذلك. لقد تيبس فيهم كل شيء واصبح الدولار شعارهم الابدي. على مبعدة من جرف الملح هناك قضاء يسمى قضاء القرنة يعيش بعض ناسه في بيوت الشعر كما كان الناس تعيش قبل قرون. في الختام كان احد الزملاء قد صرخ قبل يومين باهالي البصرة: اما تستحون على حالكم؟اما تحتجون على الاقل؟والا اكتفيتم باشباع بطونكم من "القيمة" والزيارات المكوكية؟.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بين الشهرستاني وواحد هندي
-
دعوة للعشاء من غير عشاء
-
يضحكون وماهم يضحكون ولكن عذاب الله شديد
-
الفيسبوك ومايسطرون
-
سيد دخيل والعدو الأسرائيلي
-
حكايات تفلسفية في زمن اغبر
-
هل تعرفون ان الصخول جمع صخل؟
-
احسن شي هز الجتف
-
في بيتنا كاوبوي عدد 2 رفيعي المستوى
-
كتلة حزن عراقية
-
تشارلي شابلن في بغداد
-
بين امانة ابعاصمة والشيخ الصغير
-
أبتسم انت في العوراق
-
الكلاب في نعيم ونحن في الجحيم
-
ولكم طلعت غسالة الملابس حرام والبطاط -وطني-
-
افتتاح شركات جديدة لأنتاج الضمائر الحية
-
تفال ومخاط بحلوك العراقيين
-
عرض خاص لبيع وتأجير اطفال البصرة
-
هل المفخخون اخوان الشياطون
-
نص اسئلة امتحانات البكالوريا لطلاب الجامعة
المزيد.....
-
-كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد
...
-
أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون
...
-
بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
-
بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر
...
-
دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
-
-الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
-
-الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
-
فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
-
أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
-
إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|