الإنقلاب العسكري ضد الديمقراطية والثورة بمصر

الحايل عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 4144 - 2013 / 7 / 5 - 00:21
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

نظرك سديد وحلمك وحلمي تبددا بانقلاب العسكر. لكن رغم الظلم ستبقى سنة الديمقراطية بمصر هي أول تجربية للديمقراطية بالوطن العربي...طوبا لكل الديمقراطيين؛ فقد علمتنا التجربة المصرية أن من الممكن أن تستقر الديمقراطية بالوطن العربي. رأينا وعشنا أنه من الممكن أن يتعايش الإسلاميون مع الديمقراطية والديموقراطيين...وفهمنا أن الديمقراطية هي العدو الأول للعسكر العربي. العسكر انتصر سياسيا البارحة فلنعترف بهذا...والشرعية دفنت والثورة موتت بانقلاب أسود لا أبيض...لا يهمك ماذا ضاع بل ماذا سيضيع من مصر والوطن العربي...الظلم ألفناه برا وبحرا بالداخل بالخارج...خطفو الثورة والديمقراطية فماذا بعد هذا؟
مرسي كان رجل الساعة رجل التجربة الفريدة في تطبيق الديمقراطية رغم ما له وما عليه في الميدان السياسي...نشهد كمثقفين أنه مكن المصريين من حرية التعبير ومن فضح تصرفات النظام البائد...أما العسكر فبعد ثانية من انقلابه على الشرعية فقد قام بإقفال كل القنوات التي تؤيد الشرعية وترك قنوات موالية له من أصدقاء مبارط والسيسي...الجيش لا يريد أن يسمع إلا صوته وصوت شردمته المباركية...العسكرددشن استرجاع جبروته بالإعتقالات السريعة...التاريخ يكتب بدم شهداء الثورة ومناظلي الديمقراطية...الظلم والعدوان هو الفعل الأول. فليستعد المصريون لأفعال أخرى أشد... التاريخ يسجل بنفسه نفسه...من ينصر جبهة الإنقاذ والعسكر مغلوط وفي الغلط. سيرى ماذا سينال من العسكر ومن أصدقاء مبارك...
السؤال الكبير هو : ماذا سيفعل العسكر وأصقاء مبارك بعد انقلابهم على الشرعية ؟ السدج من المصرريين سيفهمون متأخرين...سيفعل بهم ما فعلوا بالثورة والشرعية...داسوا عليها...كمموا الأفواه قتلوا الرجال...حين ستدوس عل المصريين أحذية العسكر وتنهال عليهم سياط الديكتاتورية سيفهمون أن مرسي كان هو الحل الوحيد والأوحد لنجدة الديمقراطية...اتبث صديقي المناظل على رأيك فأنت في الصحيح وتنطق بالصحيح رغم تباعدنا...فالحق له وجه واحد مهما حرفه المحرفون ومسخه الممسخون. والحق يعلو ولا يعلا عليه إلا لفترة معينة...نحن شاهدين تاريخيين على ما أصاب مصر ومرسي والثورة المصرية والديمقراطية...نحن فخورون بمشاهدتنا لسنة من الديمقراطية في مصر...سيسمي التاريخ حقبة مرسي " سنة الديمقراطية"، سنة الديمقراطية لن تمحي من جمجمة المؤرخين والمثقفين وحتى من أفكار أعداء الديمقراطية...شكرا لمرسي ومن صوت عليه...فهم مكنونا من معرفة خبايا كانت تغيب عنا. فضحو أسرار أنظمة ديكتاتورية عسكرية...وشكرا لك يا مرسي على فهمك للأحداث رغم الإعلام الزائف...
وأخيرا أقول أنني ليس الوحيد الذي صدم من الإنقلاب...حظ سعيد لك يا صديقي ويا رفيقي ويا أخي في النظال من أجل الشرعية والديمقراطية...لا يكفيني أن أكون يساريا ولا علمانيا ولا ليبراليا لأفهم الإنقلاب الأسود الذي حل بمصر...عاشت مصر ومعها لسان الديمقراطية والشرعية...

#الحايل_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات