الخروج عن طاعة ولي الأمر

العتابي فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 4143 - 2013 / 7 / 4 - 13:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الخروج عن طاعة ولي الأمر.يبدو هذه العبارة سيتم تداولها بكثرة في الايام المقبلة العصيبة في بلدان ثورات الربيع العربي كما اطلق عليها سابقاً.بكل تأكيد هذه التسمية للربيع الخرفان تم تسميته من قبل راعية الحكومات العربية وبكل جدارة..بعد التهليل لهذا الزيف الذي طبل وزمر له وتنفست الشعوب هواء الأسلاميين الفاسد بكل معنى الفساد الاخلاقي والمجتمعي.حيث هب على المجتمع العربي والأسلامي موجة همجية من التزاحم والتسابق في قيادة هذه المجتمعات نحو الانحدار في كل الميادين ابتدائا من الاقتصاد مرورا بالتعليم والتوقف طويلا عند الثقافة والفن كونها تتعارض مع تعاليم دينهم الجديد.لكن مصر تداركت الوضع الجديد وانتفضت على هذه الجماعات التي لا نريد ان نطلق عليها تسميات لأنها افصحت عن نفسها من خلال جملة من الامور البعيدة كل البعد عن التمدن والتحضر.مصر الحضارة قبل غيرها وهي الرائدة في قيادة الأمة العربية في كل المبادرات وعلى مدى عقود طويلة ولا ترضى لنفسها ان تكون تابع لدولة ما من امثال قطر وغيرها ...وقفت مصر بوجه هذه الموجة أو من المستحسن ان نسميها(فقاعة اسلامية)ففجرتها في خطوة جريئة أثبت من خلالها الشعب المصري بحق انه شعب مصر التي أنجبت العظام على مر العصور.بكل تأكيد هذه الانتفاضة على الاخوان المسلمين جاءت لتؤكد لهذه الجماعة انها بكل جدارة فاشلة في قيادة المجتمعات الجديدة لأنها لا تعترف بالتجديد ولا بالتطور الانساني بل وقفت عند زمن موت النبي محمد وكل من اتى بعده لا يصمد الى بالتغيير القسري.لذلك تابعنا سقوطهم المدووي السريع كما ارادت لهم راعيتهم الرسمي لتبين للعالم الاسلامي والشعوب الاسلامية ان الاسلام لا يصلح لتسيير امور الحياة في بلدانكم الأسلامية..لذلك سياتي البديل الجاهز ايضا برعايتها لكن بوجه أخر مختلف ويتلائم مع الوضع الدولي الجديد كون هذه المنطقة تسير مرغمة بكوكب سيدة العالم ولا غير ذلك...والأتي أكبر وأكبر وتونس القادم الجديد وكافة الحكومات التي تتعامل بالدين في تسير امور المجتمع العربي سيطاح بها..ولا تنسوا الخليج هو القادم في التغيير بالرغم من تابعيته لسيدة العالم لكن المصالح والشعوب طالبة للتغيير...والخروج عن طاعة ولي الأمر معصية كبيرة ومن الكبائر في النظام العالمي الجديد..وكل عام والأخوان بخير يا رعاة الديمقراطيات الكسيحة!!!

#العتابي_فاضل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات