أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - الثورة في مصر لم تنتهي بعد














المزيد.....


الثورة في مصر لم تنتهي بعد


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4143 - 2013 / 7 / 4 - 10:38
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



تحية للشعب المصري. الشعب المصري انخرط في الثورة .الشعب المصري طرد مرسي .
ملايين الشعب المصري في الشوارع تنادي بخلع مرسي .كل القوى السياسية والتجمعات والنقابات والإتحادات ومنهم منظمات الشباب ومنظمات النساء والطلبة كلهم هتفوا بسقوط مرسي وسقوط أخونة الدولة..
نحن في القرن الواحد والعشرين وليس بالإمكان إقامة دولة طالبان في مصر- هذا مفهوم
كل هذا مقبول ومعقول.
هناك ملاحظتين:
أولا : أن الجيش المصري هو صمام الأمان لسلطة كامب ديفد كان ولا يزال وهو الضامن لكل السياسات والمواقف الإستراتيجية . لذلك كان من السهل عليه أن يقول لمرسي ولجماعة الإخوان ( كفى ) إذهبوا ا لى بيوتكم أو ربما الى المعتقلات كما فعلوا مع مبارك - وهذا هو الحال في تركيا حيث يستطيع الجيش أن يتلقف أية أوضاع ويقرر ما يشاء
وكلا الجيشين مرجعيتهما الممول الأمريكي. وتركيا عضو الناتو بقيادة أمريكا التي تسلمت دور بريطانيا وفرنسا بعد الحرب العالمية الثانية.
ثانيا : كل خارطة الطريق التي طرحها الجيش بعد التشاور محصورة في تنظيف الساحة من الإخوان والأخونة - سقوط مرسي وسقوط الدستور وسقوط حكومة مرسي . هذا يعني أن نتائج الحراك المصري الواسع والعميق إنحصر في تبديل الأشخاص ولم يرق الى تهديم نظام الحكم الذي أسسه السادات وظل يتجذر في عهد كل من محمد حسني ومحمد مرسي - النظام وتراكيبه الداخلية وعلاقاته والتزاماته.
ولكن لسان حال القوى الجماهيرية العريضة التي ملأت وتملأ الشوارع ، لا تريد أن تقف الأمور عند هذه الحدود .
هناك قوى تمثل الطبقات المالكة وبيروقراطية الدولة تكتفي بحدود هذا التغيير كما حصل بعد سقوط مبارك . حيث اقتصر التغيير الفعلي علىى استبدال جماعة الحكم الرئيسيين وبصعوبة تم استبدال البعض الآخر ولكن دون ولاء كافي للإخوان على ما يبدو .
انتخابات ورئيس جديد وجماعة حكم جديدة وتعديلات على الدستور وكفى الله المؤمنين شر القتال . ولكن لماذا ؟
لأن حراك الجماهير المتواصل في الشارع يدفع من أسفل الى ضرورة إنجاز الثورة الوطنية الديموقراطية
ثورة وطنية تجهز على كل القيود التي تكبل مصر وتحررها من التبعية – معلوم ان مرسي أعلن التزامه بكل هذه القيود بل وتقيد بها بحماس .
ثورة ديموقراطية تتطال علاقات المجتمع الداخلية وتؤسس لعلمانية وحريات شعبية وحريات أحزاب ...الخ وفي ظل هذه الحريات والتحرر من إرتباطات النظام الإستعمارية يتم بناء قاعدة إقتصاد وطني مستقل واسترجاع القطاع العام وتطويره وتطهيره من الفساد.
وإيجاد فرص عمل حقيقية للقوى العاملة في مصر في مختلف المجالات .
إذن من واقع القوى البرجوازية الممثلة لطبقة الكومبرادور ورجال المال والأعمال ومالكي الأطيان والبيروقراطية الفاسدة ، فإن الثورة انتهت هنا وهم بصدد حصد المكاسب وتقاسم كعكة السلطة دون إحداث أي تغيير يذكر .
هنا يجب ان تتوقف الثورة كي لا تتحول الى ثورة مستمرة تصل الى كنس كل العلائق الإستعمارية وكل الطبقات القطط السمان وإقامة الديموقراطية الشعبية التي تحقق مصالح وطموحات الجماهير الكادحة .
إن ما حصل هو إستجابة لضرورة التغيير ولكن بالتحكم في حجم ومدى هذا التغيير ، هو حركة برزت في وجه استمرار الحراك الشعبيؤ الذي لا زال في الشوارع ويضغط من أسفل لتحقيق مزيد من الأنجازات .
ان ممثلي الإنقاذ ليسوا المعبرين الصادقين عن النزوع الجماهيري نحو الإنعتاق وكذلك تراكيب الشبابر وعلى رأسهم حركة تمرد .
إن قوى اليسار هي المعبر الحقيقي عن الجماهير المكدسة في الشوارع والساحات والميادين .
قوى اليسار التي انتهكتها الأنظمة تقزيما وحرفا وتسللا الى داخلها وتعذيبها بالإعتقالات وتتالي توجيه الضربات ، هذا اليسار يحتاج الى عمليات جراحية تناسبها فترات الكفاح والصعود الجماهيري كما هو الحال الآن في مصر .
عليها أن ترفع شعارات رفض التبعية للمركز الإمبريالي والصهيونية وتحرير الجيش من التبعية للتمويل والتسليح المريكي ورفض التحالف مع الرجعيات المتعفنة، ورفض كل وصفات صندوق النقد الدولي وتحرير الإقتصاد المصري من هذه الوصفات ورفض سياسة الدين العام التي أغرقهم فيها الحكام السابقين بمن فيهم مرسي..
مصر الوطن الحر من كل قيد والمتحالف مع القوى الحرة في العالم والداعم للقوى التواقة للتحرر
مصر العروبية بل مصر العروبة
هذا هو مستقبل مصر
وهذه المحطة في تاريخ مصر سوف يليها محطات وصولا الى حرية الشعب المصري وحرية الأمة العربية.



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنذار الجيش
- مصر أمنا
- لماذا يتقبل المريدون مواقف ضد قناعاتهم
- الى كل كتبة التقارير
- حمد الى مزبلة التاريخ
- غسان المفلح يعترف أن المعارضة السورية تقود الثورة المضادة
- السذاجة وتسلل العملاء الى الداخل
- كيف انتقلت حماس الى المحور المعادي لمحور الممانعة
- تفاعل صباحي مع الرفيق عايد حول مصر
- فتوى السنة والإئتلاف السوري
- لماذا يذبحون الأطفال في سوريا والعراق؟
- مرسي بوقا للإدارة الأمريكية
- يوم الإنقسام
- أيها الفلسطينيون أدرسوا تاريخكم
- سأفتح النار باستمرار
- هل حقا انتصرتم في القصير؟
- خمسة حزيران مهم للمراجعة
- سوريا الى أين ؟
- إننا نفتح النار
- أنا أفتح النار ..سأفتح النار -3


المزيد.....




- ألمانيا: آلاف المتظاهرين في برلين احتجاجا على -التقارب- بين ...
- الجامعة الوطنية للتعليم FNE تدعو للمشاركة في الإضراب العام ...
- قبل 3 أسابيع من التشريعيات.. مظاهرة حاشدة في ألمانيا ضد التق ...
- ما قصة أشهر نصب تذكاري بدمشق؟ وما علاقته بجمال عبد الناصر؟
- الاشتراكيون بين خيارين: اسقاط الحكومة أم اسقاط الجبهة الشعبي ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تعمل من أجل إنجاح الإضراب الع ...
- تعليم: نقابات تحذر الحكومة ووزارة التربية من أي محاولة للتم ...
- تيار البديل الجذري المغربي// موقفنا..اضراب يريدونه مسرحية ون ...
- استمرار احتجاجات ألمانيا ضد سابقة تعاون المحافظين مع اليمين ...
- رائد فهمي: أي تغيير مطلوب


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - الثورة في مصر لم تنتهي بعد