علي مولود الطالبي
الحوار المتمدن-العدد: 4142 - 2013 / 7 / 3 - 17:08
المحور:
الادب والفن
***
وبإسم عراقٍ يبتدئ زمانٌ
شعراً أو جرحا
وكما الأرض بنجماتٍ لا تُطفأ
لا تُمحى
وبإسم عراقي أحيّي مِحنَ الزمن
عشقا ، أنسنة ، بوحا
هذي الدنيا يكسرها ماءُ المحنِ
فتلْوي العنق ولا نعرف
هل من سقَمٍ أم من وسنِ
وعراقٌ من كل نبوءاتٍ
قد لوَّحَ ببنان التيهْ
قد هجَّرَ في كل الأصقاعِ بَنيهْ
هل كانت دجلة بُهتانَهْ
وعذابُ فراتي قرآنَهْ ؟
عين عراقي : عرش فوق النبع
غفا
راء عراقي: رسمٌ من نبض الماء يصلي دوماً ،
يعتذر لآلهةٍ ، لا تُعرفُ ، عمَّا إقترفا
ألف عراقي : آلاف الشهداء
فمن حرب في الجبهات
إلى الطرقات إلى الساحات ومِن مسمومين ومغدورين
ومَن فخخهم طربوشٌ أو عِمَّة دجالٍ
ناهيكَ وناهي العالم عمَّن خُطِفا
قاف عراقي : قلمٌ قد دوَّنَ للتاريخ سلالة مسلولين
إستلموا الحكمَ ، الوهمَ ، الرعبَ ، النهبَ ،
تناسوا أعراقا
كانت بالفعل عراقا
وعراقاً صلى فيه
عمرٌ وعليٌّ
قالا لابد لليل الغازي أن يمضي
ويعود أولاد البِرِّ
وبنين العلم
ورجالات الفن جميعاً
أذواقاً أذواقا
يا وطن ما بزَّتْه حضاراتْ
يا أوجهَ كلِّ الضحكاتْ
وعراقيْ رجلٌ
بغدادُ له أنثى
وعصورٌ لا تُرثى
تصحبهم كوردستانُ كقيسٍ
والبصرة ليلاه
وطن لا معنى للسنة فيه ولا للشيعةِ
لكنْ كلُّ يحيا بعراق الحب أخاً للآخر
والآخر راح يتمِّمُ للآخر معناهْ
عرباً كرداً أو تركمّانا ويزيديين يسوعيين وإسلاميين ...
نهرٌ ويعانق مجراهْ
هيا يا أهلي هيا
نبني فرحاً نشدو طربا
يا أرض جدودي ستغني جرحا
كان أبياً دوماً
ذاك لأنَّ الناموسَ أبى
وتعالوا لنرتب وجه بلادي
فلكم كان فيه تشظى الدمع
ونزَفَتْ أفئدةٌ
هل كان المسعى عبثاً وهباءا ؟
وتعالوا نوقد شمع الليل بأصباحْ
ونزف محبات الليلك نحو أقاحْ !
يا وطني نحن بنوكا
أبناؤك في شوق النرجس نادوكا
يا داري إمسح دمعكَ بغلالة روحي
ولتغف بفؤادي
أو قلب الناس كوجهٍ أبهى لهويتنا
هل تعرفُ يا وطني من أي بلادٍ وافيتْ ؟
من أي الأنهار رَويتْ ؟
فأنا عراق وكوجه الأنسانْ
وأنا نخلكَ أثمرُ أعذاقاً - لا تفنى - من إيمانْ
وطني عيناي إليك ،
لأرض سوادْ
واحدة في إسم عراقٍ
والأخرى تحمل إسمك يا بغدادْ
يا وطني
إن متُ فقبلَ الدفن وقبل أوان فراقْ
قَطِّعْني وازرعْني في كل مكانٍ
في كل الأشبار أيا وطنا
ما أكرمَ مَنْ سمّاهُ : عراقْ !
#علي_مولود_الطالبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟