بهيجة حسين
الحوار المتمدن-العدد: 4142 - 2013 / 7 / 3 - 08:12
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
رغما عن العمي المتعمد والإنكار المرضي لجماعة المحفل الإخواني وحلفائهم للملايين التي نزلت إلي الميادين في عموم البلاد يوم 30 يونيو عام 2013، فالحقيقة أن ملايين من طبقات اقتصادية وانتماءات فكرية واجتماعية ومن أعمار مختلفة خرجت من بيوتها ونزلت إلي ميادين مصر لتعلن إسقاط حكم الإخوان، لتعلن إسقاط التطرف والإرهاب والاستبداد والفساد، لتعلن أن مصر ليست عزبة تحكمها جماعة بشعة جشعة لا علاقة لها بتاريخ هذا البلد ولا بشعبه، جماعة قال أحد مرشديها «طظ في مصر واللي في مصر والماليزي المسلم أقرب لي من جاري المسيحي».
جماعة لا تعرف ولا تسري في عروق أعضائها دماء الوطنية والانتماء لتراب الوطن، جماعة انقضت علي جسد البلد بأنيابها ومخالبها الجارحة نهشا وتمزيقا هي وهؤلاء الإرهابيون المتحالفون معها القتلة الذين يتباهون بالقتل ويتوعدون المصريين به.
عام مضي علي جلوسهم علي مقعد الرئاسة ولم تلوح في الأفق نقطة ضوء واحدة، عام من المهانة وقلة القيمة والفزع من القادم علي أياديهم، وأيادي حلفائهم القتلة.
خرج المصريون ملأوا الميادين قدرت جهات علمية ورسمية وموثوق بها أعدادهم بين سبعة عشر مليونا، وثلاثين مليونا، وصرح مصدر عسكري بأنها أكبر مظاهرات في تاريخ مصر.
لينكر الإخوان وحلفاؤهم القتلة رفض الملايين لهم لأي ديكتاتورية، ولأنهم يعرفون جيدا أن هذه أيامهم الأخيرة فسوف يطلقون مخزونهم الدموي الإرهابي علي الشعب المصري، ولأنهم ليسوا أقوي من الشعب فسوف نتصدي لهم، ولن ترهبنا رصاصات الغدر التي يطلقونها علي الصدور من خلف النوافذ المغلقة في مقارهم أما رصاصات التخوين الإعلامية فهي بلا قيمة ولا مصداقية فالشعب صاحب الكلمة قد قالها: «يسقط حكم الإخوان».
#بهيجة_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟