أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنين عمر - استاذي نزار - ماكان شعرك طفحا يداوى بماء البنفسج واليانسون














المزيد.....

استاذي نزار - ماكان شعرك طفحا يداوى بماء البنفسج واليانسون


حنين عمر

الحوار المتمدن-العدد: 1187 - 2005 / 5 / 4 - 09:58
المحور: الادب والفن
    


تذكرت العصافير هذا اليوم فغنت بصوت اكثر حزنا من المعتاد...وتذكرت البساتين هذا اليوم فتفتحت بلون أقل فرحا من المعتاد...وتذكرت الشمس هذا اليوم...فتسللت الى وجهي وجففت خدي برفق هذا الصباح...أسرع من المعتاد حتى ان دمعتي الأولى لم تفلت ابعد من حدود رمشي...بينما استطاعت الثانية ان تركض لتلقي بنفسها في الفراغ.
كل شيء تذكر ان هذا اليوم يوم حزين جدا لان استاذي توفي في مثل تاريخه قبل ست سنوات...
ست سنوات وانا وحيدة على الارض...ست سنوات ومدرسة الحب مغلقة...وتلاميذها هائمون على وجوههم ...و الاستاذ كيوبيد عاطل عن العمل.
اليوم وانا اقف على حافة الوجع الذي يزورني كل سنة في نفس الموعد ولا يتأخر ابدا ...شعرت برغبة في ان تحضر للحظة واحدة وتقف بجانبي وتمد يدك الى شعري لتجدله بشريطة حمراء...وتقول لي...
"عيناك عصفورتان دمشقيتان"
فأبتسم وارد قائلة "وقلبي مسافر مثل الحمامة فوق مياه يديكَ "

- " شائت الأٌقدار يا تلميذتي ان تمطري مثل السحابة فوق ارض ما بها قطرة ماء
وتكوني زهرة مزروعة عند خط الاستواء
وتكوني امراة نادرة في بلاد طردت من ارضها كل النساء

فأقول لك " ماكان شعرك طفحا يداوى بماء البنفسج واليانسون
ولا كان خدشا طفيفا يعالج بالعشب او بالدهون
ولا كان نوبة برد سترحل عند رحيل رياح الشمال
ولكنه كان سيفا ينام بلحمي وجيش احتلال
واول مرحلة في طريق الجنون

وتضحك يا استاذي...سائلا : لماذا تحبينني يا حنين ؟؟؟

فاقول بابتسامة تلميذتك التي تعرفها
لماذا احبك ؟
ان السفينة في البحر لا تتذكر كيف احاط بها الماء وكيف اعتراها الدوار
لماذا احبك ؟
ان الرصاصة في اللحم لا تتسائل من اين جائت وليست تقدم اي اعتذار
لماذا احبك ؟
لا تسألني فليس لدي الخيار وليس لديك الخيار

ربما لم يتذكر الكثيرون هذا اليوم وقلة من لاحظوا ان الارض اكثر كآبة هذا الصباح...ليس مهما فأنا ما زلت احفظك...وما زلت انت تحفظني في دفاترك التي لا يوجد مثلها على الارض...
واليوم شئت ان اخبرك اني احبك كثيرا...وعلى عكس كل الشعراء الذين يتطلعون الى كونهم اساتذة ليفتحوا مدارسا باسمهم فاني سعيدة جدا بالبقاء تلميذتك الى الابد...
نم بسلام يا استاذي
سأبقى كما انا... لتبقى جمهورية الحب رافعة اعلامها
تلميذتك : حنين عمر

أستاذي العزيز
يا طيب دمشق في كفي
حين اشق الضوء من عتمه
وافرش للدمع أجفاني
وأذكر وجه مدرستي
واذكر طعم اغنيتي
واذكر كل أقراني



#حنين_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابي ...احكيلي عن جيلك ؟؟؟
- شــوكولا سويسريــــة
- شركة تصدير واستيراد
- لعبة...لطفل كبر قبل الاوان
- التـــــــــــــــــــفاحة
- ....فعل الكتابة -رسالة الى صديق-
- صندوق الأحلام
- قائمة مطالب حزب العشق الاشتراكي
- زمــــــــــن المــــــــــــاء
- الى من يكرهون الوطن...
- لم القي نفسي من الطابق العشرين...ولكنني فعلت شيئا مشابها...
- اعرف خياطا ماهرا لتفصيل الاديولوجيات
- النقد...والحجارة
- فلتغضبْ...لمرةٍَ واحدةٍ!!!
- المثقفة العربية...بين الثقافة والجينز
- يوميات امراة تكتب-2
- رسالة الى زهرة الليمون
- سألتني مجدليون
- رسالة الى المانيا
- جدار الثلج


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنين عمر - استاذي نزار - ماكان شعرك طفحا يداوى بماء البنفسج واليانسون