محمود مرضي
الحوار المتمدن-العدد: 4142 - 2013 / 7 / 3 - 00:45
المحور:
الادب والفن
أمشي ، و هكذا أسير
أكسر رتابة الخطوات ،
و روتين الأرض
أمشي فتُخلقُ الفكرة ،
من الغبار المُتجمع ،
على سطح حذائى !
أرى الشوارعُ المتثائبه
تصحو في لحظة حلم ،
أرى الوجوه العابسة
تبتسم في لحظة غائمه
أرى جفون المشردين
تنسدل ، في لحظة طمأنينة
أرى الإزدحام ،
على المركبات و في الطرقات
زفة عرس ، في لحظة وئام
أحاول أن أرى الجمال في قلب القبح
أقف على محراب التأمل ،
أحاول أن أرى الحياة في قلب الموت
أريد عزلة تامة ...
لأصوغ أبجدية ملائمة
لوردة ، تتحدى
لا تخشى القطف
و لا تخاف النفي من البستان
فلم أجد لها نِدا
تُدفن في مزهرية صماء
فتذبل واقفةٌ ، و يتواصل الغناء
أمشي و أتابع خيالي ،
أجد الكون كل الكون إزائى
تتقاطعُ الدروب أمامي
و تتشعبُ الجهات
بوصلة الله ترشدني ،
و توحي بأن لا أخطو ،
للخلف خطوة واحدة ،
فالوراء شيطان
تابعت المسير ...
إقتحمتُ مداخل الحانات
و غصتُ في أعماق الكؤوس
إعتصرتُ كرماً سماوياً
مُخبأ تحت أنقاض بلادي
إمتلأت شراباً ،
و تقيأتُ وعياً !
تزودت بهموم الجياع
و قساوة الخبز
بحب الدنيا و الغضب
#محمود_مرضي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟