|
أواحدة أم أربع؟
حسيب شحادة
الحوار المتمدن-العدد: 4142 - 2013 / 7 / 3 - 00:03
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عند التطرّق إلى العالم العربي -;-من أية زاوية كانت، -;-اجتماعية أو ثقافية أو سياسية أو اقتصادية، -;-فلا بدّ -;-من التأكيد على موضوع المرأة، -;-تلك "-;-الرئة المعطلة" -;-كما سمّاها الشيخ خالد محمد خالد في -;-منتصف القرن العشرين. -;-بعبارة وجيزة، -;-يتنفّس العالم العربي -;-برئة واحدة وهي -;-غير معافاة بالتمام والكمال. -;-إنه لمن العجيب الغريب والمؤلم حقّاً -;-أن نجد حتى في -;-القرن الحادي -;-والعشرين مجتمعا إنسانيا كالمجتمع العربي، -;-يقبل أن -;-يكون نصفه تقريبا مهمشّا كليّاً -;-إن لم -;-يكن -;-غائبا وقاصرا ودونيا. -;-هذه الحقيقة تدخُل في -;-لبّ -;-ماهية وضعية المجتمعات العربية كافةً -;-مع فوارق طفيفة هنا وهناك في -;-شتّى الأقطار العربية. -;-للأسف الشديد، -;-ما زال دور المرأة العربية في -;-الحياة -;-يتلخّص ويتقزّم في -;-الغالب الأعمّ -;-في -;-كونها زوجة وأمّ -;-خصبة وناقلة للتقاليد، -;-ومن الضروري -;-والهام جدا التركيز على دور المرأة كمربية وعاملة منتجة، -;-وهذا -;-يعني -;-بالطبع إعادة النظر جذريا وشموليا بقضية القضايا: -;-التربية العلمية الخلاقة والتفكير الحرّ -;-الصريح والبنّاء.
-;-كان الفيلسوف الإغريقي -;-أفلاطون (Π-;-λ-;-ά-;-τ-;-ω-;-ν-;- = واسع الأفق، ٤-;-٢-;-٧-;--٣-;-٤-;-٧-;- -;-ق.م.) -;-قد نادى باستغلال طاقة المرأة في -;-الانتاج. بدون مثل هذه العملية التربوية بعيدة المدى همّا وزمنا، -;-فإن تلك الذهنية المبنية على -;-الرياء والكذب والازدواجية، -;-ستبقى سيّدة الموقف في -;-المجتمعات العربية. -;-من الظواهر الشائعة في -;-العالم العربي -;-وجود حوالي ٥-;-٤-;--;-٪-;- -;-من الفتيات اللواتي -;-تتراوح أعمارهن ما بين الخامسة عشرة والتاسعة عشرة متزوجات. -;-بكلمات بسيطة وبالعربي -;-الفصيح، -;-كما -;-يقال، -;-معنى ذلك أن نصف أمّهات العرب، -;-ومن المفروض أن -;-يصبحن مربيات الأجيال الصاعدة، -;-بناة المستقبل، -;-هنّ -;-في -;-الواقع شبه أميّات إن لم -;-يكنّ -;-أميّات بالكامل. -;-وما زالت المرأة العربية من حيث حقوقُ -;-الانسان تأتي -;-في -;-المرتبة الأخيرة ضمن كافة نساء العالم الثالث. -;-ويشار إلى أن نسبة النساء العربيات العاملات بأجر هي، -;-على ما -;-يبدو، -;-أدنى نسبة في -;-العالم، -;-في -;-حين أن معدّل الولادات لديهن هو الأعلى. -;-مما لا -;-يخفى على المطلعين على التاريخ العربي -;-أن المرأة في -;-صدر الإسلام مثلا كانت تلعب دورا هاما بجانب الرجل في -;-السلم وفي -;-الحرب فسمية أمّ -;-عمّار بن -;-ياسر، -;-المسلمة السابعة، -;-كانت أول شهيدة في -;-الإسلام، -;-وأمّ -;-كلثوم كانت أول امرأة هاجرت مع الرسول إلى المدينة، -;-وصفية بنت عبد المطلب شاركت في -;-معركة الخندق كما شاركت نسيبة بنت كعب في -;-معركة أُحُد، -;-وأم المؤمنين، -;-عائشة، -;-طلبت من النبي -;-محمد الجهاد فأجابها الحجّ -;-هو جهادُك. -;- من اللافت للنظر حقاً -;-أنّ -;-الشرع الديني -;-لا -;-يتطرّق لعمر معين لزواج الانثى وذلك بناء على سيرة النبي -;-محمد، -;-الذي -;-تزوج عائشة وهي -;-في -;-السادسة من عمرها، -;-ودخل فيها وهي -;-في -;-التاسعة. -;-من الملاحظ أنّ -;-الفلسفة العربية الإسلامية في -;-القرون الوسطى، -;-لا سيما تلك السياسية، -;-قد اعتمدت على "-;-الجمهورية" -;-لأفلاطون في -;-حين أن الفلسفة المسيحية قد ارتكزت على "-;-السياسة" -;-لأرسطو ولم تعرف "-;-الجمهورية" -;-حتى عصر النهضة الأوروبية -;-(renaissance). -;-وعليه فإن الارتكاز على مصادرَ -;-إغريقية مختلفة، -;-قد أثرت جذريا على النظرة إلى المرأة في -;-الإسلام، -;-ومن ثم اليهودية من جهة وفي -;-المسيحية من جهة أخرى. -;-ومن الأمثال الجلية لتأثير موقف أفلاطون الداعي -;-إلى المساواة بين الذكر والأنثى ما -;-يجده المطلع في "-;-آراء أهل المدينة الفاضلة" -;-لأبي -;-نصر محمد الفارابي (٨-;-٧-;-٣-;--٩-;-٥-;-٠-;-) -;-الملقب بـ "-;-المعلم الثاني" -;-بعد أرسطو. -;-وفي -;-كتابه هذا -;-يحذو الفارابي -;-حذو أستاذه أفلاطون في -;-انحصار الفرق بين الرجل والمرأة في -;-الجانب البيولوجي -;-فحسب، -;-أما في -;-المجالات الأخرى مثل القدرة العقلية فالجنسان متساويان. -;-لا ريب البتة أن رأيا كهذا في -;-القرون الوسطى كان راديكاليا إلى أبعد الحدود ومنقطع النظير. -;-وكان الفيلسوف العربي -;-أبو الوليد محمد بن أحمد ابن رشد المعروف في -;-الغرب بالاسم -;-(Avérroès) (١-;-١-;-٢-;-٦-;--١-;-١-;-٩-;-٨-;-) -;-قد تعرض لهذه المساواة في -;-شرحة لجمهورية أفلاطون وعبّر عن رأيه القائل بأن الفاقة التي -;-كانت تصيب الدول في -;-عصره ناتجةٌ -;-عن -;-غياب المرأة في -;-ميدان العمل والانتاج، -;-وما أقرب ذلك الأمس البعيد بالحاضر القريب في -;-بلاد العرب. -;-
في -;-معظم البلدان الإسلامية يوجد تحديد لسن الزواج لدى الذكور، -;-سن الثامنة عشرة في -;-حين أن الوضع بالنسبة للفتيات مختلف، -;-ففي -;-تونس والمغرب والجزائر الحدّ -;-الأدنى هو الخامسة عشرة، -;-وفي -;-مصر السادسة عشرة وفي -;-سوريا والأردن السابعة عشرة. -;-ويشار إلى أن هذا التحديد العمري، -;-لا -;-يعني -;-بأن الدول المعنية تعمل جاهدة في -;-ترشيده وتعميمه وتطبيقه. -;-بعبارة وجيزة، -;-وهذا لبّ -;-الموضوع ومكمن الداء العضال، -;-القانون موجود حبر على ورق في -;-جلّ -;-الحالات، -;-أما تطبيقه فحدّث ولا حرج. في -;-النصف الآخر، -;-القوّام على النساء، -;-ما زال هو أيضا بعيدا جدّا عن التحرر الفكري -;-والاجتماعي -;-المطلوب وهكذا تتفاقم المعضلة وتتأزّم ولا مندوحة من تحرير ذاك وتلك معا إذا ما أريد لهذا المجتمع أن -;-يستعد للعب دور فعّال في -;-الحضارة العالمية التي -;-لا تعرف الحدود في -;-عصر العولمة القاسي -;-هذا. -;- حين كُتب للإسلام النصر والغلبة في -;-شبه جزيرة العرب في -;-القرن السابع للميلاد، -;-وقبل انتشاره الواسع من المحيط الأطلسي -;-إلى الخليج العربي، -;-تمخّضت هذه العقيدة الجديدة عن إصلاحات تصبّ -;-في -;-مجملها ولبّها في -;-وضعية المرأة. -;-ففي -;-الجاهلية، -;-كما هو معروف، -;-كانت المرأة بمثابة السلعة تشترى وتباع ولا تقييد لعدد الزوجات وللزوج حرية الطلاق متى شاء وأخيرا وليس آخرآ كانت ظاهرة وأد البنات الرضّع سائدة ذوداً -;-عما سمّي -;-بالسمعة الطيبة والشرف. وفي -;-سورة النساء المكية المعروفة أيضا بعنوان "-;-سورة النساء الكبرى" -;-الكثير من الأحكام الشرعية، -;-كما في -;-السور المدنية، -;-وتعالج هذه السورة -;-،كما -;-يدل اسمها على ذلك، -;-في -;-آياتها الستّ -;-والسبعين بعد المائة جوانبَ -;-ذات بال بشأن المرأة والحياة الاجتماعية. -;-أما "-;-سورة النساء الصغرى" -;-فهي -;-سورة "-;-الطلاق" -;-ومن المعروف أنه حيث ما ذكر "-;-يأيّها الذين آمنوا" -;-فالسورة مدنية وأما العبارة "-;-يأيّها الناس"؛ فقد وردت في -;-السور المكّية والمدنية على حدّ -;-سواء. -;-وهناك من -;-يرى في -;-قضية تعدد الزوجات انتقاصاً -;-لحقّ -;-المرأة إذ أنه من قبيل المستحيلات أن -;-يعدل الزوج بين أكثرَ -;-من زوجة وقد ورد في -;-القرآن الكريم "-;-وإن خِفتم ألا تُقسطوا في -;-اليتامى فانكحوا ما طابَ -;-لكم منَ -;-النساء مثنى وثُلاثَ -;-ورُباعَ -;-فإن خِفْتُم ألا تَعْدِلوا فواحدةً -;-أو ما ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا" (-;-النساء، -;-الآية ٣-;- -;-وينظر الآيتين ١-;-٢-;-٩-;--;-، ١-;-٣-;-٥-;- -;-وسورة المائدة آية ٨-;- ). -;-وقد قالت عائشة، -;-أم المؤمنين، -;-إن الآية قد نزلت في -;-أولياء اليتامى الذين -;-يتزوجون من اليتيمات الحسناوات اللواتي -;-تحت كنفهم دون دفع المهر المناسب. -;-والمعنى حسب تفسير الطبري -;-مثلا هو، -;-إذا كان هناك شك وخوف في -;-عدم توخي -;-العدل في -;-اليتيمات فينبغي -;-الاحتراز وتوخي -;-العدل بين الزوجات وإلا فلا بد من الاقتصار على زوجة واحدة أو نكاح الإماء لملك اليمين. -;-بعبارة أخرى، -;-ترمي -;-هذه الآية إلى إقامة القسط والعدل من جانب الزوج إزاء زوجته و"ذلك أدنى ألا تَعولوا" -;-بمعنى أن الاكتفاء بزوجة واحدة أو على ملك اليمين أقرب إلى العدل وعدم الظلم والجور بحق الزوجات. -;-والفعل المجرّد "-;-عول" -;-في -;-الآية المذكورة قريب في -;-معناه من الفعل "-;-غول" -;-وهو كما في -;-اللغة العبرية، -;-في -;-لغة العهد القديم وفي -;-لغة المشناة أي -;-التوراة الشفوية، -;-يعنى الظلم والجور1. -;-هنالك من -;-يذهب إلى أن معنى الآية الآنفة هو، -;-في -;-حالة وجود أي -;-خطر أو شك في -;-أن الزوج سيستولي -;-على مال اليتيمات بسبب كثرة حاجاته لكثرة بني -;-بيته فعندها لا تتزوجوا إلا اثنتين أو ثلاثا أو أربعا وقيل إنّ -;-الرجل آنذاك كان -;-يتزوج العشر من النساء أو أكثر. -;-وإذا صح هذا التفسير فلا مانع هنا من الاقتران بأكثرَ -;-من أربع نساء كما ورد في -;-الشرع الإسلامي -;-استنادا على هذه الآية. -;-ويبدو أن الرقم أربعة جاء للدلالة على القلة إذ أن أكل مال اليتامى حرام ولدرء ذلك لا بدّ -;-من الزواج بواحدة أو الزواج من الجاريات. -;-كما وهناك من -;-يذهب إلى أن المقصود هنا أنهم كانوا -;-يتزوجون من اليتيمات بغية الاستيلاء على أموالهن إذا كنّ -;-ثريّات أو بسبب جمالهن وتعددت الزوجات لدرجة بات معها من المستحيل إعالتهن وتلبية حاجياتهن الحياتية ولذلك ورد التحذير بعدم الإكثار منهن. -;-وهناك كالزمخشري -;-من -;-يرى أن استخدام اسم الموصول "-;-ما" -;-بدلا من "-;-مَنْ" -;-لأن الإناث من العقلاء بمنزلة -;-غير العقلاء مثل "-;-وما ملكت أيمانكم". -;-والواو في "-;-مثنى وثلاث ورباع" -;-ليست للعطف أي -;-تسع نساء بل للتخيير بين الاثنتين والثلاث والأربع. -;- قد -;-يقال، -;-إن ظاهرة تعدد الزوجات، -;-كانت في -;-فترة تاريخية معينة ضرورية في -;-ظروف معينة للحفاظ على التوازن في -;-المجتمع بين الجنسين. -;-ومن الأمثلة الجيدة على اختلال التوازن بين الذكور والإناث ما خلفته الحرب العالمية الثانية في -;-ألمانيا حيث بلغ -;-تعداد الإناث أضعاف عدد الذكور. -;-ويرى الكثير من المسلمين أن مسألة تعدد الزوجات أفضل من المخادنة أو الزواج العرفي -;-في -;-الغرب.-;- ورد أيضا في -;-نفس السورة الآية ٤-;-٣-;- "-;-الرجال قوّامون على النساء بما فضّل الله بعضَهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظاتٌ -;-للغيب بما حَفِظ الله والتي -;-تخافون نُشوزَهنّ -;-فعظوهن واهجروهن في -;-المضاجع واضربوهن فإن أطَعْنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إنّ -;-الله كان عليّا كبيرا". -;-وهذا معناه، -;-أن الرجال هم المفضلون لرجاحة عقلهم وهم ذوو الأمر والنهي -;-والإرشاد والإنفاق، -;-همُ -;-الولاة والنساء الرعية صنفان، -;-صالحات مطيعات وأخريات عاصيات متمردات، -;-ويتحتم على الزوج إصلاح الاعوجاج بالكلمة الحسنة والموعظة فالهجران فالضرب وفي -;-نهاية المطاف الله هو الولي -;-وهو العلي -;-القدير. -;-والضرب كما ورد في -;-الحديث أحد سبل إصلاح نشوز المرأة وعصيانها وهذا أخف وطأةً -;-من الطلاق وكما قيل "-;-وعند ذكر العمى -;-يُستحسن العَوَر". -;-وهناك من أضاف في -;-التفسير أن المقصود من الضرب ذلك الضرب -;-غير المبرّح والله أعلم. -;- بخصوص مسألة تعدّد الزوجات، -;-يمكن القول إنه وفق الشرع السني -;-التقليدي -;-يحقّ -;-للرجل أن -;-يتزوج حتى أربع نساء وبعض الفرق الشيعية تسمح لمؤمنيها ما -;-يرغبون فيه من الزوجات المؤقتة ولا نعني -;-هنا المحظيات. -;-وعلى ضوء بعض الاحصائيات، -;-فإن حوالي ١-;-٠-;-٪-;- -;-من الزيجات في -;-العالم العربي -;-تعددية. -;-وفي -;-العصر الراهن أضحى تعدد الزوجات ظاهرة طبقية، -;-فالأغنياء قادرون على ذلك أما الفقراء فيزداد فقرهم والأثرياء -;-يزداد -;-غناهم. -;-ومن الجلي -;-أن انحسار ظاهرة التعددية جاء نتيجة مباشرة للحالة المادية أكثر منه نتيجة لتشريعات إصلاحية حديثة. -;-وفي -;-بعض الدول العربية كلبنان ومصر والمغرب لا وجود لتحريم مباشر لتعدد الزوجات، -;-ولكن بوسع المرأة أن تجعل الأمر -;-غير ممكن وذلك بواسطة إدراج بند بذلك في -;-عقد الزواج. -;-وفي -;-المغرب، -;-على سبيل المثال، -;-يكتفي -;-القانون بالإشارة إلى وجوب معاملة الرجل لزوجاته بالعدل والمساواة ولكن لا -;-يشرح ويفصّل ويضع المعايير الملزمة إلخ. -;-وكان أنور السادات في -;-مصر قد نادى، -;-كما -;-يتذكر البعض، -;-مكتفيا بإعلان "-;-الحرب ضد التعدد" -;-وبقيت كلمات دون أية إجراءات عملية على أرض الواقع، -;-وشتّان ما بين القول والعمل ولا بدّ -;-من وضع آليات واضحة ومدروسة للتطبيق. -;- إن تغيير الذهنية والموقف إزاء التحديث والتغيير في -;-بعض العادات والتقاليد لا -;-يتحققان إلا من الداخل، -;-من التعليم والتثقيف المبرمج والمنفتح أمام الآخر رغم الاختلاف. -;-إن الرأي -;-القائل إن المرأة لا تخرج إلا لثلاث، -;-لبيت زوجها أو لحج بيت الله الحرام أو لتدفن لا -;-يتمشى والحياة في -;-العصر الراهن. -;-من الواضح أن الرجوع إلى الأصول لا -;-يتمشى عادة مع التحديث وهو في -;-واقع الأمر التمغرب والسؤال الكبير الذي -;-يطرح نفسه بإلحاح هو: -;-كيف -;-يتمّ -;-ذلك دون ضياع الهوية والأخلاق النبيلة في -;-المجتمعات العربية؟ ومن البدهي -;-القول أن استعمال منتجات الغرب العلمية من المذياع والمرناة وحتى التقنية الحديثة المتطورة في -;-مجالات الحياة المختلفة والإنترنت الخ. -;-كل ذلك وغيره لا -;-يجعل من المستهلك رجلا عصريا حديثا في -;-تفكيره ونظرته للحياة وعلاقته مع زوجته أولاً -;-ومع الآخرين ثانياً. -;-هذا بطبيعة -;-الحال لا -;-يعني -;-بأن الغرب الحديث والمتقدم صناعيا وتقنيا لا -;-يعاني -;-من مشاكل وأزمات اجتماعية وأخلاقية. -;-وكردّ -;-لهذا الغزو التقني -;-والثقافي -;-الهائل والسريع، -;-يشهد المرء انبعاثا أصوليا في -;-العديد من الحالات حتى في -;-صفوف الجنس اللطيف. -;- احتلت المرأة في -;-الجاهلية مكانة مرموقة، -;-فكانت سرَّ -;-سعادة الرجل ومستهل قصيدته. -;-وكما قال المتنبي "-;-إذا -;-قيل شعر فالنسيب المقدم". -;-وكان للمرأة الحق في -;-اختيار شريك حياتها وكانت تشترك في -;-سوق عكاظ وتنشد الشعر بجانب الرجل. -;-ومن الأمثال العربية "-;-خير النساء البَرْزة الحيية وشرهن الخبأة الطُّلعة" -;-أي -;-أحسن النساء من تختلط بالناس محافظة على عفتها وحيائها وأسوأهن تلك التي -;-تتظاهر بالتستر إلا أنها في -;-واقع الأمر لا تفوّت الفرصة للبصبصة على الآخرين. -;-وقال عمرو ابن كلثوم إذا لم نحمهن فلا بقينا لشيء بعدهن ولا حيينا
من جهة أخرى لا -;-يخلو الأدب العربي -;-من جوانبَ سلبية إزاء المرأة، -;-ففي -;-كتاب الإمتاع والمـؤانسة لأبي -;-حيان، -;-ورد بأن أسنان الرجل اثنتان وثلاثون سنا في -;-حين أن أسنان المرأة ثلاثون. -;-ومن المؤلفين القدامى الذين تطرّقوا في -;-مؤلفاتهم للمرأة -;-يمكن الإشارة إلى الشافعي -;-وابن الكلبي -;-واسحق الموصلي -;-والمدائني -;-وابن قتيبة والجاحظ وكلهم من القرن التاسع، -;-ثم الطبري -;-وابو الفرج الاصبهاني -;-من القرن العاشر، -;-وابن منقذ والجوزي -;-من القرن الثاني -;-عشر. -;-وعلى الانسان أن -;-يختار ما -;-يراه مناسبا ومفيدا له ولمجتمعه في -;-الحاضر وفي -;-المستقبل!-;-
#حسيب_شحادة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بيضة كولومبس
-
حارس أطلق النار فقتل يهوديا صاح “الله أكبر” في حائط المبكى
-
المسيح في -;-القرآن
-
أصل اللفظة “حنفية”
-
“الديناصور الأخير” وسلامة العربية
-
مِسرد لما في “فلسفة اللغة”
-
الضرورات تبيح المحظورات
-
البيروني أديبا
-
ثلاث رسائل إلكترونية
-
صامدون
-
صراخ منجيلتي وصلني
-
كلمة في ذكرى مارتن لوثر كنچ (١٩٢
...
-
يوم الأرض ومخطط الجهض
-
بيت الحكمة
-
معرض الكتاب في باريس، الدرّاج الهندي، زيارة البابا ل
...
-
إطلالة على الأدب النسائي العربي الحديث
-
نجاح التعليم الفنلندي
-
قاموس ثلاثي اللغة - عبري - عربي عامي - عربي فصيح عرض ومراجعة
-
لماذا تبكي؟
-
معرفة اللغة العربية أمر نسبيّ
المزيد.....
-
وزير الدفاع الأسبق: يكشف العقيدة الدفاعية للجمهورية الاسلامي
...
-
-ترامب سينقذ العالم من الإسلام المتطرف- – جيروزاليم بوست
-
قائد الثورة الاسلامية في تغريدة: كل فلسطين من النهر الى البح
...
-
الآغا خان الرابع زعيم قاد الطائفة الإسماعيلية النزارية 68 عا
...
-
إيهود باراك: خطة ترامب بشأن غزة -خيال-
-
كلمة الرئيس الايراني بزشكيان امام سفراء الدول الاسلامية في ط
...
-
الاحتلال يحتجز مركبة ويستولي على كاميرات مراقبة في جنين وسلف
...
-
اللواء سلامي يشدد على قوة إيران الإسلامية في مواجهة الضغوط
-
اللواء سلامي: هذه الانجازات هي للرد على اي تهديد ضد ايران وا
...
-
بالودان يواصل استفزاز المسلمين ويحرق نسخة أخرى من المصحف أما
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|