أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - صناديق الاقتراع تنتج -الديكتاتوريات- ام- الديمقراطيات-..!؟














المزيد.....


صناديق الاقتراع تنتج -الديكتاتوريات- ام- الديمقراطيات-..!؟


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 4141 - 2013 / 7 / 2 - 20:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صناديق الاقتراع تنتج "الديكتاتوريات" ام" الديمقراطيات"..!؟
د. شاكر كريم القيسي

مسكينة هي بلداننا العربية فحالها هذه الايام لايسر عدوا ولا صديقا مع مرور الوقت ومع ظهور الاتجاهات والتيارات المتعددة في دول الثورات العربية تبدو ملامح المرحلة القادمة وهي ترسم صورة قاتمة لمجتمعات كانت ترى انها سوف تنتقل إلى ما هو أفضل من خلال مفهوم الثورة كشعار منحه التاريخ شهادة حسن سيرة وسلوك في تجارب الأمم الا ان المتغيرات على الساحة العربية فرضت واقعا مرا و مؤلما واذا ما نظرنا إلى حجم ذلك التغيير نجد ان الثورات كانت تخضع لخطابات ولمشاريع التي يتخلو من الحقائق والوعود نتيجة وجود كثرة الاحزاب السياسية المتصارعة. والتيارات الدينية المتعددة والعقائد التي تتقاسم الصراع مع نفسها ومع بقية التيارات. ومع الآخر خارج منظوماتها المحلية. والتأثير على صناعة القرار في خيارات هوية الدولة المدنية أو الدينية أو العلمانية هكذا جاءت الثورات العربية في واقع الجزء الأخير من المقارنة ليخطف الشعار إلى خطر المستقبل من خلال الممارسة. ومحاولة كل فريق فرض اجندته وتصفية حساباته السياسية السابقة والانفراد برسم خارطة التغيير. وصولاً إلى هرم السلطة.
ومن ثم بدأت معارك على انقاض ثورة لم تكن محسوبة النتائج لشعوب اعتمدت على مفهومها للشعار دون أن تقرأ تفاصيل المرحلة وأبعادها
وهي نتائج ألقت بظلالها على انهيار الكثير من مؤسسات الدولة ومن ابرزها الجانب الأمني الذي هو أساس حياة الشعوب ليتبعه الاقتصاد في شموليته ومصادره الوظيفية والمعيشية وبالتالي تبقى عملية الثورة مرهونة بالمزايدات طبقاً لأجندة الفرقاء الغارقين في برامج تكتيكية لا تستهدف المقومات الأساسية لأهداف الثورة بقدر ما تنشغل زعاماتها بخارطة الطريق إلى الحكم. حتى ان كل كتلة تريد كتابة الدستور بالطريقة التي تتفق مع خطابها القديم بعيداً عن الرؤية الشاملة لبناء التنمية للدولة والمجتمع. واذا كانت الديمقراطية هي من مطالب الثورة فإنه من الواضح ان هذا المطلب يواجه ممارسة فرض المصادرة.. حتى بعد فرز صناديق أصوات الناخبين. وهو ما يعصف ببعض تلك البلدان من الثورات العربية كما هو الحال في مصر التي تشهد أهم وأخطر مرحلة في تاريخها السياسي الحديث. حيث يضع المصريون ومعهم العالم العربي أياديهم على قلوبهم في انتظار نتيجة التظاهرات المليونية التي تطالب الرئيس محمد مرسي عن السلطة والتي تشكك بصناديق الاقتراع والديمقراطية المزعومة . وهو الخطر نفسه الذي بدأت ملامحه في ليبيا بعد شهور من سقوط القذافي. في حين تعيش تونس وضعاً حذراً من نتوءات تبرز بين وقت وآخر..
.فقبول المصريين بمحمد مرسي يعني أنهم قاموا بعملية انتخاب ديموقراطية عن طريق صناديق الاقتراع من أجل الحصول على ( الديكتاتورية ) وهذا خطأ فادح لن يغفره التاريخ للمصريين فمصر ليست للإخوان فقط وهي التي يعيش على أرضها أكثر من 12 مليون مسيحي بالإضافة للأقليات اليهودية و البهائية التي تمارس شعائرها الدينية هناك منذ آلاف السنين , فتاريخ الإخوان الدموي سيضيق الخناق على رقاب المصريين وهم الذين استنشقوا من بعد رحيل مبارك بعضاً من الحُرية , إن إحتواء مصر على العديد من الأديان و الطوائف يحتم على أبناء مصر أن يختاروا رئيساً حُراً ذا استقلالية حتى تسير مصر بعدالة دون أن يظلم من أبنائها أحد على حساب الآخر فإن على المصريين أن يعترفوا بأن ثورتهم قد فشلت و أن عليهم إذا ما أرادوا تصحيح مسار حياتهم أن يقومو ا بثورة ثانية وهي ما تحصل اليوم في ساحات التظاهر والاحتجاج يخلعون معها كل من طمع في سرقة دماء شهدائهم والاستحواذ على السلطة باسم صناديق الاقتراع والديمقراطية. لابد أن تعود مصر بسواعد أبنائها حتى ولو احتاجت لثورات جديد ة ليس كباقي الثورات العربية التي جاء بها الناتو
هكذا تفرض ديمقراطية العرب سجالاً تمخضت عنه ثورات ربيع تجاوزت فيه خطاباته السياسية كل الفصول وتاهت عناوينه في أتون حروب الكلام.. والسلاح.. والمزايدات والبحث عن الشهرة وتقاسم ما كان يعتقده البعض غنائم التغيير في مشاريع بدأت بتوزيع ولاءات شعوب غابت عنها قراءة المرحلة وتفاصيل التركيبة وأبعادها.. مستندة على احزاب بدأت تشكل قواعدها كدولة داخل الدولة الواحدة التي تترنح على كف عفريت لا تلبث إلاَّ أن تموت في شوارع الاحتجاج على أجساد المؤيدين والمعارضين في زحمة الرأي وديمقراطية القتل
صراع ينقل احلام الثورة إلى حرب الزعامات والولاءات لرموز لا يكلفها الأمر أكثر من صعود منابر الكلام. وشعارات متباعدة المسافات في توظيف للأهداف والحسابات تتحدث عن الديمقراطية وصناديق الاقتراع التي ولدت حكومات ديكتاتورية بامتياز نتيجة ثورات مليئة بالغوغاء واللصوص والطلقاء والأغبياء ..ومليئة بالسلاح المجنون واللحى ..والكذب والاحتيال .. ثورات مباركة من الناتو ومن حمد و القرضاوي الكذاب في قطر الى مرسي و غليون و الغنوشي المحتال في تونس و مصطفى عبد الجليل في ليبيا....!!؟



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العولمة الامريكية الصهيونية: وجانب الحرية والديمقراطية..!
- كراسي السلطة من الخشب ام من الزفت الاسود.!؟
- أثر العولمة على مجموعة حقوق الانسان في العالمين العربي والاس ...
- لماذا تنتفض و لماذا تثور الشعوب.؟؟
- مخاطر العولمة الاقتصادية على الدول النامية ومنها وطننا العرب ...
- الغرب والعولمة والايادي الخفية..!؟؟
- أثار العولمة على الحقوق الثقافية في الدول النامية- العولمة و ...
- الوطنية افعال وليس اقوال..!!؟
- ماذا حققت العولمة للعالم والعرب بوجه الخصوص..!؟
- خونة دائميون.. اذلاء متصهينون.
- صندوق النقد الدولي..والهيمنة الامريكية على الدول النامية
- قمة الدوحة .. اية نقمة هذه ايها العرب..؟
- من الذي يصدق ان اميركا تريد الديمقراطية لنا!!؟
- في الذكرى العاشرة للاحتلال .. العراق الى اين؟
- استخدام الحصار الاقتصادي كأداة للعولمة .
- (الكيان الصهيوني) والعولمة
- الترويج الصهيوني الأمريكي للعولمة في الوطن العربي
- الغيرة والوطنية المطلوبة..
- لصوص- الديمقراطية-


المزيد.....




- قراءة الإعلام المصري لصورة السيسي في -جيروزاليم بوست- الإسرا ...
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 119 مقذوفا في غضون 24 ساعة ...
- وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السعودي يناقشان مستقبل غزة وال ...
- فوتشيتش يصف الاحتجاجات في صربيا بأنها محاولة لتدمير البلاد م ...
- أنباء أولية عن سقوط قتلى في تحطم طائرة في فيلادلفيا الأمريكي ...
- إعلام أوكراني: سماع دوي انفجارات في كييف ومقاطعتها
- المبعوث الأمريكي الخاص: إنهاء الصراع في أوكرانيا يصب في مصلح ...
- تاكر كارلسون: زيلينسكي باع أوكرانيا وتحول إلى خادم للغرب
- -إم 23- تواصل زحفها شرق الكونغو الديمقراطية
- 6 قتلى بسقوط طائرة صغيرة في فيلادليفيا


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - صناديق الاقتراع تنتج -الديكتاتوريات- ام- الديمقراطيات-..!؟