أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد صبحى منصور - خسر الدنيا والآخرة ذلك الذى يفجر نفسه ليقتل الأبرياء















المزيد.....

خسر الدنيا والآخرة ذلك الذى يفجر نفسه ليقتل الأبرياء


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 1187 - 2005 / 5 / 4 - 12:44
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


منذ اسبوعين كتبت داعيا الله تعالى ان يكون انفجار الأزهر هو الأنفجار الأخير خوفا من أن تتحول مصر الىساحة متفجرات بشرية بسبب اصرار مبارك على ان يظل جاثما فوق انفاس المصريين طيلة حياته. لم يستجب الله تعالى لدعائى وحدثت انفجارات تالية راح ضحيتها الجناة والأبرياء الاخرون الذين لا ذنب لهم فيما يحدث فى مصر أو غيرها .
انهم ضيوف أتوا الى مصر على نفقتهم الخاصة ، ومجيؤهم يعنى فتح بيوت الكثيرمن آلاف المصريين الذين يتعيشون على السياحة، أكثر من هذا فان هذا السائح الغريب الضيف ياخذ فى تشريع الاسلام حكم ابن السبيل ، أى على الدولة الاسلامية الحقيقية أن تنفق عليه وتتكفل برعايته طوال اقامته، له حق فى الزكاة الرسمية والصدقة التطوعية وكل أنواع الاحسان التى تحيط بمصطلح ابن السبيل الذى تكرر فى القرآن الكريم فى سياق الاحسان والاكرام والعطف والاهتمام.
الا ان الفكر السلفى المعادى لكل جميل وسامى وعالى فى تشريع الاسلام يعتبر ذلك السائح المسالم الضيف كافرا مستحقا للقتل وهو فى داخل بلدنا. هذا ما رضعه الشباب البائس فى التعليم والاعلام والمساجد والأزهر وشتى مؤسسات عهد مبارك الذى قام بتوجيه سخط الناس نحو الغرب وأمريكا واسرائيل بدلا من أن يتوجه السخط نحوه هو… تعلم الناس فى عهد مبارك ان سبب المصائب ليس السرقة والفساد والنهب والتعذيب والاستبداد والعجز والفشل الحكومى المذهل لنظام حكم مبارك، ولكنه أمريكا واسرائيل والغرب، وطالما لا نستطيع النيل من تلك الدول فيمكننا أن نقتل أبناءهم السياح عندنا. بعضهم يأتى بتفسير آخر يبرر به جرية قتل السياح الابرياء. يفهم ان مبارك هو سبب المصائب وانه حليف للغرب خاضع لأمريكا واسرائيل ، ويرون تلك العمليات الارهابية أسهل الطرق للنيل من مبارك وحلفائه. ينسون أن هذا السائح حين أخذ التأشيرة المصرية على جواز سفره فقد أصبح فى تعاقد رسمى مع مصر يستحق به أن يكون آمنا على نفسه وماله عزيزا مكرما فى بلد قال تعالىعنه : أدخلوا مصر ان شاء الله آمنين " يوسف 99".
هذا الشباب غرر به السلفيون واقنعوه بأنها شهادة وجهاد فى سبيل الله تعالى حين يفجر نفسه ليقتل بعض الضيوف المسالمين الأبرياء .
لهم جميعا اقول الحقائق القرآنية التالية:-
أولا: القتال ضد من يعتدى علينا فقط ورد الاعتداء يكون بمثله ( البقرة(190 -194) (
ثانيا: حتى الجندى المحارب المعادى اذا دخل بلادنا بعقد وعهد فلا بد من حمايته واكرامه لأنه تحول الى ضيف وليس الى عدو، وهذا حتى ما يعترف به الفقه السلفى نفسه فى أحكام المعاهد – بفتح الهاء – فكيف اذا كان الضحية ضيفا مسالما أتى معجبا ببلدنا عازما على انفاق ماله فيها عالما بما يعود من الخير على بلدنا من توافده عليها؟ ايكون جزاؤه هو ان نقتله غدرا وغيلة؟ فى أى شرع هذا الا فى الشرع الوهابى المتطرف العارى عن أى مروءة انسانية أو شهامة خلقية؟!! هل يجوز فى أى تشريع بشرى قتل الضيوف المسالمين ؟ لا يجوز الا فى تشريع صحراء نجد مهبط التطرف الوهابى وقبله التطرف القرمطى وما بينهما من عادة أعراب نجد فى العصور الوسطى فى الهجوم على قوافل الحجاج ضيوف الرحمن وقتلهم وسلبهم .
ثالثا: المنتحر جزاؤه الخلود فى النار اذا فتل فقط نفسه معتديا على حقه الطبيعى فى الحياة ، هذا ما يقوله رب العزة فى القرآن الكريم:" ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما. ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا “النساء29-30 ) (
فكيف اذا قتل ابرياء وقصد بقتل نفسه أساسا أن يقتلهم عامدا متعمدا ؟
قد يقول قائل : ان له هدفا سياسيا نبيلا من وراء التضحية بنفسه والآخرين؟ وأقول ان الأهداف النبيلة لا بد ان تكون وسائلها نبيلة. وهذه قاعدة قرآنية.
أتذكر هنا الرهبان البوذيين الذين كانوا يحتجون على حرب فيتنام بحرق انفسهم علنا فى الشوارع ليلفتوا نظر العالم الى فظائع ما يحدث. لم يفكر احدهم فى ان يلمس بسوء شعرة رأس انسان أمريكى مسالم . اتذكر الصوم بالاضراب عن الطعام الذى قام به رجال دين وسياسة ابرار من غاندى الى الدلاى لاما الى الأمريكى الأسبانى الأصل فى كاليفورنيا المدافع عن حقوق الفلاحين الأجراء هناك. أتذكر هؤلاء النبلاء واتحسر على المسلمين ضحايا السل السلفى الوهابى الذى جعلهم أحط الأمم وأهونهاوجعلهم يخسرون الدنيا والآخرة. لا يقتلون الا الضيوف والنساء والاطفال والمسالمين، وفى الحرب الحقيقية يفرون من المواجهة مع الرجال.
أللهم اننى برىء منهم ومما يفعلون .


منذ اسبوعين كتبت داعيا الله تعالى ان يكون انفجار الأزهر هو الأنفجار الأخير خوفا من أن تتحول مصر الىساحة متفجرات بشرية بسبب اصرار مبارك على ان يظل جاثما فوق انفاس المصريين طيلة حياته. لم يستجب الله تعالى لدعائى وحدثت انفجارات تالية راح ضحيتها الجناة والأبرياء الاخرون الذين لا ذنب لهم فيما يحدث فى مصر أو غيرها .
انهم ضيوف أتوا الى مصر على نفقتهم الخاصة ، ومجيؤهم يعنى فتح بيوت الكثيرمن آلاف المصريين الذين يتعيشون على السياحة، أكثر من هذا فان هذا السائح الغريب الضيف ياخذ فى تشريع الاسلام حكم ابن السبيل ، أى على الدولة الاسلامية الحقيقية أن تنفق عليه وتتكفل برعايته طوال اقامته، له حق فى الزكاة الرسمية والصدقة التطوعية وكل أنواع الاحسان التى تحيط بمصطلح ابن السبيل الذى تكرر فى القرآن الكريم فى سياق الاحسان والاكرام والعطف والاهتمام.
الا ان الفكر السلفى المعادى لكل جميل وسامى وعالى فى تشريع الاسلام يعتبر ذلك السائح المسالم الضيف كافرا مستحقا للقتل وهو فى داخل بلدنا. هذا ما رضعه الشباب البائس فى التعليم والاعلام والمساجد والأزهر وشتى مؤسسات عهد مبارك الذى قام بتوجيه سخط الناس نحو الغرب وأمريكا واسرائيل بدلا من أن يتوجه السخط نحوه هو… تعلم الناس فى عهد مبارك ان سبب المصائب ليس السرقة والفساد والنهب والتعذيب والاستبداد والعجز والفشل الحكومى المذهل لنظام حكم مبارك، ولكنه أمريكا واسرائيل والغرب، وطالما لا نستطيع النيل من تلك الدول فيمكننا أن نقتل أبناءهم السياح عندنا. بعضهم يأتى بتفسير آخر يبرر به جرية قتل السياح الابرياء. يفهم ان مبارك هو سبب المصائب وانه حليف للغرب خاضع لأمريكا واسرائيل ، ويرون تلك العمليات الارهابية أسهل الطرق للنيل من مبارك وحلفائه. ينسون أن هذا السائح حين أخذ التأشيرة المصرية على جواز سفره فقد أصبح فى تعاقد رسمى مع مصر يستحق به أن يكون آمنا على نفسه وماله عزيزا مكرما فى بلد قال تعالىعنه : أدخلوا مصر ان شاء الله آمنين " يوسف 99".
هذا الشباب غرر به السلفيون واقنعوه بأنها شهادة وجهاد فى سبيل الله تعالى حين يفجر نفسه ليقتل بعض الضيوف المسالمين الأبرياء .
لهم جميعا اقول الحقائق القرآنية التالية:-
أولا: القتال ضد من يعتدى علينا فقط ورد الاعتداء يكون بمثله ( البقرة(190 -194) (
ثانيا: حتى الجندى المحارب المعادى اذا دخل بلادنا بعقد وعهد فلا بد من حمايته واكرامه لأنه تحول الى ضيف وليس الى عدو، وهذا حتى ما يعترف به الفقه السلفى نفسه فى أحكام المعاهد – بفتح الهاء – فكيف اذا كان الضحية ضيفا مسالما أتى معجبا ببلدنا عازما على انفاق ماله فيها عالما بما يعود من الخير على بلدنا من توافده عليها؟ ايكون جزاؤه هو ان نقتله غدرا وغيلة؟ فى أى شرع هذا الا فى الشرع الوهابى المتطرف العارى عن أى مروءة انسانية أو شهامة خلقية؟!! هل يجوز فى أى تشريع بشرى قتل الضيوف المسالمين ؟ لا يجوز الا فى تشريع صحراء نجد مهبط التطرف الوهابى وقبله التطرف القرمطى وما بينهما من عادة أعراب نجد فى العصور الوسطى فى الهجوم على قوافل الحجاج ضيوف الرحمن وقتلهم وسلبهم .
ثالثا: المنتحر جزاؤه الخلود فى النار اذا فتل فقط نفسه معتديا على حقه الطبيعى فى الحياة ، هذا ما يقوله رب العزة فى القرآن الكريم:" ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما. ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا “النساء29-30 ) (
فكيف اذا قتل ابرياء وقصد بقتل نفسه أساسا أن يقتلهم عامدا متعمدا ؟
قد يقول قائل : ان له هدفا سياسيا نبيلا من وراء التضحية بنفسه والآخرين؟ وأقول ان الأهداف النبيلة لا بد ان تكون وسائلها نبيلة. وهذه قاعدة قرآنية.
أتذكر هنا الرهبان البوذيين الذين كانوا يحتجون على حرب فيتنام بحرق انفسهم علنا فى الشوارع ليلفتوا نظر العالم الى فظائع ما يحدث. لم يفكر احدهم فى ان يلمس بسوء شعرة رأس انسان أمريكى مسالم . اتذكر الصوم بالاضراب عن الطعام الذى قام به رجال دين وسياسة ابرار من غاندى الى الدلاى لاما الى الأمريكى الأسبانى الأصل فى كاليفورنيا المدافع عن حقوق الفلاحين الأجراء هناك. أتذكر هؤلاء النبلاء واتحسر على المسلمين ضحايا السل السلفى الوهابى الذى جعلهم أحط الأمم وأهونهاوجعلهم يخسرون الدنيا والآخرة. لا يقتلون الا الضيوف والنساء والاطفال والمسالمين، وفى الحرب الحقيقية يفرون من المواجهة مع الرجال.
أللهم اننى برىء منهم ومما يفعلون .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل هذا الهلع من التنصير
- بعدها .. هل يمكن أن يتوب علنا شيخ الأزهر ؟!!
- انفجار الأزهر الأخير: نرجو من الله تعالى أن يكون الأخير
- تمكين فهمى هويدى
- تفكيك فهمى هويدى
- من حق المرأة المؤهلة للامامة أن تؤم الذكورفى الصلاة
- ردا على سجن الدكتور أحمد البغدادى فى الكويت
- حتى ولد الزنا يلحق بأبيه فى تشريع الاسلام أدعوهم لآبائهم
- لا ناسخ ولا منسوخ فى القرآن الكريم
- اصلاح الدستور المصرى لا يكفى . لا بد من حكومة انتقالية لتوطي ...
- لا زلنا نعيش فى عصر الخليفةالعباسى الناصر لدين الله بسبب توا ...
- العملية الانتحارية الأخيرة فى اسرائيل ودلالاتها
- حد الردة .. المزعوم
- مرض الحسبة
- ابو بكر الصديق
- الاسناد فى الحديث
- أكذوبة عذاب القبر والثعبان الأقرع
- التأويل
- المسكوت عنه من سيرة عمر
- التسامح الاسلامى بين مصر وأمريكا


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد صبحى منصور - خسر الدنيا والآخرة ذلك الذى يفجر نفسه ليقتل الأبرياء