أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صباح كنجي - الفرحُ بالمقابر الجماعية!!..














المزيد.....


الفرحُ بالمقابر الجماعية!!..


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 4141 - 2013 / 7 / 2 - 16:05
المحور: كتابات ساخرة
    



بتنسيق وتوجيه من محمد السوداني وزير حقوق الإنسان في العراق وبالتعاون مع وزارة الخارجية العراقية ورعاية علي البياتي القنصل العام في فرانكفورت. اقامت الجالية العراقية ومنظمات المجتمع المدني والاحزاب العراقية في المانيا احتفالية بمناسبة ... المقابر الجماعية في العراق .. هذا ما ورد في نص الدعوة الخاصة للاحتفال المذكور..
تكرر التأكيد .. تأكيد الإحتفال الرسمي .. في التقرير الأخباري المنشور في موقع شبابيك.. إذ ورد تعبير الاحتفال لست مكررة فيه مرفقاً بـ 150 صورة غطت اجواء الحفل البهيج ..
دعونا نستفهم.. نستعلم من قاموس اللغة العربية.. الجهات التي اشتركت في هذا الأحتفال الخاص بذكرى المقابر الجماعية .. ما معنى كلمة احتفال ؟.. هل كان احتفالاً أم احياءً لذكرى المقابر الجماعية؟! .. لا أشك في قدرة المحتفين اللغوية بجوهر الأمر من الاسلاميين وممثل حزب الدعوة تحديداً.. الذي قرأ كلمته في الإحـــــــــــتــــــــــــفــــــــــتــــــــال المذكور ..
الإحتفال لغة حسب ما ورد في قاموس المعاني .. إحْتِفَال جمع حفل .. اجتماع الناس في حفل بمناسبة ما يتم فيه تبادل التهاني وإقامة نشاط ما .. أو هو مصدر احتفلَ بمعنى اجتماع أو لقاء على الفرح والمسرة بذكرى اعياد ومناسبات وطنية..
أو زيادة في الوصف والتخصص يمكن استخدام عبارة حفل تأبيني .. لأن الحفل هنا تأتي بمعنى الجمع والتجمهر الكبير او العظيم .
لذلك لا يجوز ان نستخدم الكلمة في وصف هذا النشاط المحزن الخاص بذكرى اليمة تتعلق بالمقابر الجماعية التي خلفها نظام حزب البعث الاجرامي والصحيح كان احياء .. فكلمة احياء تناسب هكذا نشاط يعكس وفاء لذكرى من فقدناهم في تلك السنين..
لا اخال ان احداً يناقشني في امر هذا الإختلاط اللغوي من قبل المعنيين بالمناسبة بفعل جهلهم اللغوي.. سنكتفي باعتذار منهم إن اقروا هذا السهو ونقبل عذرهم على امل ان لا يتكرر الخطأ الفادح بفرحهم على احزاننا..
لكن.. هل كان حقاً إحياءً كما تصورت واهماً؟ .. ام كان احتفالاً حقيقياً؟، وليس ثمة في الأمر خطأ أو اشكال .. الصور المنشورة كوثائق ، بما فيها صورة مبتسمة للرئيس ، التي عكست اجواء المناسبة تثبت .. ان الاجواء اجواء فرح.. المزاج مزاج فرح.. ناهيك عن الملابس.. الاكسوارات.. وثمة ثمة في ملامح الوجوه الكثير من الابتسامات تكشف عن لمعان الخدود مشفوعة ببلاهة من يعتقد بأنه في أجواء احتفال ..
أما نحن الملدوغون بذكرى المقابر فلم يبقى لنا ومن يشاركنا الهم والحزن الحقيقي .. الاّ أن ندعو للضحك على البلهاء مِمَنْ احـــتــــفـــلـــوا بذكرى موتانا في احــــتــــفـــالـــهـــم المعيب ..
تقول الحكاية ..
إنتحبت قطرات من مزن السماء هاطلة على المقابر لتمزج الدموع بالدماء .. حين تعالى البكاء .. ضحك بليد من السفهاء . من يومها قيل:
الضحط كالبكاء ..
يقول الحكيم ..
شتان ما بين الأفراح والاحزان ..
دعوهم يحتفلوا ليفرحوا
ودعونا في ذكرى الإحياء نذرف الدموع .. فـ ..
الأرض تضحك لبكاء السماء..

صباح كنجي
27/6/2013
ــــــــــــــــــــــــ
رابط يفضي لما نشر عن الاحتفال في مدينة فرنكفورت ..
http://www.shababek.de/frankfurtma8aber2013.htm

ـ منعاً من الالتباس.. لا بد من التذكير ان السفارة العراقية اقامت حفلا تأبينياً في برلين حضر السفير مرتدياً اللون الاسود الحزين ..



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زهدي الداوودي في زمن الهروب ..
- الدوغاتي في العهد الديمقراطي ..
- بالجمر والرماد يؤرخ لكفاح الأنصار..
- مسؤول بعثي شُجاع ..
- ابو فلمير ذلك الثوري المرح..
- تنويه خاص لقراء صوت العمال ..
- جحش مُؤذي في بامرني ..
- استذكار للأول من أيار ..
- في رحيل وارينا زريا ..
- مدخل لتجاوز الوضع الراهن في العراق .. 2
- فواز قادري وهذه القصيدة ..
- القرآن وسيلة للتحرش الجنسي ..
- عدنان اللبّان في صفحات انصارية..
- المُتلصصُ على الموتِ في قوقعةِ خليفة ..
- مدخل لتجاوز الوضع الراهن في العراق ..
- سرحان يْكولْ ..الى الصديق فواز فرحان
- لا لدينٍ يُبيحُ إختطاف الأطفال..
- تقرير عن اوضاع حقوق الانسان في العراق
- المهرجان الثامن لأيام الرافدين الثقافية في برلين ..
- الوهم الإسلامي كتاب يقدم الدين ويختصر التاريخ بلا رتوش


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صباح كنجي - الفرحُ بالمقابر الجماعية!!..