حيدر هلال التميمي
الحوار المتمدن-العدد: 4141 - 2013 / 7 / 2 - 15:32
المحور:
الادب والفن
ما كان وجهي من بقية ارثها ..... حتى تطوّقه انكساراً آخرا
انا كل حين تبتليني نزوة ..... فاقودها قود التزندق ثائرا
فاجول في كفي التياعاً حائراً واجره اخرى ليبقى حائرا
اتصفح التكوين كيف تناسقت اشياءه وغفوت فيه مقامرا
ما كنت غير مداره وإواره وبقية الآهات حين تواترا
انا اسفح الترتيل خلف غوايتي وجنايتي والمولعين بما جرى
والناذرين ذنوبهم كوصية لم تبلغ الحلم المباع وما درى
والمؤمنين صبيحة المعراج بي والظل يلبسهم هناك ضمائرا
انا وجه هذا الطين .... ما حمل الحروف لكي يعود مهاجرا
*************************************
ما كنت قبل الآن وجهاً طاغياً ..........حتى اورّث في المجرة لاهياً
ما كنت املك قلب طفل غائبٍ وسنين ضحكته فيُركن باليا
ما كنت غير جناية الحرفين اذ رفعا شعاراً ناشرين وبائيا
ومرور آنية الفخار بجنب رحلي متعتي وهوى العزيز بلائيا
انا فيك يا حواء محض رجولة وصبابة وحماقة تسمو بيا
انا مدّ بحر العشق يفتح من سواحله شفاها كي تخطَّ بقائيا
وبقيتي منها الليالي الالف تقتل عريها بوصيتي ودعائيا
ابليت فيها من يدي وغوايتي ونبوتي وفمي وغيب سمائيا
والآن تختلقين للهجر الحرام حكاية بلهاء اعرف ما هيا
فلترحلي وتذكري اني شطبتك رغبة اذ صرتِ وجهاً ماضيا
**********************************************
انا ما تركت بقيتي نهباً لها لتلوكني الحصباء كيف اكوّر
انا ما كتبت وصيتي وتلوت آخر جبهة لحكايتي فاُبعثر
كنتُ المدى ايام كانت تهتدي بغوايتي .. عُلمتُ كيف أكفَّر
انبأتُ كلاً منهم بوجوههم والآن صرت خطئية لا تغفر
كانت ظفائرها تقصّ على يدي ليلاً طويل الآه اذ يتكرر
متجعد التشكيل كسرُ مضافه ضمٌ احتضان فتحه يتكسرُ
غاليتُ في النحو القديم فابصرت شفتي زندقة هنا تتطهّر
وقفت هناك فكم نبا ( نهد ) يقاوم ستره وصراطه لا يقبر
وعلى رجولتيَ التي ما شئت ان تلج السراب فصوتها متصحر
وعلى صدور فرائسي نمت البطولة وانكسار الليل خلفيَ يثمر
آهاً تشظت في المدار فاكسبت حواءها وجهاً رحيقاً يزهر
ليضج فيها باكراً .. متألها بحرٌ لمرساه النبي سيبحرُ
#حيدر_هلال_التميمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟