سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 4140 - 2013 / 7 / 1 - 17:15
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
وصلت مصر الى هذا الوضع حسب راى بسبب سياسه الاستفراد و الاقصاء لان التيار الدينى استولى على كل شىء. شارك فى الثوره المصريه كل القوى السياسيه المصريه و كان من المفترض ان تساهم كلها فى اعاده بناء مصر الجديده لكن هذا لم يحصل بسبب سياسه الاستفراد التى اتبعها النظام.و افضل طريق لصناعه ازمه فى بلد هى فى تهميش فريق او اكثر فى المجتمع
.نحن امام مشهد يقترب الى حد ما من التجربه الايرانيه.
فى ايران نجحت الثوره ايضا بفضل كل القوى السياسيه لكن التيار الدينى قام بمصادره الحكم و اقصى القوى التى شاركت فى الثوره من حزب توده الى سواه.
و ان كان النظام المصرى يتحمل مسوؤليه كبيره فالمعارضه ايضا تتحمل جزء مهم من المسوؤليه و ان بنسبه اقل من السلطه. لان من فى السلطه يتحمل دوما المسوؤليه الاكبر بحكم ما لديه من امكانات.و احيانا كنا نسمع بعض المعارضه يتحدثون بخطاب الرفض المطلق الذى لا يفيد فى العمل السياسى. لان العمل السياسى فى الوطن يظل محكوما فى النهايه بسقف الوطن و اماله . و محكوم بقدره القوى السياسيه على الحوار و على تحديد سلم الاولويات .
كما تتحمل القوى العربيه التى شجعت النظام على اتباع سياسه الاقصاء و الاستفراد بعض المسوؤليه.بدون ان ننسى هذا الضخ الاعلامى الرهيب الذى فى اغلبه يفتقد الى الحد الادنى من المهنيه و الذى غلب عليه خطاب التحريض .
المهم الان ضبط خطابات التشنج و احكام العقل لان مصر فى خطر و المفترض ان تكون المصلحه المصريه العليا فوق كل الايديولوجيات.لاننا نكون امام كارثه محققه عندما نساوى بين الايديولوجيا و الوطن لان ذلك سيقود التى تفكير من نمط المهم ان تنتصر الايديولوجيا و لا يهم ماذا يحصل للوطن .
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟