|
السومريون وانجازاتهم الحضارية والعلمية
صبري المقدسي
الحوار المتمدن-العدد: 4140 - 2013 / 7 / 1 - 11:20
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
بلغ اعجابي اشده عندما وجدت الأمريكيين وخاصة المثقفين منهم، المامهم الكبير بالثقافات القديمة وخاصة ثقافات الشرق أوسطية القديمة. ففي إحدى المرات وأنا في جامعة (بركلي Berkeley) الفرنسيسكانية الكاثوليكية في كاليفورنيا، سألني أحدهم من أين انت؟! فأجبته من بلاد (مهد الحضارات the cradle of civilization). فأجابني وببساطة شديدة، ولمذا بقيتم في المهد، ولم تخرجوا منه؟. فاجبته وللحال، ومن يقول أننا لم نخرج منه؟! فما تتمتعون به من الانجازات الحضارية العظيمة، أليست كلها نتاج حضارتنا السومرية التي تعد الاولى من نوعها في التاريخ البشري، والتي آثارها لازالت شاخصة للعيان. لم تكن تلك نظرتي الشخصية فقط، بل نظرة الكثير من علماء الغرب الآركيولوجيين أيضا، والذين يربطون بين الحضارة السومرية، وبين التطور الحاصل في الحضارات الاخرى. إذ يعتبرون الحضارة السومرية أقدم حضارة متمدّنة على وجه الأرض في العهود القديمة، والتي ساهمت في إغناء الحضارات الاخرى بكل ما تحتاجه من معالم التمدّن والتطوّر، والتي انتشر تأثيرها من العراق القديم والى اجزاء واسعة من العالم آنذاك. وما يؤكد على ذلك في نظرهم: الأحداث التي ذكرت في الألواح الطينية السومرية والتي بقيت مصدرا حضاريا وثقافيا وعلميا وروحيا واجتماعيا للحضارات الاخرى، كالأكدية والآشورية والبابلية والمصرية واليونانية والهندية لأجيال واجيال بعد ذلك. وما يدعونا الى الفخر والاعتزاز هو تحقيق السومريين للكثير من المنجزات ليس فقط في المجال الزراعي والصناعي والمهني والاداري والتشريعي، بل في مجال الفلك والرياضيات، ومختلف انواع الحرف والفنون. ولعل من أعظم الاختراعات التي انجزها السومريون والتي لا يغفل أحد عن ذكرها، الكتابة والتي بها ولد التاريخ المدّون. إذ قد أظهرت التنقيبات الأثرية في جنوب العراق عن آلاف الرُّقم الطينية التي نُقشت عليها بالكتابة المسمارية، والتي كان السومريون يحتفظون بها في أماكن خاصة داخل المعابد والقصور الملكية أو في المدارس. وقد تمّ العثور على بقايا هذه المكتبات أو المراكز في المدن السومرية الكبيرة كلكش وأوروك ونيبور وغيرها من المدن. وتثبت تلك الاكتشافات الأثرية العظيمة وجود ورش للكتابة ومدارس للكتاب، ومكتبات لحفظها، وتعليمها للطلاب وذوي الاختصاصات المختلفة. ولقد جاء اختراع الكتابة تعبيرا عن الاستقرار المادي والمعنوي للنهوض بهذه الخطوة البارزة. وقد انتشر استخدام الابجدية السومرية بين الشعوب الاخرى كالأكديين والآشوريين والمصريين والهنود والصينيين. ولذلك يؤكد العلماء على أن الكتابة المسمارية، هي الاقدم من جميع الكتابات في العالم القديم، لكونها شكلت الأساس الذي انطلقت منه الابجديات الاخرى كالأكدية والآشورية والفرعونية الهيروغليفية، والأوغاريتية والفنيقية والعربية واليونانية واللاتينية. ولقد احتار العلماء ايضا في أصل وجذور اللغة السومرية التي لا تنتمي إلى أية عائلة من العائلات اللغوية المعروفة قديما. فيما عدا بعض أوجه الشبه بينها وبين بعض اللغات القديمة، كالعيلامية والهندو - فارسية، وبعض اللهجات التركية. غير أن أوجه الشبه تلك لا ترقى إلى درجة القرابة أو الانتماء إلى أية عائلة لغوية قديمة. فعلى أية حال ظلت السومرية اللغة الرئيسة السائدة على النطاق الشعبي والرسمي ولغة المكاتبات الرسمية والشخصية والدينية لقرون عديدة سواء في العراق القديم أو في البلدان المجاورة. إذ هناك الآلاف من النصوص السومرية المدونة خلال تلك الفترة في الإدارة والاقتصاد، بالاضافة الى الترانيم والمراثي والصلوات والشرائع القانونية والقرارات القضائية والنصوص التي تشرح عن الري والزراعة والصناعات المختلفة. ويؤكد العلماء والآثاريون أيضا على أن اختراع السومريين للقلم والحرف يُعد أكبر دليل على الروح الفكرية والثقافية والمعرفية العميقة لديهم. إذ استخدموا القلم المثلث الذي أعطى خطوط الكتابة رؤوسا تشبه المسامير، ولهذا سميّت لغتهم بالمسمارية( cuneiform ). وكان ينقش الحرف على الطين وهو طري بقلم سنه رفيع، ومن ثم يجفف الطين في النار أو تحت الشمس. ومع إختراع القلم والكتابة تطور الحساب ومعه الرياضيات ومن ثمّ ترتيب الرموز المعينة لتمثيل الاعداد ولتسهيل المعاملات التجارية الصعبة التي كانت ضرورية في مجال الزراعة والري، وبناء الدولة وتنظيم الموظفين والجيش، وتقسيم الأراضي، وتعداد السكان، والمعاملات التجارية الاخرى بين الناس. وأدى ذلك أيضا الى تدوين السجلات الرسمية وأعمال الملوك والأمراء، وكذلك علاقتهم بغيرهم من الحكام، وإدارة شؤون الناس العامة كالأحوال الشخصية والمراسلات والآداب والأساطير فضلا عن الشؤون الدينية والطقسية والعبادات. ويتبين من الآثار المكتشفة ايضا ولع السومريين في البناء والنظام الهندسي المعماري، وفي ادارة الجيش والحياة الاجتماعية، والآداب والسلوك، وتحسين العادات والتقاليد وتجديدها بحسب الزمان والمكان. ولقد انتشرت شهرتهم في تلك الفترة في الممالك المجاورة بسبب براعتهم في الطب وعلاج الامراض المختلفة، فأسسوا ما يشبه بالمستشفيات ودور خاصة للأدوية. وتثبت الاكتشافات الأثرية كذلك ولع السومريين بالموسيقى والفنون الاخرى. إذ أكتشفت في مقابر الملوك، الآلات الموسيقة المختلفة، ذات قيمة فنية عالية مع تراتيل ونوتات موسيقية راقية، والتي تدل على استعمال الموسيقى والإستمتاع بفنها الجميل من قبل الملوك وعامة الناس. ومما يؤكد تأكيدا لا شك فيه على عبقرية السومريين الفذة هو درايتهم العميقة بعلم الفلك وتصوراتهم الصحيحة والبالغة في الدقة عن مجموعتنا الشمسية. إذ تؤكد الرقيمات السومرية على ان السومريين كانوا على علم بحجم وعدد الكواكب في مجموعتنا الشمسية. إذ أكدوا في كتاباتهم الطينية وفي رسوماتهم الجدرانية مرارا وتكرارا على ان مجموعتنا الشمسية تتألف من تسعة كواكب اضافة الى الشمس والقمر، وذلك قبل أن يكتشف العلم الحديث هذا الامر العلمي الدقيق ب 60 قرنا من الزمان. وعرفوا ايضا طبيعة وشكل الارض الدائري وكذلك البعد الذي يفصل الارض عن القمر بدقة عجيبة، بالاضافة الى البعد الحقيقي بين الكواكب الاخرى لمجموعتنا الشمسية. وقد استطاع علماء الفلك اليوم تحديد تسعة كواكب اضافة الى الشمس (ابسو) والقمر (كنغو). قام العلماء اليوم بترتيب الكواكب السيارة في مجموعتنا الشمسية بدءَا من الاقرب الى الشمس: عطارد (مومو)، الزهرة (لاهامو)، الارض (كي)، المريخ (لامو)، المشتري (كيشار)، زحل (انشار)، اورانس (انو)، نبتون (ايا)، بلوتو (غاغا). ولكن الترتيب السومري للكواكب يبدأ من الابعد عن الشمس، ولهذا الترتيب خاصية معينة تتعلق بأصل السومريين الذي يعود الى أبعد الكواكب عن الشمس وهو كوكب X (نيبيرو)بحسب نظرية العالم (زكريا هتشن والعالم اريك فان دينكن). وكان السومريون بحسب هؤلاء العلماء يرمزون الى الكوكب بالصليب. فبحسب الترتيب السومري تقع الارض في الترتيب السابع في المجموعة الشمسية، وأما بحسب الترتيب العلمي المعاصر فهي في الترتيب الثالث. وقد يكون ذلك السبب المباشر في جعل أيام الاسبوع (سبعة أيام) كما في التقاويم السومرية. علما ان كوكب بلوتو كان قد اكتشف سنة 1930 والسومريون علموا بوجوده قبل أكثر من 5000 سنة قبل الميلاد. فمعرفتهم عن مجرتنا تذهل العلماء حقيقة إذ سجلوا وبتفصيل دقيق حتى عن الوان الكواكب لمجموعتنا الشمسية وبدقة متناهية، ناهيك عن ابعادها بعضها عن البعض واحجامها وترتيبها وتكوينها التاريخي. وقام السومريون أيضا بتقسيم الدائرة الى 360 درجة وهو انجاز علمي عظيم في تلك الفترة أبهر علماء الفلك اليوم، إذ كيف كان بمقدور السومريين تحقيق ذلك من دون الاجهزة العلمية الدقيقة. وقاموا كذلك بتقسيم الزمن الى الساعات والدقائق والثواني في طريقة التقسيم الستيني للأوقات. ولا يزال ترتيبهم للتقاويم الشمسية والقمرية يستخدم في جميع أنحاء العالم مع تغييرات طفيفة. وأما في خصوص الزراعة والري، فإن السومريين كانوا من اوائل الشعوب الذين عرفوا كيفية التخطيط والسيطرة على الفيضانات وانشاء السدود وحفر القنوات والجداول واستخدام الدولاب الخزاف الذي صنعوه من الآجر المفخور، بالاضافة الى استخدامهم للعربة ذات العجلة والمحراث. ولقد عملوا كذلك على كيفية السيطرة على مياه الفيضانات، عندما كان وادي الرافدين غنيا بالمياه، وذلك بإنشاء السدود وحفر القنوات والجداول. فكان لتلك القنوات المائية دورها وتأثيرها الإيجابي على الري والزراعة والتي بواستطها تطورت شعوب وأمم كثيرة. ومن الملفت للنظر ان طرق الري والزراعة التي كانت تمارس من قبل السومريين لاتختلف في شيء عن طرق الري والزراعة التي يطبقها الفلاح العراقي في الوقت الحاضر. وكانت الزراعة أساس الثروة في حياة السومريين اليومية، فقد زرعوا الحنطة والشعير والنخيل والأعناب. واهتموا برعي الأبقار والخنازير والماعز والغنم، واستفادوا من صوفها لنسج ملابسهم. واكتشف السومريون ايضا المحراث والعربة بأربعة عجلات بالاضافة الى صنع المراكب والسفن الشراعية. وكان السومريون ايضا من اوائل الشعوب التي دجنت الحيوانات كالثور والبقر والحمار، وقد استعانوا بها في سحب وجر العربات. ويعتبر المؤرخون حادثة تدجين الحيوان واستخدام طاقته في الزراعة والري، حدثاً تاريخياً له أهميته في تقدم الحضارة السومرية يعادل في قيمته، اختراع العجلة. وابدع السومريون كذلك في صهر المعادن وتحويل الذهب والفضة إلى أشكال لا تضاهى في جمالها، وفي مزج القصدير مع النحاس للحصول على البرونز. ونجحوا أيضا في استخدام الأصداف في صناعة المجوهرات والزخرفات المختلفة، وقاموا بإستيراد الأحجار مثل اللازورد والعقيق واللؤلوء لإستخدامها في مختلف الفنون، بالاضافة الى ممارسة الرسم والنحت. وقد تم تدوين الأشعار والملاحم على الخزف والفخار. ولعل من اشهر الملاحم البطولية التي ظلت كاملة تقريبا هي ملحمة كلكامش التي سطرت على الالواح الطينية قبل 50 قرنا من الزمان. واظهرت التنقيبات الآثارية أيضا وجود آثار مباني ضخمة وقصور جميلة مزينة ومطرزة في الآثار السومرية القديمة، بالاضافة الى البيوت التي كانت عموما صغيرة الحجم مبنية من الطين والقصب ومتميزة بطابعها الموحد. بالاضافة الى المباني العامة كالمعابد حيث كثرت وازدادت أهميتها بمرور الزمن. ومن الملفت للنظر أن السومريين هم من اوائل الشعوب الذين أوجدوا بناء القبة والصروح الفخمة كالزقورات. ومن الأوائل الشعوب أيضا في بناء المدن مثل أريدو وأور والوركاء ونيبور ولارسا ولجش وكولاب وكيش وإيزين. حيث عملوا على تزويدها بالشوارع والمجاري لتصريف المياه. ومع تطور مدنهم، تطورت الأنظمة الادارية والسياسية والتي تطورت بدورها الى امبراطوريات ضخمة سواء لدى الأكدين من بعدهم أو الآشوريين والبابليين والكلدانيين والهنود والصينيين والعرب بعد ذلك. وأما من الناحية السياسية فقد تميزت الحضارة السومرية منذ نشأتها بوجود سياسة المدن المستقلة التي كانت بمثابة دول إدارية ذات حكومة فدرالية مستقلة بالاضافة الى تأسيسهم للنظام السياسي الذي كان نظاما ديموقراطيا. وكانت السلطة العامة تدار من قبل مجلس قيادة من كبار السن وبذلك فهم سبقوا الديموقراطية اليونانية كثيرا. وكانت تلك المدن السومرية متميزة بتمسكها باستقلالها، ولكل منها حاكمها وإِلهها الخاص بها. وكذلك كان لكل مدينة سومرية جيشها الصغير الخاص بها، تتحد مع بعضها تحت قيادة مشتركة في زمن الطوارئ أو عند اعلان النفير العام. وكان الملك في هذه الحالة يتولى سلطة الكاهن والقاضي، ويشمل سلطانه الامور الدينية والدنيوية. وكانت جيوشهم للدفاع عن مدنهم فقط، وهذا لا يعني انهم لم يقوموا بالحروب ضد بعضهم البعض أو ضد جيرانهم. ولم يسقط حكم الدولة السومرية بحسب المؤرخين إلا بعد أن اصبح استبداديا وخاصة بعد ظهور المنافسة الشديدة بين كهنة المعابد وامراء القصور، وكنيجة لذلك ظهرت كيانات عسكرية ذات انظمة استبدادية خربت العلاقة بين المدن مما أدى الى فقدان الناس الثقة بحكامهم وادى ذلك الى اضعاف معنوياتهم وفقدان ايمانهم بدولتهم وكنتيجة لكل ذلك سقطت دولتهم بيد الأكديين الساميين الذين تعلموا كل شىء من السومريين وأسسوا امبراطوريتهم الأولى.
#صبري_المقدسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السومريون: اصلهم وجذورهم
-
الرموز لغة صورية حية
-
الصلاة: سلاح ذو حدين
-
الثقوب السوداء: مكانس كونية تحير العلماء الى اليوم
-
الاحلام: رسائل رمزية باطنية تحمل معان مستقبلية
-
الفضاء والانسان
-
مفهوم الله في الاديان والثقافات العالمية المختلفة
-
قصص الخلق في الديانات والثقافات المختلفة
-
حقائق كونية فلكية
-
الجاذبية الثقالية: سبب الوجود والاستقرار في الكون العملاق
-
شجرة الحياة: رموزها ومعانيها ودلالاتها اللاهوتية
-
المجرات: جزر كونية في الفضاء العملاق
-
كيف ولدت التقاويم
-
البهائية: المنشأ والجذور والعقائد الروحية
-
الطاوية: المنشأ والجذور والعقائد الروحية
-
الديانة السيخية: المنشأ والجذور والعقائد الروحية
-
الجاينية: المنشأ والجذور والعقائد الروحية
-
الكونفوشيوسية: المنشأ والجذور والعقائد الروحية
-
الشنتوية: المنشأ والجذور والعقائد الروحية
-
البوذية: المنشأ والجذور والعقائد الروحة
المزيد.....
-
معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
-
ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
-
المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد
...
-
-كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر
...
-
نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
-
التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
-
كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
-
-نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح
...
-
الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف
...
-
حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|