امريكا تخاطبكم !

حداد بلال

الحوار المتمدن-العدد: 4139 - 2013 / 6 / 30 - 18:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية

انها الغبطة السورية لمن لا يعرفها عامين من النكبات و الندبات،عامين من العذاب والانخذال بتوابل المنضومات العربية التي تخذرت برواسب سحر امريكية ادخلت سوريا برمتها الي جحيم مظلم لا نعرف الي متي سينتهي، مدامت امريكا دائما تحشرانفها الطويل فيما ليس لها دخل،سعيا منها هذه المرة الي فبركة سوريا عن اخرها ولما لا التقدم خطوة الي الامام للكبشي بما تبقي من فصائل دول الخليج العربي،والا كيف نفسر طول منعرج الازمة السورية و طريقة تعامل امريكا معها،ايا تراه من امريكا اصبحت لهذه الدرجة عاجزة عن ايجاد حل مسرع لها ام انها تريد اخذ المزيد من الوقت لكي تتفنن بالتلاعب بضحياها عبر مسلمات لا تستند للواقع الانساني ؟.
و لن نستغرب برايتنا"عودت ريمة اللئيمة الامريكية الي عادتها القديمة" لو عدنا بمخيلتنا الي الوراء حول الادعائات الامريكية المتعلقة بتغير استراتجيتها تجاه الصراعات الحاصلة في الخارج خاصة منها الاقطاب العربية وذلك بعدم التدخل فيها عسكريا لثقل التكاليف والتمويلات العسكرية،لكن هذا يبدوا لن يحدث فالازمة السورية كشفت لئامة امريكا حين قالت بانها "ستسلح المعارضةالسورية" بحجة استعمال الاسلحة الكيماوية من طرف النظام السوري وهو مالم تؤمن به حتي الدول الكبري بما فيها "روسيا"عند هذا التسارع الامريكي بهذا القرار علي نفس الطريقة التي طرحت بها "صدام حسين" في العراق،وليس من المفاجئ علينا ايضا لو رئينا "حلف الناتو" ينزل ضيفا في سوريا ليقطعها الي اجزاء متناثرة،بدواعي ستزعم بانها انسانية علي شاكلة ما فعلته مع القذافي في ليبيا.
فاسمعوا وعوا بان امريكا تخاطبكم من سوريا بصوت صاخب في انها لن ترضي سوي بما يخدم ويرضي اسرائيل في المنطقة ولو علي حساب ردم سوريا علي ابنائها واهلها بتسليح اخوان المعارضة لقتل اخوانهم،وليس هذا فحسب بل امريكا قد وسعت وغيرت من ايديلوجتها لتشمل استغلال "بعض كبار المشايخ المسلمين العرب"من الذين سولت لهم انفسهم اتباع شيطان امريكا لتحرض شعوبهم بالفتاوي التي لا ترحم كل ما يعترض طريق امريكا، فكثرون ممن راحوا ضحية فتاوي هؤلاء،مثلما حدث في سوريا حينما اغتيل "البوطي"الذي لم يقل سوي كلمة الحق لتلتقمه بعد ذلك كماشة العدوان وهو في اقدس بيوت الله،مما اثار جيدالا واسعا من التهم بين اطراف النظام و انصار المعارضة السورية.
فلا تنتظر شيئا من امريكا فهي نكرة بدعمها اللامتناهي لاسرائيل حتي تجعلها في صدارة المنطقة وتزحزح قبل ذلك ما تبقي من المنظومات العربية التي لم يحن دورها بعد،لانه كما يبدوا ان اسرائيل قد بدات تثور ثائرتها وقلقها بايادي امريكية تندفع خاصة نحوي الذين يقفون مع نظام الاسد كايران وحزب الله الذي قد يكون هذة المرة وقود دمار للبنان،ولربما قد تكمل امريكا وجهتها لشل ما تبقي من القرص العربي نحوي وجهة قطر والسعودية التي هي الاخرة تعيش علي وقع غليان اختلاط الفتاوي حتي صار مطلبهم الان يطالب دويلات العالم بتاجيل موسم الحج الي اشعار اخر.

#حداد_بلال (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات