منار مهدي
كاتب فلسطيني
(Manar Mahdy)
الحوار المتمدن-العدد: 4139 - 2013 / 6 / 30 - 18:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الإخوان المسلمين خطاب قائم على الاتهامات للأخرين, وهذا الخطاب في العادة لا يقدم حلول للأزمات, بل يعقد ويضع الكل في مواجهة الخطاب الفردي المعبر عن عدم قدرة الإخوان في إدارة شؤون البلاد وقضايا المواطن اليومية..!!
وفي اللا معقول مع "محمد مرسي" هاربًا من اعباء المرحلة ومواجهة الواقع المصري في اتهام القيادي الفلسطيني "محمد دحلان" في المؤامرة على حكم الإخوان في مصر, مرسي يوزع الاتهامات لكل الموجودين باستثناء الجيش والشرطة، محاولة إيحاء الشعب المصري باصطفاف القوتين حول مؤسسة الرئاسة, وهذا غير صحيح" وبحيث يمكن لنا وصف خطاب مرسي" الذي يذكرني بخطاب مبارك الأخير، فهو منفصل تمامًا عن الشارع المصري، ومحاولات لتخويف حركة تصحيح الثورة المصرية في تجاه استرجاع مصر من حكم الإخوان المسلمون.
وبحيث يمكن القول إن مرسي والإخوان في محور الحرب على سوريا وتقسيم المنطقة, وسيما بعد الدعم العلني للطائفية لتدمير وحدة الأراضي والأمة وهويتها العروبية, المؤامرة الحقيقية تكمن في فشل الإخوان المسلمون في تقديم نموذجًا ديمقراطيًا حقيقيًا, وهي حركات غير ثورية ولا تمتلك برنامجًا واضحًا للحكم, وإنما تمتلك الاتهامات والتهديدات ولا تمتلك قوة الاعتراف بالفشل.
وخاصة إن مصر لها أمنها القومي وهذا غير موجود في قاموس حكم المرشد في مصر, وهناك في خطاب مرسي لا حديث عن ملفات المواجهة الساخنة, مثل المياه والوحدة المصرية والوطنية وعدم التدخل في صراع دعم الطائفية في المنطقة ولاسيما في الموضوع السوري, وغير ذلك.. كانت قيادة برنامج البلاد خلال عام من الحكم في الرئاسة المصرية تذهب إلي مزيد من الفقر وارتفاع البطالة والغلاء المعيشي, بحيث باتت كل الأوضاع خلال العام تستدعي من المصريين إلي تجديد وتصحيح مسار الثورة لتعود بمصر من جديد للحياة, والشرعية هي للشعب المصري ولميدان التحرير.
ملاحظة: اليوم مصر تفتح كتاب التاريخ لتكتب من جديد أنها موحدة ولا تقبل في دويلات مصرية صغيرة..؟؟
#منار_مهدي (هاشتاغ)
Manar_Mahdy#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟