مصر ....سيناريو الحرب الأهلية مستبعد

عزالدين اللواج

الحوار المتمدن-العدد: 4139 - 2013 / 6 / 30 - 17:23
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

وفق دورة لويس كريسبرج التي تعد من أبرز دورات تفسير الصراع الداخلي ... فإن الصراع مابين مؤيدي ومعارضي مرسي وصل للمستوى الذي يطلق عليه كريسبرج مستوى المكيدة أو الفخ.. وهي مرحلة تتسم بعدم إمكانية التراجع عن العنف لأن التراجع عند كل طرف يعني الخسارة ...مرحلة المكيدة هذه التي تشي الأحداث في مصرحتى الآن بأنها لن تطول كثيرا بالرغم من توقع سقوط عدد من الضحايا في أحداثها الصراعية،ستنتهي في اللحظة التي يقتنع فيها كل طرف بعدم قدرته على هزيمة الآخر...وأن تكلفة الصراع قد زادت عن حدها ...ليتم الانتقال لاحقا لمرحلة فض الاشتباك أي مرحلة التفاوض على حكومة توافق وطني ...
يبقى المهم ان نشير إلى أن أبرزالعوامل التي ستساعد المصريين اليوم على تفادي شبح الحرب الأهلية والجنوح للتفاوض بالرغم من كل التوترات المرتقبة أو التطورات المفاجئة للأحداث هو العمق الحضاري والتاريخي للبلاد والذي يلعب في مثل هذه التوترات دورا كبيرا في ترجيح كفة الحوار الوطني والتفاوض بين الطرفين في نهاية المطاف وفي مدة وجيزة ...هذا فضلا عن التقارب الذي يجمع بين متغير الانشطار "الصراع الداخلي " و متغيرالانصهار "التوحد خوفا من متغير الحرب الأهلية"....كما أنه في حالة ما أدى الضغط الشعبي لتنحي مرسي فإن ذلك لايعني نهاية الإخوان أو خروجهم من اللعبة السياسية بقدر ما يعني من وجهة نظرنا استفادتهم من أخطائهم السابقة وتوظيف ورقة التنحي في مرحلة مابعد سقوط مرسي ...مجرد وجهة نظر عابرة ومقتضبة ومن منظور دورة دورة لويس كريسبرج الصراعية

#عزالدين_اللواج (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات