أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - لكل مواطن صبة كونكريتية














المزيد.....

لكل مواطن صبة كونكريتية


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4139 - 2013 / 6 / 30 - 12:16
المحور: كتابات ساخرة
    


بعد التدهور الامني الكبير الذي شهدته البلاد ، من اقصاء الى اقصاء ، عادت مجدداً ، ومن دون سابق انذار ، الصبات الكونكريتية لتفصل منطقة عن منطقة اخرى ، وشارع عن شارع اخر . بعد ان رفعت ردحاً من الزمن حتى تنفس المواطن الصعداء ، ولو ان رئة المواطن متشبعة اساساً من العواصف الرملية التي اعتاد عليها وصارت لديه كالمأكل والمشرب . وقد طلب في وقتها (سايس) اقصد سياسي بان توزع هذه الصبات على المواطنين ، بحيث يأخذ كل مواطن صبة ، وقال ان تعتمد الية التوزيع على البطاقة التموينية ، او على البطاقة الذكية ، وبما ان الصبات يفوق عددها عدد افراد الشعب العراقي ، فقد اقترح هذا (ألداهية) ان نصدر الفائض الى دول الجوار وتوزع العائدات على الشعب العراقي بالتساوي . بعض المحللين السياسيين اعتبروا اقتراح السياسي المذكور دعاية انتخابية ، لانه صاحب كتلة سياسية حديثة الولادة ، وقد قيل عن هذه الكتلة بانها جاءت بولادة قيصرية ، وليس لها صلة بقيصر روما . لكن في الانتخابات الاخيرة لم تحصل كتلته الا على كرسي واحد ، وكان هذا الكرسي ليس من حديد ، وانما كان من الخشب (المعاكس) . لذلك فهو هش وتعبان
الصبات الكونكريتية قد كلفت العراق ملايين الدولارات من جلودهم ، ولو كان هناك عقل سياسي مدبر لكان قد استثمر هذه المبالغ لمصلحة الشعب كأن يشتري لنا بها صوبات وبطانيات للشتاء القارص ، ومروحيات ومبردات لصيفنا اللاهب ، او اضعف الايمان كان قد بنى لنا بها مدارس عصرية بدل المدارس (الستوكات) ، مدارس مزودة بتبريد وكهرباء ورحلات حديثة ، بدل جلوس بعض الطلبة على (الزوالي والبسط ) كما في مدارس حي طارق والشيشان ، وكثير من مدارس اهلنا في الجنوب ، وخير دليل ما نشرته كثير من وسائل الاعلام من صور بائسة لمدرسة في الجنوب تسمى ( مدرسة نبي الرحمة ) ولو كان قد عاش نبي الرحمة في عصرنا هذا لاصدر حكماً على كثير من هؤلاء الساسة الذين تسنمو مناصب كبيرة في الدولة العراقية على اسس طائفية اوصلت العراق الى ما هو عليه الان .
وكأن لسان حال الشعب العراقي يقول : تودعكم صبات المنطقة الفلانية ، وترحب بكم صبات المنطقة العلانية . وصاحب هذه السطور يتساءل : ماذا تعني عودة هذه الصبات ؟ ! والجواب واضح ( مايرادله روحه ) الى محلل سياسي حاجة بربع تستضيفه قضائية (تعبانة) بعد ان تشتري ذمته فيروح يمدح السياسي الفلاني على طريقة شعراء الدولة الاموية والدولة العباسية ، لينال من خلال مدحه على دراهم معدودة يكون فيها من البائدين وليس من الزاهدين .
والشعب العراقي مصر على اخذ حصته من الصبات ، ولا تضيع صبة ورائها مطالب .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طالب القرة غولي:جذاب!!
- المحافظ والصحفي والجنس
- الاسلام والطقوس الجاهلية(الحلقة الثامنة)
- البقرة ... في التراث والسياسة
- الاسلام والطقوس الجاهلية (الحلقة السابعة)
- الاسلام والطقوس الجاهلية (الحلقة السابعة) والاخيرة
- الاسلام والطقوس الجاهلية(الحلقة السادسة)
- الاسلام والطقوس الجاهلية(الحلقة الخامسة)
- الزحامات وتوزيع الحمير
- الاسلام والطقوس الجاهلية (الحلقة الرابعة)
- الاسلام والطقوس الجاهلية/الحلقة الثالثة
- الاسلام والطقوس الجاهلية/الحلقة الثانية
- الاسلام والطقوس الجاهلية/ الحلقة الاولى
- انتخبوني قبل ان تفقدوني
- الساسة :السفر يطيل العمر
- اللوكي
- البطاط في عصر البطاطة
- كرة القدم افيون الشعوب
- الحمار والثور والسياسة العراقية
- نوال السعداوي مثال للمرأة العلمانية المتحررة


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - لكل مواطن صبة كونكريتية