أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رفعت السعيد - سباقان.. الشعب والعشيرة














المزيد.....


سباقان.. الشعب والعشيرة


رفعت السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4138 - 2013 / 6 / 29 - 08:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الجميع منهمكون فى سباق جميل ومرير، فالشعب ينطلق منتشياً ليس فقط بانتصار شباب تمرد، وبتسابق الجميع للتوقيع، الذى هو بذاته إشهار لسحب الثقة من د. مرسى، واعتذار من جانب من وثق فى الوعود الإخوانية، وتكفير عن الخطأ بالاندفاع فى السباق نحو تحقيق الأمل المنشود، وهو إزاحة كابوس الإخوان، وهو تسابق رائع يسرع فيه الشعب الخطى لتحقيق أمجد انتصاراته فى التاريخ الحديث، وهو أن يزيح حكم طاغ باغ خال من الكفاءة ومن البراءة ومن القدرة والكفاءة، وخال من موهبة احترام الآخر، والاعتراف بأن الحديقة الوطنية إن لم تكن أزهارها متعددة الألوان، فإنها تستحيل شوكاً لا يدمى الوطن وحده، وإنما يدمى أصحابه من الأهل والعشيرة، ويكون قذى فى عيونهم، وفيما تمضى هذه المسيرة المجيدة مستلهمة التراث المصرى فى تعبئة الرأى العام ضد الحاكم الظالم والفاشل عبر العرائض والتوكيلات ومستعينة بالحديث الشريف «ثلاثة لا تقبل لهم صلاة الرجل يؤم القوم وهم له كارهون»، والناس بالفعل له كارهون.

ونتأمل الأرقام أعلن فوز – ولا أقول فاز – مرسى بنسبة 1.3% وذلك بغض النظر عن المطابع الأميرية، وأقلام الحبر المتطاير وكراتين الشاى والزيت والسكر وتدخلات أمريكا وتركيا وقطر، وتلال الأموال التى أنفقتها، ونتذكر أن رومنى، المرشح الجمهورى للرئاسة، أعلن أمام الكونجرس أن أوباما أرسل لمرسى 50 مليون دولار مساهمة فى معركته الانتخابية، وصمت أوباما وصمت مرسى، ولم يجرؤ أى منهما على تكذيب ما هو مؤكدة صحته، ورغم المنسحبين من مساندة مرسى بسبب الأخونة، وسوء الآراء، وسوء القصد وما يجرى فى سيناء والأنفاق والسولار والأسعار والخبز والفقر وانقطاع الكهرباء والنائب العام والقضاء، وهؤلاء المنسحبون مئات من الآلاف، وربما عدة ملايين فماذا بعد ذلك يتبقى لمرسى، خاصة أن توقيعات تمرد وصلت إلى أكثر 15 مليوناً، فبأى حق يتحججون بالصندوق؟

وعلى الساحة الأخرى يمضى الإخوان والعشيرة والمتأخونون والمنافقون والمستفيدون فى سباق مضاد. حجتهم الوحيدة هى الصندوق، وسعيهم الخبيث والمتعجل لترتيب الأمور لإجراء انتخابات لمجلس نواب على مقاسهم وتليق بهم، ولأن جلدهم سميك، وهذا باعتراف أحدهم، ولأنهم لا يهتمون لا بمصالح الوطن ولا بالديمقراطية، التى هى عندهم بدعة نصرانية، ولا بالرأى العام لأن الذى ليس معهم هو مفارق للجماعة، ويستحق اللعنة، بل هو كافر فى زعم بعض العشيرة، واستعداداً للانتخابات منحوا مقاعد المحافظين لرجالهم، لاسترضاء بعض من العشيرة، وبلغ سوء التدبير أن أتوا بواحد من الجماعة، التى قتلت عشرات من السياح السويسريين فى معبد حتشبسوت بالأقصر ليكون محافظاً هناك حيث الأصنام.

هل تريدون سوء قصد أكثر من ذلك؟ وفى الوقت ذاته يسعى مجلس الشورى الذى ولد سفاحاً بحكم «الدستورية» وبقى كمالة عدد لطرد 3500 قاض، وليس الأمر مجرد عداء لاستقلال القضاء، وإنما لاستجلاب قضاة من رعيلهم إخوان ومتأخونين ومؤلفة قلوبهم من المحامين، وحتى المحامون الواقفون على سلم المحاكم يستدرجونهم بكارنيه الحرية والعدالة، والحلم بأن يصبح قاضيا، وأقول لكم إن القوائم جاهزة ليكون هناك إخوانى مزور على كل صندوق بدلاً من قاضٍ شريف، والإداريون المشاركون فى العملية الانتخابية قوائمهم جاهزة، أما دراويش العشيرة وبلطجية الجهاز السرى فمكانهم أمام اللجان ليكملوا دائرة التزوير، وبذلك تأتى مصر إلى انتخابات صورية خالية من الصدق، وتكتمل حلقات إفسادها بكراتين الشاى والسكر، وبملايين الجنيهات المعدة لشراء الأصوات، والمخطط بسيط فليتظاهر من يشاء.

فقط نروعهم ونهددهم كى يتناقص عدد المتظاهرين ومن اعتصم، ليفسد المخطط ويضرب بحجة تعطيل الإنتاج، ويسرعون للانتخابات المزورة، ويقفون أمام عالم اكتشف زيفهم وشعب كرههم، معلنين الصندوق معنا، ناسين أن الانتخابات كلما زورت أسرعت بنهاية المزورين. أما الشعب فهو يسابق لإنهاء الأمر كله سريعاً جداً، كى يفسد تدبير أعدائه، والرهان أولا وأخيراً على الشعب.



#رفعت_السعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دليل الحيارى فى أحوال ملة النصارى (2)
- الأستاذ بامية
- دليل الحيارى فى أحوال ملة النصارى (1)
- تمرد
- هشام قنديل.. سياسياً
- مصر والمرأة في مواجهة التأسلم «5»
- رسالة إلى الفريق أول
- مصر والمرأة في مواجهة التأسلم «4»
- الإخوان وحماس.. علاقة المحارم
- مصر والمرأة في مواجهة التأسلم (3)
- مصر والمرأة في مواجهة التأسلم (2)
- مصر والمرأة في مواجهة التأسلم «1»
- وتسلحت الفتنة فى الخصوص
- أسئلة مفزعة.. وإجابات مستحيلة
- عيب يا دكتور مرسى
- كارثة تسييس الدين
- عن الوطن - الطبقة.. والتأسلم
- عندما يتثاءب د. مرسى
- والقط يأكل ويستمع
- إخوانيون عقلاء


المزيد.....




- -غير أخلاقي للغاية-.. انتقادات لمشرع استخدم ChatGPT لصياغة ق ...
- بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين ...
- تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع -الجولاني- ويلاقي نجاحا ف ...
- مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع -الجولاني- لا تزال موجو ...
- تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات ...
- يقدم المعلومات الكثيرة ولكن لا عاطفة لديه.. مدرسة ألمانية تض ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع ...
- قلق من تعامل ماسك مع المعلومات الحساسة والسرية
- ساعة في حوض الاستحمام الساخن تقدم فائدة صحية رائعة
- ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إ ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رفعت السعيد - سباقان.. الشعب والعشيرة