أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود عبد الغفار غيضان - دخلت الجيش؟ لأ. شفته فيديو














المزيد.....

دخلت الجيش؟ لأ. شفته فيديو


محمود عبد الغفار غيضان

الحوار المتمدن-العدد: 4137 - 2013 / 6 / 28 - 14:29
المحور: كتابات ساخرة
    


ليس من رأى كمن سمع. تلك العبارة القديمة تلخصها هذه الأيام الطرفة التي رددناها جميعًا لمن لم يمر بشدائد أو مواقف صعبة كفترة التجنيد مثلا. "دخلت الجيش؟ لأ! شفته فيديو." فيكون رد الفعل التلقائي للسائل: "إذن فليكن صمتك خير من كلامك على ما لم تجربه بنفسك!"

إلى كل المصريين في الخارج! أصدقائي وأحبائي أبناء مصر الكرام. كل عام وحضراتك بخير بقرب حلول شهر رمضان المبارك. أسأل الله أن يكون شهر خير وبركة وأمان وسلام علينا وعلى بلدنا وعلى كل بقاع أرض الله الواسعة.
تمر مصر بمرحلة في غاية الحساسية والخطورة. وبحكم وجودنا في الخارج فنحن نطالع أخبارها بأدق التفاصيل ونكتب ونشارك ونعلق ونندد. منا المتمردون ومنا المساندون للنظام الحالي. أنا شخصيًا مع التمرد السلمي على نظام لم يقدم لمصر وشعبها ما تستحقه. لكننا جميعًا ومع تألمنا وانشغالنا بمصر لا نقف في محطاط البنزين بالساعات. لا نتعرض للبلطجة في الشوارع ولا تعاني زوجاتنا أو بناتنا في الغربة من التحرش كلما نزلن إلى الشارع. لا نتعامل مع سائق تاكسي أو بائع أو زميل في العمل يخالفنا في الرأي بشكل صار غير مأمون العواقب. فالخلاف في الرأي الآن قد يودي بحياة إنسان بمنتهى البساطة. الناس تحولت لأرقام وصور يتم تداولها على الفيس بوك للترحم أو للتشفي عند بعض ذوي النفوس المريضة. كلنا يحب مصر ويتمنى لها الخير. لكننا جميعًا مختلفون في طريقة حبنا لها وفي تصوراتنا عن مستقبلها وفي العمل من أجلها. بعض المصريين في الخارج مهاجرون ولن يعودوا إليها إلا للسياحة. البعض يعمل ويريد أن يعمل حتى سن التقاعد ثم يرجع ليستريح. والبعض يدرس أو وجوده في الخارج مؤقت.

لست في مجال استقصاء حالات المصريين في الخارج لكني أريد أن أقول إننا يجب أن نكون صوت العقل لكل مصر الآن. لا يُعقل مثلا وأنا على بعد آلاف الأميال من بلدي أن أدعو للحرق والتخريب ثم أغلق الحاسوب وأذهب للسينما أو صالة الرياضة بكل ضمير مرتاح. لا يعقل أن أحض الناس على التقاتل وأنشر أخبارًا غير دقيقة تزيد من الفتنة وأنا أخطط لقضاء العطلة الأسبوعية على شاطئ البحر في المدينة الهادئة القريبة!! لا يُعقل أن أردد ألفاظًا نابية وألقنها الآخرين وأنا أعيش في مجتمعات متحضرة لا تعاني فيها أذنيّ من مثل هذه الأصوات. لا يُعقل أنْ أكون في منتهى الثورية وأدعو للقضاء على ما فوق الأخضر واليابس من المخالفين لي في الرأي أو حتى ممن يعرقلون نجاح الثورة بينما خطتي أن أعود لمصر عندما تستقر الأوضاع بعد خمس أو عشر سنوات مثلا. الذي يريد أنْ يغير بالقوة الآن يحجز في أول طائرة ويترك كل شيء وليرجع ليغير. دون ذلك أتمنى أن يكون لنا دور مهم كحلقة وصل تحقق التفاهم والسلام لبلدنا. ليست الشجاعة أن تقتل الأسد في لعبة على الكمبيوتر. وإنما إن أردت اختبار شجاعتك. أهلا ومرحبًا بك في أحراش أفريقيا وأدغالها ولن يمنعك أحد.

الثورة وتاريخ الثورات يؤكد أن أحلام الشعوب تتحقق بعد سنوات قد تمتد لعقود لأننا الآن وبعد الثورة نحارب فساد النفوس والضمائر. أنا كنتُ من الهمللين الذين لم يناموا لأيام فرحًا بالثورة. لكني لم أبالغ في توقعاتي ولم أترك أحلامي تجرني لتصور أن مصر ستكون مثل كوريا الجنوبية مثلا خلال خمس سنوات. كوريا نفسها احتاجت لأكثر من عشرين سنة بعد الثورة لتكون دولة ديمقراطية يُحترم فيها سيادة القانون. لا تقارنوا مصرنا بالدول المتقدمة التي نعيش فيها الآن لأن المقارنة ظالمة. ساعدوا بلدنا بكل الإيجابيات التي تعلمتوها في الخارج بكل إخلاص لكي تصبح في أقرب وقت وطنًا نفخر بالانتماء إليه. مصر في حاجة للأخلاص ولا شيء سواه........ لا يُفهم من كلامي أني أدعو للصبر على نظام فاشا بالثلث ولكني أقول علينا بإيجاد الوسائل التي تغير هذا النظام بكل سلمية. فروح إنسان تُزهق دون ذنب جريمة سيعاقبنا الله جميعًا عليها. تذكر أنَّ جملة قد تكتبها عندك أو صورة قد تنشرها قد تتسبب في هذا الذي ذكرته قبل قليل. أعتذر عن الإطالة وتحياتي وكل الود لكم جميعًا. اللهم احفظ مصر وأهلها من كل سوء.

محمود عبد الغفار غيضان
28 يونيو 2013م



#محمود_عبد_الغفار_غيضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمرُك سبعون! إذن، اترك مقعدك لأني أكبر منك!!
- علمتمونا صغارًا أن -الحركة- بركة!!
- الدكتور سونغ وحكاية -دع الخلق للخالق-
- آخر الكلام لأهلي وعشيرتي
- عندما يكون التعامل مع تفاصيل الحياة البسيطة ثقافة: -بابا! ما ...
- لحظة انهزام الخريف
- بين -دروس- العقل و-ضروس- الحياة
- عزيزي اللص. جزاك الله خيرًا.
- مِن تأبَّطَ شرَّ إلى تأبَّط -سنجه- إلى المتأبطين أكياسًا.
- ما لك وما ليس لك هنا .... بسبعة أرواح (1)
- أحنُّ إلى زمن المصاطب
- من دفتر نوادر الأجانب مع العربية
- سلوى وتلصصٌ خاص على فرجينيا وولف
- أنا وابن خرداذبة في مدح كوريا سواء
- كوريا وثقافة الوجود داخل جماعة
- لهم -فيسهم- ولنا -فيس-.
- التاريخ يهزم الجغرافيا
- صعودهم لأعلى وصعودنا أبدًا لا يليق بنا
- أنت -رايح جاي- أم -اتجاه واحد-؟
- مينا ومارك وبيتر وشم النسيم مع الكوري الجنوبي -شادي-


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود عبد الغفار غيضان - دخلت الجيش؟ لأ. شفته فيديو