أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور الدين بدران - أصغوا إلى الأغنية البحرينية














المزيد.....

أصغوا إلى الأغنية البحرينية


نور الدين بدران

الحوار المتمدن-العدد: 1186 - 2005 / 5 / 3 - 14:21
المحور: الادب والفن
    


-1-
سئل كونفوشيوس مرةً : من سيكون الحاكم الجديد للصين؟ فأجاب : لا يهمني ، ما دمت أنا أكتب أغانيه.
-2-
في أشد لحظات انحطاط الأغنية في معظم الدول العربية ، وخصوصاً في مصر ولبنان وسوريا ، خلال العقدين الأخيرين من القرن المنصرم ، كانت تصعد الأغنية الخليجية وترتقي لحناً وكلمات وأداء ، حتى أن بعض انكشاريي الغناء من غير الخليج راحوا يتغنون ويرطنون خليجياً ، وكانت النتيجة ظهور التفاهة بشكل نافر وفضح الانحطاط نفسه برائحة كريهة، لكن كما يقال ، فالتقليد سعدنة ، أو"تحية العوام للعباقرة".
-3-
لم يكن الأمر مصادفة ، ففي الوقت الذي كانت فيه مصر تتخبط في العصر الساداتي الوريث الشرعي للعصر الديكتاتوري الناصري ، والطوائف اللبنانية تتناهش بعضها برعاية كل مخابرات المنطقة والعالم ، وسوريا ترزح تحت اللون الواحد ، كان الخليج بشكل متفاوت بين قطر وآخر ينهض ويحدث بناه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية ، حيث أصبحت الكويت بؤرة الثقافة ، ودبي منارة الاقتصاد ، والخليج عموماً موئل الأدمغة والتكنوقراط الفارين من بلدانهم الجائعة والمقموعة، ولأن للفنون طاقة الاستشراف على المستقبل ، فقد رفرفت الأغنية وومضت قبل بقية ملامح النهضة القادمة.
-4-
لكن هنا ما أرومه أغنية أخرى ، إنها القضية التنموية عموماً و السياسية خصوصاً ، وما أطلب الإصغاء إليه هو الأغنية البحرينية بشكل خاص ، حيث يمكن من يرغب أن يجد كلماتها في مقالة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة المنشورة بصحيفة الشرق الأوسط بعنوان "عمالنا طلائع المجتمع المدني" ليوم السبت 30/4/2005م وأرى أن نشرها في كافة المواقع ضروري جداً ، لعلها تقع تحت أنظار أحد المشاركين في المؤتمر القطري العتيد ، مثلاً.
-5-
إن المحور الأساسي الذي تدور حوله المقالة هو المجتمع المدني ، ورغم أن الملك يتوجه بشكل رئيس إلى العمال ويجعل من 1 أيار عطلة رسمية ويبوح بمشاعره الحميمة والخاصة نحوهم ويعد بالعمل الدائب لتحسين مضطرد لشروط عملهم ومعيشتهم ، كجعلهم مشاركين فعليين في الربح ، وبدعم نقاباتهم المهنية المتنوعة والمستقلة عن الإيديولوجيات المختلفة والمناورات السياسية ، وتوفير جميع الشروط المادية والنفسية والثقافية الضرورية لارتقائهم واندماجهم بالطبقة الوسطى ، رغم كل ذلك ، فإنه يؤكد على أن الهدف المركزي هو المجتمع المدني وتطويره لاسيما أن العمال هم طليعته ، كما يؤكد من البداية إلى النهاية ، ولكن المجتمع المدني هو أساس الحكم وهو بنظره القادر على حكم نفسه وفق الدستور وبواسطة المؤسسات المتعددة والمختلفة وفي ظل الحرية والديمقراطية والقوانين ، وبأن كل ذلك تمليه الحاجات الداخلية وحقوق الفرد والمجتمع باعتبار الإنسان كما يقول حر بطبيعته وهذا حقه ، وليس استجابة لأية ضغوط خارجية ، ويؤكد على أنه من حق البحرين أن تفخر بمجتمعها المدني الذي بدأ مسيرته التحديثية هذه قبل" المتغيرات الدولية العاصفة بعد أحداث 11 أيلول 2001م المشؤومة".
إن المجتمع المدني بمؤسساته و نشاطاته وخبراته المتراكمة بنظره هو أساس الديمقراطية وهو الضمانة الحقيقية التي لولاه ما كان للبحرين أن تنطلق بمسيرتها ، كما لن يكون باستطاعتها مواصلتها ، إلا بتوطيد أركان هذا الأساس الراسخ عبر المزيد من الحرية والتنمية ، ومد الجسور مع المحيط القريب والعالم .
وتحتل الطاقات الشابة مركزاً مرموقاً في هذه المسيرة ، كما أن المرأة ودورها وحضورها نبض الحياة في هذا المشروع الواعي والذي لا يجوز أن يعتبر تحصيل حاصل ، لأنه نتاج تطور ودراسة ووعي ورؤية للواقع والمستقبل ، وهنا يؤكد الملك على ضرورة " التمييز الدقيق بين المجتمع المدني ورأي الشارع "ويعلن انحيازه للمجتمع المدني ويبرر ذلك بقوله :"إن النهج الشمولي المعادي بطبيعته لتعددية المجتمع المدني وحرياته لأنه منهج الحزب الواحد والرأي الأوحد قد مارس طويلاً العبث بعواطف الشارع وتضليل البسطاء من المواطنين ".
كأن الملك بالعبارة السابقة تحديداً يخاطب السلطة السورية والمعارضة السورية ، معاً، وتحديداً التجمع الوطني الإسلامي أو الديمقراطي كما يسمي نفسه)
-5-
في مقدمة ترجمته لنشيد الإنشاد ، يستغرب بل يشكك الشاعر أنسي الحاج أن يكون صاحب هذا النشيد ملكاً ، كما هو منسوب ، ولكن كما يبدو أن الملوك يمكنهم أن يقدموا نصوصاً شعرية ونثرية عظيمة ، وعلى كل حال فإن أنسي الحاج نفسه ترجم قصائد رائعة لملك الصين (المتوج بلقب آخر) ماو تسي تونغ .
-6-
ملاحظة ذات بعد شخصي:
نشيد الإنشاد بترجمة الشاعر أنسي الحاج ولوحات الفنان الكبير الراحل بول غيراغوسيان ، وبخطوط خطاط كبير للأسف نسيت اسمه، لم يكن للبيع ، بل طبع منه عدد محدد ووزع على أناس محددين ، ومن حسن حظي أني تمكنت من شراء نسخة باعها أهل صاحبها بعد موته ، وكانت هذه لقية أثرية بالنسبة لي ، لكني ضعفت أمام محبتي لصديق سابق ، فأعرته إياها بعد أن أعطى كلمة شرف أنه سيصورها ويعيدها، ولكنها بقيت عنده .......
إني مازلت لا أريدك وأريدها يا...............شهم.



#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبيل فياض يهجر
- قاصمة الظهر
- شادي سلامتك ... ويا سيادة الرئيس
- كون آخر
- العلاقة بالآخر مرآة الذات
- النهر الهادر أصم
- الفأس والرأس
- الولايات المتحدة ليست فوق التاريخ
- انتظري
- أشتهي... بعد
- اصح يا نايم .....كفاية
- اللعبة الغامضة
- أهرامات الحماقة
- نقي العظام
- ليت رذائلنا كرذائلهم وفضائلنا كفضائلهم
- كهدوء يتفجر بياضاً له قرون
- وماذا بعد الانسحاب أيها الأحباب؟
- كرة الثلج أم كرة المجتمع المتمدن يا سيدة بثينة ؟
- الفضل لله طبعاً ...لكن
- عقلاء يحترسون ....غوغائيون يجزمون


المزيد.....




- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور الدين بدران - أصغوا إلى الأغنية البحرينية