أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد أبوسالم - عن العسكر والفلول وشياطين أخرى














المزيد.....

عن العسكر والفلول وشياطين أخرى


محمد أبوسالم

الحوار المتمدن-العدد: 4135 - 2013 / 6 / 26 - 18:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


سلطة المصطلح هي السلطة الأقوى، هي السلطة الأكثر قدرة على تشكيل الوعي، إن مصطلح ( الروافض ) قتل الشيعة في زاوية أبو مسلم، ومصطلح ( الاستبن ) أسقط أول قطعة من عرش مرسي، ومصطلح ( النكسة ) أبقى على نظام قادنا لأكبر هزائمنا، وفوضى المصطلحات التي نعيشها الآن ستأخذنا إلى رعب أكبر، فاحذروا المصطلح، احذروا المصطلح.

ثلاث مصطلحات أصبحت ملء السمع والفؤاد منذ بدء ثورة الخامس والعشرين من يناير، الثوار .. العسكر .. الفلول، ولا يقدم أحدنا تعريفًا واضحًا لهذه الاصطلاحات، إننا حين نناقشها ندخل في حوار الطرشان، فتتباين مواقفنا تبعًا لتباين مفاهيمنا، والأخطر هو استخدامها الآن كمثبط لعزائم من أرادوا النزول لخلع الإخوان، أتخلعون الإخوان لتعيدونها لحكم العسكر؟! أتقفون في خندق واحد مع أنصار شفيق وفلول مبارك؟! وظني أن هذه الأسئلة تنبع من إغراض المصطلح ذاته، سأترك مصطلح ( الثوار ) لمقال آخر، فهو حديث له شجون وقد يطول، وسأحاول إزالة الالتباس عن مصطلحي ( العسكر ) و ( الفلول ).

العسكر: عندما تقول ( الجيش ) فأنت تتحدث عن كيان موحد يضم مجندين من الشعب، أنت تتحدث عن حماية الحدود والدفاع عن الوطن، وعندما تقول ( العسكر ) فأنت تتحدث عن مجموعة من الأفراد لا يجمعهم سوى الزي العسكري وحمل السلاح، ناهيك عما للكلمة من موروث كبير من القهر واستخدام القوة لصالح الوالي منذ كان عسكر الدرك، المصطلح يستدعي قيمة غاشمة ترهب الناس، ولكن الأخطر هو توظيف مصطلح ( حكم العسكر ) الذي طالبنا بإسقاطه، ما هو حكم العسكر؟!

مصر لم تعرف الحكم العسكري بشكله الكلاسيكي في التاريخ الحديث أبدًا، ومنذ أسس محمد علي الجيش النظامي وهو محترف ومهني، ولم يتداخل الجيش مع السياسة بشكل مباشر إلا لفترة وجيزة بعد ثورة يوليو، ولكن عبدالناصر وأثناء تنفيذ خطة التمكين الخاصة به ولكونه من خلفية عسكرية عين الكثيرين من أصحاب الخلفيات العسكرية على اعتبار أنهم أهل الثقة، واستمر خليفتيه على هذا الديدن، صحيح أن العسكريين السابقين لم يستأثروا بكافة المناصب ولكنهم حصلوا على الكثير منها، وبعد كامب ديفيد توجه الجيش لاستغلال إمكاناته الكبيرة للتنمية الاقتصادية، فتداخل جزئيًا مع الاقتصاد، أنا شخصيًا ضد هذا التداخل، وأرى أن الجيش يجب أن يظل جيشًا محترفًا، وأن تقتصر صناعاته على الصناعات العسكرية، ولكن هل تظن أن هذا هو حكم العسكر؟؟! يا سيدي الثورجي إن فض هذا التداخل لن يحدث بهتاف يسقط حكم العسكر، فهو يحتاج لسنوات عدة، ولخطة يشارك فيها الجيش نفسه لنقل هذه الأعمال للدولة بشكل يضمن استمراريتها وجودتها، ومهما كان من يحكم مصر فلن يستطيع تغيير هذا الوضع في أقل من سنوات، ولن يحدث إلا في إطار خطة شاملة للتنمية الإدارية والبشرية والتعليمية، يا سيدي العسكر لا يريدون الحكم وإلا ما تركوه للإخوان، هم يحافظون على تراتبية مصالح إذا أردت إسقاطها فورًا ربما سقطت مصر معها.

الفلول: من فضلك أجب عن السؤال التالي: ( ما الفارق بين من يؤيد شفيق أو مبارك ظنًا منه أنها مصلحة مصر، وبين من يؤيدهما لتحقيق منفعة خاصة؟ ) الأول رأي والثاني فساد، حسنًا، هل تظن أن الملايين الخمسة التي أيدت شفيق لها مصلحة خاصة معه؟ هل اشترى أصواتهم؟ أنت تدعي أنك تريد إسقاط حكم الإخوان ولا تريد إقصاء الإخوان، فهل تريد إقصاء عدة ملايين لأنهم يؤيدون من ترفضه؟؟ أرجوك المسألة لا علاقة لها بدم الشهداء، فهذا أمر يوكل للمحاكم، حتى المحاكم الثورية وقوانين العدالة الانتقالية تستند إلى أدلة، هي فقط تعالج قصور القوانين، لكنها لا تعاقب بالشبهة، يا سيدي الفلول هم الفسدة والمجرمين، وآليتك الوحيدة لمحاسبتهم هي القضاء، أنت ارتضيت بالدخول في العملية السياسية بقبولك الانتخابات والاستفتاءات وتأسيس الأحزاب، فلا ينبغي لك أن تغير قواعد اللعبة على هواك فتارة ثورية وتارة سياسية، من ينزل بجانبك وكان سلميًا ولم يثبت عليه فساد فمثله مثلك، بل قد تكون أنت مدينًا له بالاعتذار عما ورطته فيه بليمونك الذي عصرت.



#محمد_أبوسالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المأساة السوداء - قراءة في مشهد الاستاد
- علياء المهدي والأقزام السبعة
- عفوًا .. ولكن الشعب وحده أسقط النظام
- جائزة د. سيد القمني والمعركة النهائية
- سرد ركيك لأشياء لا تهم غيرك
- الإسلام و ازدواجية الشخصية العربية
- الخلاص
- لماذا يفجرون أنفسهم؟
- القرآنيون بين مطرقة غياب المنهجية وسندان تجميل القبيح


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد أبوسالم - عن العسكر والفلول وشياطين أخرى