جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4135 - 2013 / 6 / 26 - 00:35
المحور:
كتابات ساخرة
في الحقيقة ليست هناك علاقة بين الثقافة الاسلامية القديمة و الصينية القديمة لان الثقافة الصينية القديمة كانت احدى اقدم الثقافات البشرية و للصين القديم و الجديد بالتأكيد فضل كبير على البشرية على الاقل تجاريا اليوم لانك تجد صعوبة في ايجاد سلعة لا تصنع في الصين و يقال ان الولايات المتحدة مدينة للصين بـ 16 ترليون دولار.
تطور الاقتصاد الصيني الحالي بفضل التقليد و سرقة الافكار الغربية في جميع المجالات العلمية و التقنية و استغلال الصين لمواطنيها كايدي عاملة رخيصة و كعبيد و عن طريق تدمير بيئتها. حالما تظهر سلعة جديدة في الغرب تجد في اليوم التالي ما يقابلها بتقليد سافر في الصين. تحول الصين من بلد الحضارة العريقة الى بلد التقليد و التزوير. يشبه هذا التصرف التصرف الاسلامي الذي بدأ بتقليد الافكار المسيحية و اليهودية و تقليد ثقافات الحضارات المجاورة من الساسانية و الارامية و اليونانية و تبني افكارها لاغناء العربية الفقيرة المتعطشة للمفاهيم و المفردات الحضارية.
بنفس الطريقة الصينية استطاع الاسلام هضم التقليد و التحسين عليه بفضل الاستيراد من الاجنبي و استغلال مواطنيه كعبيد و جنود الحرب. و لكن التشابه الصيني الاسلامي في الحقيقة انتهى منذ فترة لان الصين اليوم لايزال دولة قوية لها مركزها في المواقع الامامية بين دول العالم بينما تشوهت سمعة الاسلام بسبب الاعمال الارهابية و التأخر العلمي و معاملة المرأة. تحولت الحضارة الاسلامية من حضارة متقدمة مصدرة الى دول متأخرة مستوردة بينما تحول الصين الى اكبر دولة مصدرة في العالم في عصر العولمة و تسلط الانجليزية و الانترنيت.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟