سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 4134 - 2013 / 6 / 25 - 20:03
المحور:
القضية الفلسطينية
مقاربه اسرائيليه جديده لموضوع حق عوده الشعب الفلسطينى الى وطنه! لاجئين مقابل لاجئين!
سليم نزال
ليس هناك شك ان اكبر مشكله تسعى اسرائيل للتخلص منها هى استحقاق حق عوده اللاجيئين الفلسطينيين الى وطنهم.
و قد عبرت العديد من الشخصيات الاسرائيليه عن هذا الامر بوضوح بدءا من بن غوريون انه لم يكن ممكنا اقامه دوله صهيونيه بدون تهجير القسم الاكبر من الفلسطينيين.
و هاجس حق العوده لللاجئين الفلسطيين يطارد اسرائيل منذ تاسيسها . و لعل هذا الذى دفع العصابات الصهيونيه الى اغتيال المبعوث الدولى الكونت برنادوت فى القدس فى العام 1948.
كما بدا ذلك جليا فى التاثير الصهيونى على القرارات الدوليه و خاصه القرار 242 التى صدرت العام 1967 و التى اشارت الى حل مشكله اللاجئين بدون تحديد هويتهم.
و المحاوله الاسرائيلىيه الاخيره فى مقاربه موضوع اليهود العرب هدفها الاول هو الخلاص من استحقاق عوده الفلسطينيين الى وطنهم.
لذل فان حملة (اوص ابنك) الاسرائيليه الموجه لليهود العرب التى تم تغطيتها عبر وسائل الاعلام الاسرائيليه تمثل كما يبدو مقاربه اسرائيليه جديده تصب فى ذات الهدف.
من المعروف تاريخيا ان ( اليسار الصهيونى) بدءا من حزب الماباى القديم و تفرعاته من حزب العمل كان يعتبر اليهود العرب كسواهم من اليهود عائدين الى وطنهم حسب قانون العوده الاسرائيلى للعام 1951؟
لذا فان اثارة هذا الموضوع من قبل حكومه اليمين اليهوديه المتطرفه هدفه اكبر من لعب دور الضحيه و هو دور تم لعبه بنجاح منقطع النظير.لكن هذه المريتم عبر محاكاة الروايه الفلسطينيه.اى انتم عندكم لاجئيين عرب من (اسرائيل!!!) و نحن عندنا لاجئيين يهود من البلاد العربيه , و الذى حصل هو نوع من تبادل سكانى .
و الطريف انه حتى هذه المحاكاه شملت تقريبا ذات الرقم حيث قدر عدد اليهود العرب بحوالى 800و000 اى ما يقارب رقم الفلسطيننين اللذين طردوا من بلادهم عام 48.
طبعا نحن نعرف ان الامر كله ليس سوى مراوغه صهيونيه هدفها التهرب من حق عوده الفلسطيين الى وطنهم.
لكن المهم ان يظل هناك تصدى فلسطينى لمثل هذه الاعيب. اذ لا يوجد اى مقارنه اصلا بين الموضوعين.و قصة دور الموساد فى وضع متفجرات فى كنيس يهودى فى بغداد لاخافه و لتهجير العراقيين اليهود مساله معروفه لكل اليهود العراقيين.
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟