قتلني أَبي

شيري باترك
كاتبة / باحثة نفسية ( مسجلة دكتوراه بعلم النفس )

الحوار المتمدن-العدد: 4134 - 2013 / 6 / 25 - 14:04
المحور: ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس
    

قتلني أَبي
دمرني
مزقني
باع جسدي
ولا اعلم أن جعل جسدي بلا روح
أَم روحي بلا جسد
اغتصبني
نعم اغتصبي
أغتصب أحلامي
منذ الطفولة
دفن جسدي بالبيت
جعلني كالفأر
فأر يقتله الخوف
الجهل
قتل كل شيء
وباعني
نعم باعني
باع جسدي
لصديقه الشيخ
وأخذ الثمن
أخذ الثمن
وها أنا ُاقتل كل ليلة
والطفلة التي بداخلي ُقتلت
ُقتلت روحي بيد أبي
قُتل عقلي بمقبرة العادات
ُقتل جسدي بيد زوجي الشيخ
ليس بـ أب هو
آه ... آه ... آه
يا ليت الأجساد تموت مع الأرواح
يوم مولدي
ماتت روحي
أُمي قُتلت لحظة مولدي
توجعت أختي
مزق أخي ثيابه
تمنيت لو بقي الحبل السري بجسدي
من الآن فصاعدًا
أصبحتُ بنت الإلهة موط، Mut
إلهة الموت
حقًا من الآن أنا بنت موط
وأخت آريز إله الانتقام
نعم الانتقام
الانتقام لا شيء غير الانتقام
سوف أستحقه
سوف أسحقه هو و بني جنسه
وبعدها أَقتل هذا الجسد
الضعيف
المسحوق ... لـ شيري باترك

#شيري_باترك (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات