فاهم إيدام
الحوار المتمدن-العدد: 4134 - 2013 / 6 / 25 - 00:29
المحور:
الادب والفن
الحرب السنّية الشيعية باتت معلنة، في سرٍّ يختبئ خلف بعض بيوت العناكب..
ها هو المارد الناري ( الهولك الاحمر ) يدبّ متثائباً.. وما أن يتناول إفطاره من الحديد والبارود والدولارات حتى تشتعل ذاكرته المليئة بالاشلاء والاساطير المقدّسة.. فيشتعلُ غضباً مدمّراً.
لم يشبع المسلمون من الحرب بعد..
هي حروب مدفوعة الثمن نعم.. إلا أن لها جذور متشعبة في الادبيات الدينيه..
على الملحدين بدورهم التوجه الى الله على رأي زياد الرحباني... فالسنّة لهم أمريكا والشيعة روسيا..
إبتسموا إنكم في الاوطان التي ستُغرقونها في العَطَن، واضحكوا فانكم ستحمّلونا نحن مسؤولية ذلك.. هكذا قال صوت الاسلاف العائد من الفناء.
التاريخ أسباب الصراع.. صراع يعلنه الحاضر باسم الماضي
والتاريخ أسباب السلام.. سلام تصنعه إرادة ماضٍ قريب يتسمّى به الحاضر.
لعنة الاسلاف خارجة من قمقمها.. لعنةٌ نسحبها لحاجتنا الى اللعنة..
آه لو حاولنا لمرّةٍ التحديق بقسماتنا في المرآة... التحديق العميق لمرّةٍ والآن.. تحديقة الفاعلين لا اللاعنين.. تحديقة المذنبين لا تحديقة الشهداء المزيفين.
آهٍ لو بصقنا مرّةً على صورتنا.. ودعكنا بصقتنا على وجه الصورة بالأصابع العشر.
آه لو أن سرب الانبياء والمقدّسين الميتين يهبط من برج بابله ـ المدجّج بالجماجم والخواتم والبلاغات والكثير الكثير من التجنّي لهم وعليهم ـ الى الارض ويتفتت على أيدينا تفتت رماد السجائر التي تحرق قلوبنا.
آه لو تنشقّ السماء عن وجه العجوز الوحيد.. ولمرّةٍ واحدةٍ وحيدةٍ.. وأخيرةٍ.. تتحقق الصيحة تلك..
يالكثر ثاراتنا
ويالعمق حقدنا
يالحجم كذبتنا
ويالضآلة أنفسنا
علّقوها على أمريكا وإسرائيل مرّةً أخرى.. واتركوا زيت عقولكم القابل للإشتعال دون اعتراف أو حتى تعريف...
أطلقوا حمامكم المزعوم وتضرعوا للصيادين الذين منحتموهم الرصاص أن يتريّثوا.. أن يشفقوا بالحمام، وعندما تتمكنون من شراء بنادقهم..
أطلقوا النار على أنفسكم.. قبل أن تطلقوه على ذلك الحمام.. تلك الكائنات الالعوبة.. الكذبة التي صدّقتموها وأعلنتم قتل من يكذّبها.
أمّا الصيادون فدروعهم التي لاتُخترق قد رُصفت أمامكم.. بالكثير من أموالكم.. وزيت عقولكم الذي لم يشتعل بعد.
*****************
#فاهم_إيدام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟