أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أيوب - الابتهاج بفوز عساف استفتاء ضد الانقسام د . محمد أيوب














المزيد.....

الابتهاج بفوز عساف استفتاء ضد الانقسام د . محمد أيوب


محمد أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 4132 - 2013 / 6 / 23 - 20:51
المحور: الادب والفن
    



حين يجد المظلوم والمقهور فرصة للابتسام فإنه يقتنصها، وحين يجد الحزين فرصة للفرح فإنها يحاول الارتواء منها، وقد التقط سكان غزة فرصة فوز عساف في برنامج محبوب العرب للتعبير عن مشاعرهم المكبوتة طوال مدة الانقسام، لم يبتهج سكان غزة بفوز محمد عساف لأنه ابن القسطينة المحتلة والتي يوجد فيها موقع عسكري إسرائيلي كبير، ولم يبتهجوا لأنه من سكان مخيم خان يونس الذين عانوا مرارة التشرد والإبعاد القسري عن الوطن وعن قريته التي ترعرع فيها آباؤه وأجداده، ولم يبتهجوا بموهبته التي لا يتجادل فيها اثنان، لقد احتفل سكان غزة والضفة بفوز محمد عساف، لأنه جعل من فلسطين نقطة استقطاب لمشاعر الأمة العربية من محيطها إلى خليجها حين غنى لفلسطين وللوطن العربي الكير، وحين غنى للوحدة ولم الشمل الذي يطمح إليهما جميع أبناء الأمة العربية عامة وأبناء فلسطين خاصة الذين يتطلعون إلى إنهاء الانقسام البغيض، فهل يفهم الساسة إن كان هناك ساسة يستحقون هذا اللقب، وهل يستطيعون اكتشاف نبض الشارع قبل أن يفقد ثقته بشكل مطلق بمن نصبوا أنفسهم أوصياء عليه دون جدارة منهم ودون قناعة من الشعب بأدائهم المتدني والذي يقدم المصالح الخاصة والفردية على المصلحة الحزبية، ويقدمون المصلحة الحزبية على مصلحة الشعب والوطن.
إن الاحتفاء بعساف هو استفتاء ضد التعصب والانغلاق الفكري، استفتاء ضد استخدام منبر رسول الله لاغتيال الأمل في قلوب الناس وقتل كل مبادرة جميلة ولو لم تتناقض مع الذوق العام، لقد تعرض عساف للهجوم من على المنابر وكأنه اقترف إثما حين شارك في برنامج محبوب العرب، وحين جعل اسم فلسطين على كل لسان في الوطن العربي الكبير وفي العالم، وحين غنى باللهجات العربية المؤتلفة والمتشابكة. لقد عرفت عساف طفلا وطالبا في مدرسة خان يونس الإعدادية حين كان ينشد في طابور الصباح لفلسطين، وقد شجعناه لأننا كنا نرى أن صوته يمكن أن يكون له شأن، غنى عساف للوطن ولجميع الفصائل دون تمييز، فقد كان يغني للوطن في كل فرصة تتاح له، وحين قدم أغان عاطفية، أقام البعض الدنبا ولم يقعدوها، وكأن التعبير عن المشاعر جريمة في نظرهم، إن العاطفة أمر حيوي لكل الكائنات الحية، فالنبات يميل إلى ضوء الشمس، والحيوان الصغير يحن إلى أمه، حتى الحجر كان يحن إلى الوطن كانت الأصابع الصغيرة تقذفه على جنود الاحتلال، فهل أخطأ عساف حين عبر عن مشاعرنا جميعا، حين غنى لفلسطين وللعروبة، حين غنى لليمن وليبيا والجزائر ولجبل لبنان وللخليج، ترى أما آن الأوان لأن نبذر بذور الوحدة والمحبة بدلا من بذور الشقاق، لماذا لا نتركه يعبر عن مواهبه وأن نوجهه إن أخطأ، مع أن الخطأ لن يكون خطأه بقدر ما هو خطأ صاحب الكلمات وملحنها.
لقد كتبت لمحمد عساف على الفيس بعد أول انتقاد له على المنابر، قلت: لا تقلق يا بني ، ستفوز رغم أنوف الحاقدين، وها قد فاز محمد عساف، وابتلع الذين كانوا يتمنون خسارته، ابتلعوا غصة فوزه على كره منهم، إنها إرادة الشعب الفلسطيني الذي يطمح إلى السلام العادل الذي يحفظ حقوقه في فلسطين، إرادة الشعب منحت عساف القوة والصلابة والثقة بالنفس.
لنشجع كل المواهب التي تصدح من أجل فلسطين الوطن والشعب، وليس كفرا أن نغني للكوفية رمز ثوار ثورة 1936، وليس رمزا لشخص أو فرد، إنها عنوان الوطن، فقد استجاب الشعب الفلسطيني في كل مدن فلسطبن وقراها إلى نداء الثوار حين طالبوا أفراد الشعب بأن يعتمروا بالكوفية حتى لا يستطيع جنود الاحتلال البريطاني تشخيص الثوار، هذه هي الكوفية التي يريد البعض طمس معالمها، إنها رمز للثورة والثوار، وستظل راسخة في عقول الفلسطينيين وقلوبهم.
لقد رقص قلبي فرحا وأنا أرى فرحة حفيدي الذي بدأ عامه الثالث يوم 17/6/2013م وهو يرقص بابتهاج شديد ويصفق بحماس أثاء غناء عساف للكوفية الفلسطينية في آخر حلقة لبنامج محبوب العرب، وقد سعدت أكثر حين ناداني لأراه وهو يرقص طربا على شاشة الحاسوب، فقد صورته أمه دن أن يشعر حتى لا تفسد بهجته، فهل يحق لي أو لأحد أن يقمع البهجة في نفس طفل صغير أو نفوس أطفال فلسطين وشباب فلسطين الذين ضاعفوا التصويت من أجل أن يعلو اسم فلسطين على لسان محمد عساف ومن حنجرته. تحياتي لمحمد عساف ابن الوطن كل الوطن بمدنه وقراه وربوعه.



#محمد_أيوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يعامل موظفو غزة هذه المعاملة في رام الله
- القضية الفلسطينية .. تحرر أم دولة
- حرب غزة .. مناورة بالذخيرة الحية
- شعب مصر يكتب صفحة ناصعة في التاريخ
- أيام الحزن والغضب في مصر
- تونس أيا خضرا .. - محمد أيوب
- موقع الهزيمة في روايات غسان كنفاني
- نقابة الحمير - قصة قصيرة جدا
- كلمة التجمع الوطني الديمقراطي
- تاجر نضال - قصة قصيرة جدا
- نفسي أنسى
- طهارة السلاح بين الماضي والحاضر والمستقبل
- الأحزاب والحريات في مناطق السلطة الوطنية الفسطينية
- الكاتب أحمد عمر شاهين - قراءة في أعماله الروائية - محمد أيوب
- الخامس والعشرين من يناير - استحقاقات وتساؤلات
- الحرباء - قصة قصيرة جدا
- أيها اليساريون .. الفرصة بين أيديكم فلا تضيعوها
- قراءة نقدية في مجموعة يسرا الخطيب القصصية
- خطاب مفتوح إلى من يهمه الأمر في حكومة غزة وحركة حماس
- جذور القضية الفلسطينية - د . أميل توما، عرض وتقديم: د . محمد ...


المزيد.....




- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أيوب - الابتهاج بفوز عساف استفتاء ضد الانقسام د . محمد أيوب