بوجمع خرج
الحوار المتمدن-العدد: 4132 - 2013 / 6 / 23 - 02:19
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
قال وزير الخارجية الأمريكي السيد دجون كيري في الندوة الصحفية التي نظمها رفقة رئيس الوزراء القطري يوم22يونيو 2013 على أنه لا أحد من الأطراف المتعاونة مع المعنيين بسوريا سيتراجع ...
طبعا المسألة تعني بوضوح أن قرار إزالة الأسد كان قد اتخذ بين المجموعة 8-1 وبدراسة من داخل الحلف الأطلسي بحيث من جهة أكد دجون كيري على أن مساندة المعارضة لن تتوقف ومن جهة أخرى قال رئيس الوزراء القطري أن السلم بالمنطقة معناه هو الخضوع للمعارضة.
يبقى إذن السؤال ما دام الكل مصر على المضي قدما في ما رسمه هو هل فعلا العالم يسير إلى 11شتنبر نووي؟
دون شك أن الوضعية الحالية للغرب ليس لها من حل سوى انهيار عالمي جديد كي تضمن الدول الأنغلوساكسونية مقامها الأعلى بما يسمح لها بتغطية عولماتية وفق مبادئها وتصوراتها... لذلك لا يمكن قراءة بقاء 700 جندي بالأردن سوى من داخل هذا المنظور, وهو الشيء نفسه في التنازل لصالح طالبان ربما بما يعيد التاريخ نفسه في الحدود الأفغانية والروسية بعد أن افشلت عمليات الخشخاخش.
ومنه لا يمكن إلا التسليم بأن قرار الغرب وأصدقاء سوريا المجتمعة لأجل دعم الجيش الحر ينسب إلى من له القدرة على ضرب الأعراف الدولية بعرض الحائط... بدليل ما تتظمنه مبادرة تسلحي الجيش الحر من خرق للقانون الدولي والمخاطرة بالمتابعة القضائية التي قد تتقدم بها الدولة السورية إذا ما جرائم حرب تثبت.
فهل هي حرب عقائدية أم طائفية؟
أعتقد على أنها الاثنين معا في الخط الممتد بينهما في الوعي الثقافي الذي قد يكون شريفا أو عكس ذلك.
لقد آمنا أن المثقف له أمانة تحمله مسؤولية التمدن والتحضر وقول الحقيقة ومحاربة الظلم والظلام ولا شيء غير ذلك... فإذا بنا نقرأ في السيد بارك أوباما الذي اعتقدتاه بلالا وهو يردد آيات قرآنية في خطابه الأول بمصر... أن المثقف يمكنه أن يتحول إلى متحضر قاتل باسم عقيدة معينة تسخر فيها حرب طائفية لتنتج بالدماء حبرا أحمرا يكتب به العناوين في مؤلفاته التي قد يذكر فيها كلمات الشكر التي وجهها السيد دجون كيري "لقطر" في نهاية الندوة الصحافية المتعلقة بلقاء أصدقاء سوريا يوم 22 يوينو 2013 ولو أنها فشلت في استقطاب الدولة الإيرانية والسورية على الرغم من إتقان المسرحية التي أظهرتها كما لو أنها أقلقت الولايات المتحدة والدول الخليجية ذلك أننا إلى حدود الساعة لم نثبت ولو مرة كذبة عند الطرف الآخر الذي يدعم الشرعية في أحداث سوريا كروسيا والصين...
أتساءل ما إذا ليس من أسلوب أفضل يناسب القوة الناعمة أو الذكية التي يشهرها البيت الأبيض والتي اعتبرناها قيمة نوعية ستعيد للولايات المتحدة شيئا من الإنسانية لكن للأسف...
#بوجمع_خرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟