عزالدين اللواج
الحوار المتمدن-العدد: 4131 - 2013 / 6 / 22 - 20:54
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
تركيز بعض النخب الأكاديمية الليبية على الانطباعات التحليلية القشرية والعابرة إبان تحليلها للمشهدية السياسية المرافقة لحدث 17 فبراير هو تركيز مثير لسخرية الأدبيات السسيولوجية والأ نثربولوجية وأيضا أدبيات علم النفس السياسي المعاصرة ،والتي تضع تلك الانطباعية في خانة السياق الكلاسيكي الذي يحصر الفعل السياسي الليبي ضمن دائرة تحليل جامدة تركز فقط على أبعاد مابعد طوفان المكبوت "االأبعاد القانونية والمؤسساتية مثلا"،وتتجاهل تداعيات البنى الثقافية العميقة أو "بنى الميتا سياسة"التي تقف وراء تلك المشهدية..
اعتقد أننا الآن في مسيس الحاجة لسبر أغوار ميتا سياسة الفعل المؤسس لحدث 17 فبراير،وربط ذلك بمعطيات مرحلة ماقبل ومابعد 17 فبراير،والأهم طبعا عدم الاقتصار فقط على المناهج الآنفة ذكرها واستجلاء كافة الأدوات البحثية المعاصرة ،خاصة تلك المتعلقة بتفاعلات السياسة الدولية إبان تحليل الحدث الفبرايري....
إن محاولة الاكتفاء بالتحليل القائم على مرتكزات الروئ الانطباعية القائمة على دراسة التفاعلات الآنية وإقصاء الأبعاد السوسيولوجية والأنثروبولوجية والسيكولوجية وغيرها من الأبعاد والأدبيات ،هي محاولة تذكرنا بتشبيه أحد علماء السياسة الأمريكان والذي كان قد شبه تلك المحاولة بمحاولة ذلك السكير الذي فقد مفتاح منزله في شارع مظلم وأخذ يبحث عنه في الجهة المضيئة التي توجد تحت المصباح الموجود في بداية المنزل ، "فتش"عن الميتا سياسة...
#عزالدين_اللواج (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟