ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 4130 - 2013 / 6 / 21 - 19:49
المحور:
الادب والفن
الضوء كان خافتا
في طفولتي
والظلام يخيم على القبعات الدكناء
والعمامات الصفراء
بناء الحلم كان على حساب الوهم
في السرداب المعتم
ومع ذلك كنا نحبو عليه .
في الداخل كان الطفل
يحمل دهشته المشتعلة
وعلي أن أراقب طفل طفولتي
حتى لا يتيه
هو أيضا كان مرهونا لنوازعي
وأنا أصيخ السمع بحرارة زائدة
للأحان التي لا يسمعها أحد .
أسئلة كانت كبيرة متوقدة
في الرأس الصغير
الذي كان لا يزال معرضا
للتهشيم
أما الرأس الكبير الأصلع
قام بوضع الأسباب داخل الدولاب
وأقفل عليها وهناك تركها
جنب اللامرئي من الأجراس المنبهة
وهي معطلة.
تناقض لواقع مهزوز
أخرسه صوت الرعد والمفرقعات فوق فوق
في الأعلى
كان ذلك المنفى صداعا
مراوغا للطفل المحدق في المرآة
الدهشة إ حتلها الغموض
المفاتيح ليست لأي أبواب
الطفل اقترب من سياج البخار
حيث الرؤية مشوشة ومبهمة
هشمها الجليد الأسود .
تجاسر الطفل واخترق الستار
بمخيلة ضببها غبش العاصفة
على زجاج الشتاء .
والموت لم يكن بسطوته حاضرا بعد
والطفل لا زال في أول الطريق
ضالعا في الدهشة
القمر وحده في السماء يبتسم
كالمخادع
لذا قيل أن القمر نافذة
تطل على الهاوية
بدا الوجود لطفولتي عدما
سديما
في كل تفاصيله المرهقة .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟