أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم حسن - إستثناءٌ من الموت














المزيد.....

إستثناءٌ من الموت


إبراهيم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4130 - 2013 / 6 / 21 - 08:03
المحور: الادب والفن
    




صديقتي ...
فيّ هذه الأيّام...
لا أريدُ أنّ أراكِ...

نعم لا أريدُ أنّ أراكِ
و لا أطيق سَماع صوت أنفاسكِ الثائرة
وعطركِ الفاضح الذيّ يجعلني ثملاً مثل آلاف السكارى
وعشرات المجانين
الذين همّهم الوحيد هو الحصول على عطفٍ منكِ
سيّدتي
تخيّلي كم أنا متعبٌ جداً منكِ
ولم أكن أعرف يوماً ما
إنكِ مُتعبة لهذه الدرجة
بحيث نسيت من أجلكِ
إسمي
وإسم والدي
ووالدتي
وأضعت بطاقتي الشخصية
أكثر من مرّة
ورسبت في دروسي
مرّات ...

لم أكن أعرف
إنكِ مرهقة لدرجة
أصبحت فيها لا أفرّق بين الليل والنهار
وبين الرجال وبين النساء
وبين حانات المراهقين
وبين المساجد !!!

لم هذا كله حبيبتي ؟
أنا بوسعي أنّ أتحمّل أكثر
بوسعي أنّ أتحول من عاقلٍ إلى مجنون
وبوسعي أيضاً
أنّ أنسى أسماء أصدقائي
وتأريخ ميلادي
وعدد أصابعي

نعم ... كلُ شئ جائز بالنسبة لي
حتى ملابسكِ بإمكاني أنّ أرتديها
حتى أشعر بطعم الحنان الذي
يغمرني بتلك اللحظة التي أعرف أنها من المستحيلات
صديقتي
أنتِ إمرأة لا تتكرّر
إمرأة ليست ككل النساء
الله هو إعترف بذلك وقال لي
نعم هو قالّ لي
إنهُ لم يخلقَ مثلكِ
وإنه أصلاً أخطأ عندما خلقكِ
لأنه جعلَ ذنوبي تزداد
وحسناتكِ تكثر
لأنه جعلني اكتب شعراً
ونثراً
وجعلكِ تقرأين كتبَ الكبرياء
وكتبَ الجمال
وكتبَ الأناقة
وكتاب فيزياء العقل البشري
لستيفن هوكينج


يا صاحبة السيادة ... يا من تشغلين كل الأماكن
بحضوركِ الذي يجعلُ آلاف الرجال مثل الخِراف
يطأطأون رؤوسهم خجلاً منكِ
وإجلالاً لرونقكِ البهيّ
وتسامحكِ الجبّار
إسمحي ليّ فقط أنّ أناقض نفسي و أشم عطركِ !!!

نعم ... أنا أسمُعكِ الآن تقولينَ مع ذاتكِ
إنني مجنون

نعم أنا مجنون
ولم لا ؟
ولم التعجّب أصلاً ؟؟
لانّ واحدة مثلكِ
لانّ أنثى مثلكِ
تستحق أنّ يركع لها ملوك الأرض كلهم
لانكِ ببساطة : أميرة الكبرياء
وسندباد المشاعر
ورحّالة العاشقين

حبيبتي
عندما أحبّكِ أشعرُ إنني أمسكُ بأطراف الكرة الأرضية
والعب بها كما يلعبُ الطفل بزجاجةٍ خطيرة
قد تجرح يديه وتؤلمه

حبيبتي لن أموت كما يموت البشر
لانّ الله منحني إستثناء من الموت
فقط لانكِ حبيبتي



#إبراهيم_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقفون أفيون الشعوب
- البرلمانيون العراقيون وحقوق التقاعد
- الهوية العراقية والتبادل الاجتماعي
- مفهوم الجماعة ومفهوم المجتمع
- العنف ضد المرأة – التحرّش الجنسي انموذجاً
- العراقيون الحقيقيون
- هل الإنسان هو أفضل المخلوقات ؟
- آلهتي
- الدين أفيون الشعوب .... هل كانَ ماركس مُحقاً ؟
- فكرة المخلّص في الثقافة الاسلامية
- الاحلام : الرمز والمعنى - 1
- الإنسان الكوني - المعنى والمفهوم
- البحث عن الحقيقة - الوهم المطلق
- ما حقيقة الإعلام المغُرض ؟
- لا جديد في الحكومة العراقية الجديدة !!!
- أزمة الفكر البشري - رؤية سوسيولوجية نقدية-
- آلام بائسة !!
- حنانُ ألام : حاجة نفسيّة لما بعد الطفولة -المجتمع العربي إنم ...
- أزمة الفكر
- إسهامات الأستاذة مارجريت ميد في الإنثروبولوجيا النفسية


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم حسن - إستثناءٌ من الموت