الاباحية والجهادي

دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 4129 - 2013 / 6 / 20 - 20:32
المحور: ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس
    

(sunny lane) شابة امريكية تعمل في مجال الفن وهي نجمة (افلام اباحية) مشهورة، تَّعرِض ُ نفسها على الارهابيين كي لا يُفجروا أنفسهم ويقتلوا الأبرياء، وقالت في تصريح لها على قناة فوكس الاخبارية (انا مستعدة لقضاء ليلة حمراء مع اي ارهابي يتخلى عن عمليات التفخيخ، وقتل الأبرياء والاطفال العزل.
هي تستحق الاحترام بغض النظر عند أسلوب طرحها في المواجهة ومدى مصداقيتها، على خلاف من تُعَّلّبْ في علب الفتاوى الجنسية من بلاد الاعراب لتمارس نِكاح الجِهاد مع القتلة. هن يَستَّحَقنَ التَّعهير.
جهابذة مُفَّسري النص لهم القدرة على التَّحليق بِخيالِهمْ الفنتازي، ليربطوا نظرية الكم، بكمية البول الذي تَّبرك به اشراف القوم، ولهم روح الفكاهة السَّمِجة ليربطوا طاولة اللمس (second light) التي طرحتها شركة مايكروسوفت بأحد آيات سورة المائدة، وان يقرنوا ظهور المهدي المُنتَّظر الذي يقاتل الكورد لان تَّحررهم كبقية البشر هي احدى علامات ظهوره الكبرى وعدل مفترض يبدا بأنفلة وابادة الكورد.
جهابذة التفسير الفنتازي، ومؤدجلي فتاوى التَّكفير والتَّنكيح، لا يملكون جُرأة المُقارنةِ ما بين نجمة الأفلام الإباحية (sunny lane) التي اباحت بجسدها للقتلةِ لتُنقِذَ أطفال ونساء سوريا، مع عاهرات مُعَّلبات جَسدَّهِن بفتوى مُفتي يفوح من فمه راحة الشَّبقِ الجنسي وشبقيات يقتحمن بجسدهن الرخيص جسد الثورة السورية ليمارسن عهرهن المُشَّرعن بأجساد ملوثة مع مجاهدي النكاح قبل عِرسهم الدموي.
ان ادخَلتْ الثورة السورية التي اُجهِضَّت قبل انتصارها مُفردات جديدة على صعيد السياديني (السياسي – الديني)، منها مفردة "عاهرات الثورة المضادة" حيث ينطبق عليهن (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا)﴿-;- المائدة: ٣-;-٢-;-﴾-;-، واباحية اوروبية أبدت استعداها لتهب جسدها مجانا للمجاهدين بغرض انقاذ الطفولة تنتظر النحر والذبح تنطبق عليها (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)﴿-;- المائدة: ٣-;-٢-;-﴾-;-.
ان أسئلة متداخلة بجوانبها السياسية، والدينية، والأخلاقية تطرح نفسها في مفترض الربيع العربي وبالأخص في الواقع السوري كسؤال جدل العلاقة بين (الجسد، والدين، والثورة) حيث تدخل في مجالها (sunny lane) في رهبنة مُختلفة عن اللواتي منحن أنفسهن للكنيسة لأنها أبدت استعداها بان تهب جسدها من اجل انقاذ الأبرياء.

#دانا_جلال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات