نجوى شمعون
الحوار المتمدن-العدد: 4127 - 2013 / 6 / 18 - 23:45
المحور:
الادب والفن
كل هذا الليل لي ...
نواح الُطرق / صرير الهواء بين الفراغ / شهيق حدأة في صدري /مواء ريح / وعواء العواء
كل هذا الليل لي ... بأظافره /شبحه /أنين العابر إلى منتهاه
كل هذا الهدوء لي /الضجيج المتعالي في أنفاسي يحبسه البكاء
يا الله ...كيف تسري الشائعة في دمي تقول كلاماً وتترك حبرها نارها في شراييني وتندلق
لست أعزف
الآن اكتشفت الجرح في العطر ..كان يهادن ليلي لئلا يسقط عن خيله
في الحرب هل يتنفس الشعر ..هل يبكي ... !؟ هل يدندن كعادة الهواء
في غزة هل يتحرر الشعر من قبضة الطائرات ...!؟؟
مثله مثل الحب عصياً على الموت ...
مُعلقين بمشانق الأمل ..صار الحلم هاجس الغريب متى تنتهي الحرب منا وتغور في البحر غرقاً بالندم
هل سننجو من الحرب تقول شهقة بنت لعطرها في الحرب
لم تكن غارة تلك ... كانت نشيد إله يأخذ حصته ويصعد بها نحو الأبدية
لنكتب عن الحب ...في الحرب أيضاً يكبر الحب ويُعانق قاتله
لتستسلم الحرب
متى تنتهي الحرب لأزرع ورداً خلف السياج /
وأرمي السياج بعيداً خلف السراب
من احتكاك حجرين بيد ترتجف من البرد تفتش عن الدفء في وطنها
قامت الحرب
في الحرب يتذكر الجندي حبيبته فيتنهد
كم انت وحدك في وحدتك ألفت الحنين إلى قصيدة تشعل حرباً بين الماء والنار /الهواء وقرن غزال / الموت والموت/
الأبدية لمن يحترس من الموت حياً
المزاج يختلط برائحة النار -تراب الأرض-أصوات تحملها الريح-وجع قلب -تفتت حصاة من أثر السجود -
غزل صباحي يقفز من فوهة الوقت-انتظار يصفع الروح فتسقط على قدميها المتربة-جناح يصفق للوصول إليك
المزاج رصاصة العابر إلى جلده
آه منها عزلة الغزالة تمضغ عشبها بلين الحب وتنهمر على البقايا من جسدي كالندى المتوحش
#نجوى_شمعون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟