وعد جرجس
الحوار المتمدن-العدد: 4127 - 2013 / 6 / 18 - 21:19
المحور:
الادب والفن
فالنّفسُ عند رحيلكَ
تذوي كما ذاك الوردْ
والرّوحُ تسألُ حائرة
أينَ هو .. لِمَ ابتعدْ !؟
تيهٌ يشتّتُني جوىً 1
من هياجٍ ما خمدْ
يختنقُ داخلي الغريب
بحبالٍ من سُهدْ
لا تترُك الأشباحَ
تخطفني بيديها وتبتعدْ
جسدي تفحّمَ بالزّراقِ
فدمائي شاردة ......
سلبتها هواجسُ الفراقِ
جميعَ ألوان السّعدْ
2
لا تبتعد....
في البعدِ تبكي وحدتي
دمعَ الفراقِ المستبدْ
ألماً وتبدو أضلُعي
ترقُصُ على لحنٍ صاخبٍ
. . . بينما آهاتي هو
وضلوعي ثُملة ترتعد
في البعدِ أحبسُ زفرتي
فالنّارُ فيها تتّقدْ
أخشى إذا أطلقتُها
تُحرقُ أوراقَ الورْد
لم يبقْ إلّا قطعتين
معلّقتين في الغصنِ
مهدّدتين بسبيِ الرّيحِ
لهما في زمنِ السّقوط
تناثرت في حضن الهبوب
وأخر عذارى الشّهدْ
وجفّت في بساتيني
أزاهيرٌ بلونِ النّهد
!فماذا بعد؟
! فماذا بعد؟
3
. . .لا تبتعد
غربةٌ كلُّ الأماكن
غربةٌ كلُّ مدائني
لا أعرفُ فيها أحدْ
لا شمسٌ تلفحُ جبهتي
ولا الغيثُ بي يتّحد
كأنّي أضعتُ أوردتي
. . . كأنّي بتُّ لا أحدْ
كظمآنة ألوبُ عليكَ
ْكطفلٍ يفتقدُ المهد
كأمٍّ تبحثُ عن ولدْ
كتائهٍ يبحثُ عن بلدْ
4
. . . لا تبتعد
فالنّفَسُ عندَ رحيلكَ
يخدشُ الصّدرَ ويرتعدْ
والقلبُ عندما تصمتُ
يبكي ويصرخ فلتعُدْ
فلقد تعوّدَ دفئكَ
. . . والوردُ منكَ والشّهدْ
أولا تحبُّها لِوَعدْ ؟
عاهدها أن لا تبتعدْ
15/06/2013
وعد جرجس
جوي . - شدة الوجد والاحتراق من عشق أو حزن
#وعد_جرجس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟