أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - شوية ملاحظات...على تشكيل مجالس المحافظات















المزيد.....


شوية ملاحظات...على تشكيل مجالس المحافظات


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4127 - 2013 / 6 / 18 - 20:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شوية ملاحظات...على تشكيل مجالس المحافظات
ثمة مقولة او اصطلاح تردد في الآونة الاخيره من قبل بعض الأحزاب والشخصيات السياسسيه, على ان مجالس المحافظات ماهي إلا مجالس خدمية, يراد منها فقط تقديم الخدمات للمواطنين . محاولة قدر الإمكان عزل هذه المجالس عن دهاليز السياسة وصراع السياسيين الذين أدمنوا في اختلاق الأزمات والمشاكل في إدارة ألدوله والحكم, والكل يعلم علم اليقين إن الخلافات السياسية التي تسود في أجواء البلد انعكست سلبا على الأداء الخدمي والإداري لمجالس المحافظات السابقة وكان ضحيتها المواطن العراقي.
و ألتغطيه وإبعاد الصفة السياسية عن هذه المجالس, محاولة يائسة تصب في إياهم الناس وتضليلهم , على إن هذه الأحزاب غير معنية في قيادة وإدارة وتوجيه شؤون الحكومات المحلية للمحافظات, لكي تلقي كل التبعات والإخفاقات على عاتق الأعضاء الممثلين لها في مجالس المحافظات وهذا تنصل وتمويه عن مسؤوليتها الرئيسية في رسم المناهج و البرامج الانتخابية الدعائية لمرشحيها إبان حملاتهم الانتخابية.
ولو افترضنا أنها فعلا غير مسيسه, إذا لماذا تعتمد في الاستقطاب والترشيح حصريا على المنتمين لأحزابها ورعاياها وأصدقائها ومحسوبيتها بغض النظر عن التدقيق والتمعن عن خلفياتهم وقدراتهم الثقافية ونزاهتهم وكفاءتهم وسمعتهم الاجتماعية ثم لماذا لاتستعين بالوطنين المستقلين من ذوي الخبرة والكفاءة والنزاهة؟؟؟؟؟؟؟
فضلا عن هذا التكالب والصراع المحموم, في التآمر والمراوغة, وشراء الذمم ,والمزايدات الرخيصة ,والتي جلها يتمحور في كيفية الاستحواذ والسيطرة على الإدارات الحكومية للمحافظات, بغية إفساح المجال لتبوء منتسبيها للمراكز والمناصب القيادية دون المراعاة للاهليه القياديه والكفاءة الاداريه والشخصية للمرشح وبما يتناسب والمكان الذي يشغله ويحسن إدارته بفطنة وذكاء ليقدم العطاء الذي ينتظره منه مواطنيه .
لكن الأخطاء المريعة التي وقعت بها تلك الأحزاب ومجالسها, كون اغلب قياديها الذي أوكلت لهم مهمة قيادة المناصب والمراكز الحكومية لايمتلكون من المؤهلات القيادية سوى درجة القربى والانتماء والولاء للحزب الذي رشحه .
فمجالس المحافظات بالاضافه الى كونها خدمية, كما هي في معظم بلدان العالم الذي تنتهج الأسلوب الديمقراطي في الاداره والحكم, نجدها بالعراق سياسية بامتياز ,حيث يعول عليها السياسيون وأحزابهم في تعبيد الطرق وتمهيدها لهم في الحملات الانتخابية البرلمانية التي تضمن لهم الفوز والصعود إلى قبة البرلمان والتي يفرز بدوره المناصب القيادية العليا في السلطة والدولة.
ولو لم تكن هذه المجالس سياسيه لما كان هذا الإقبال الضئيل جدا والعزوف الجماهيري على صناديق الاقتراع, والذي لم يتجاوز 43% من عدد الناخبين العراقيين.
ولو كانت هناك مقاييس أمميه لصحة السقف الانتخابي الناجح والمعتمد , لاعيدت الانتخابات من جديد لكونها كانت دون المستوى المطلوب واقل بكثير من الدورات الانتخابية التي مارسها العراقيون للسنوات السابقة, إلا يعني ذلك إن الناس تعي جيدا إن اغلب هؤلاء المرشحون يمثلون نفس الأحزاب التي قادت وأدارت محافظاتهم للسنوات السابقة والتي أدت إلى هذا الفشل الذريعة في أداء الخدمات والمشاريع.
لكن مع هذه ألانتكاسه والقصور في الحضور الانتخابي إلا أنها أفرزت نتائج مرضيه دللت على إن الناخب العراقي أضحى بمستوى الوعي وبمستوى مسؤولية الاختيار والتطلع إلى التغير, من خلال مااثبته في التمحيص والتميز والفرز بين هذا الكم الهائل بين عدد المرشحين وقوائمهم الانتخابية ,والتي انتهت بحصيلتها الانتخابية الاخيره ,والتي بينت الحجم الحقيقي لبعض القوائم التي كانت تدعي مرارا بان الساحه السياسيه ملكها وانها ستكتسحها بكل يسر وسهوله, مبررة ذلك بالقبول والرضا من قبل العراقيين وتعلقهم بقيادتها .
إلا أنها أصيبت بنكسة غير محتسبه أفقدتها ما كانت تطمح إليه من قيادة هذه المحافظات براحة تامة, دون أي منافس, كما كان عليه بريق عزها في انتخابات 2009 والتي هيمنت بموجبها على معظم المحافظات العراقية .
,وإزاء هذا الخلل في توازن كفتها راحت تعلل سبب الفشل والإخفاق الذي منيت به على قانون سانت ليغو الذي شرعه البرلمان مؤخرا لاعتماده أسلوبا لاحتساب نتائج الفرز النهائية للانتخابات, لكونه فرط بالقوائم الكبيرة وشتت أصواتها على حساب الصعود المفاجئ للقوائم الصغيرة .
إلا إن هذا لم يكن السبب المقنع والصائب لعزوف المواطنين عن انتخاب مرشحيها و التوجه لاختيار القوائم الأخرى, وإنما هي االاخفاقات والفشل الفاحش والمريع الذي منيت به المجالس المحليه السابقه في أدائها الخدمي حيث افتقر المواطن في الحصول على ابسط الخدمات مقارنة بالأموال الهائلة التي صرفت في ميزانيات السنوات السابقة, والتي راحت مبعثرة نتيجة للفساد والسرقات والتحايل والتلاعب بالعقود والمناقصات أو لهدر المالي الكبير لقلة الخبرة والكفاءة في العمل والتخصص لتبؤ المناصب من قبل أشخاص بعيدون كل البعد عن إدارة مناصبهم ومراكزهم للمحسوبية والمنسوبين الحزبية والانتمائيه التي أهلتهم لهذه المراكز, فلم يحصد المواطن طيلة هذه السنين من هذه الإدارات غير الكذب والوعود الفارغة فكيف نتصور إن يلدغ هذا المواطن من جحر مرتين .
وهذه لنجربه الانتخابية تعطي درسا بليغا للقوائم التي تبوأت الصدارة في هذه الانتخابات والتي سيؤلن لها قيادة المرحلة القادمة في إدارة المحافظات على إن تضع المواطن نصب أعينها وتدرك عاليا إن أي تقصير ومراوغه أو تلكأ أو فساد إداري ومالي ستلقى نفس المصير إذا لم يكن أفدح وأعمق أثرا من القوائم التي سبقتها.
ولكي تؤدي هذه المجالس المنتخبة والفائزة في أدرة المحافظات رسالتها المنوط بها نجاح برامجها للسنوات الاربعه القادمة .
ينبغي لها إن تتمتع بالمؤازرة والتعاون والتشجيع والاعتراف بها من بقية الأحزاب والأعضاء الآخرين الذين لم يحالفهم الفوز بالمناصب القيادية والعمل معها بروح الفريق الواحد استنادا إلى احترام مبدأ تداول السلطة الذي يمثل الركن والدعامة الاساسيه في النظام الديمقراطي الذي اختارته هذه الأحزاب عن قناعة ورضا.
وعلى إن تحترم إرادة الناس في اختيارهم لممثليهم, لا إن تعمل هذه الأحزاب التي أبعدت عن القيادة على خلق المشاكل والأزمات ووضع العصي في دولاب ألعجله, وتحويل هذه المجالس إلى ساحة لتصفية الحسابات ,وخلق المؤامرات وشراء الذمم ومنح الامتيازات , بقصد الاساءه والتنكيل واقتفاء الأخطاء والعثرات لغرض الاطاحه أو الإقصاء لهذه القيادات والإدارات الجديدة.
متصورة نفسها هي الاكفئ والأقدر من غيرها في الاداره والقيادة وليس بمقدور الآخرين إن يحلو مكانها أو يحسنوا ويجيدوا كأدائها .وهذا منتهى الغرور والتمسك بالكراسي, ضاربين عرض الحائط رغبات المواطنين واختياراتهم.
حمودي جمال الدين



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قنون الاحزاب اللبنه الاولى في النظام السياسي
- رسالة اطمئنان على صدى قبل !!!
- استربتيز على الهواء الطلق !!
- جهاز كشف اللولب..!!!
- حزوره..!!
- اللعبه الاخيره...!!!
- اعلان براءه...!!!
- يالاِحلامنا الثكالى: اهذا الكالحٌ الوجهِ فجرنا الموعودٌ ؟؟!!
- نظافة اياديكم تٌتوج اعيادكم ...!!
- راس بوتين العراق... !!!
- لماذا تفبرك وتسيّس بعض فتاوى المرجعيه العليا مزاجيا ؟؟؟
- سبتتنك معالي الباشا...!!
- الامام المايشور...ما يخوف
- رساله وجدانيه الى شهيد الوطن في ذكراه
- اصوات ...لازالت اسيرة لماضيها
- قراءه لصفحة سوداء من مسلسل اغتيالات الوطن
- النصيحة التتي لن تظلو ان تمسكتم بها...!!!
- النصيحة التي لن تظلو ان تمسكتم بها...!!!
- طركاعه...والف طركاعه
- نعم لتصحيح المسار...وليس لاسقاط النظام


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - شوية ملاحظات...على تشكيل مجالس المحافظات